المكان: قاعة الاحتفالات بإدارة تعليم الزلفي
الزمان: عصر يوم الاثنين 29 من ذي القعدة 1420ه.
السبب: اختبار تحريري للمعلمين الراغبين في العمل مرشدي طلاب.
بداية ومدخلا للموضوع ان استمارات وزعت على المدارس لتعبئتها لمن يرغب العمل مرشدا طلابيا, فكان عدد المتقدمين يفوق العدد المطلوب اذ تقدم ما يقارب الثمانين معلما بينما المطلوب اربعة (يزيد العدد واحدا او ينقص واحدا),, فهال الأمر ادارة التعليم بمحافظة الزلفي فمن الصعب مقابلة العدد المتقدم جميعهم فما العمل؟ توصلت العقول الى اجراء اختبار تحريري ليتم من خلاله اختيار عدد من المعلمين ومن ثم يتوصل الى اختيار المعلمين المؤهلين للعمل مرشدين طلابيين,, وبالفعل أعدت اسئلة لهذا الغرض ومن ثم حدد المكان والزمان المتقدمين اعلاه,, فاجتمع عدد كبير من المعلمين في ذلك المكان وذلك الزمان ووزعت الاسئلة فاندلعت زوبعة من النقاشات اثارت الأتربة لم تهدأ الا بعد بضع دقائق فمن قائل انها اسئلة تعجيزية ومن قائل انها اسئلة تخصصية بحتة ومن قائل انها عائمة ومن قائل انها مقالية وتحتاج الى وقت اكبر مما حدد لها ساعة ونصف ومن قائل انها اسئلة منهجية,, وحول تلك الاسئلة دارت تلك الزوبعة التي هدأت وتركت بعض الاثارة بين الحين والآخر,, انتهى الوقت المحدد وسلمت الاجابات وبقيت النتيجة,,!! ولكن هذه الاسئلة بقيت حديث المجالس ومدار النقاش في كثير من الاحيان ولكن اهم ما ذكر لي واحسنه ان احد المعلمين المختبرين ذهب بتلك الاسئلة الى اربعة مرشدين على رأس العمل الارشادي اثنان منهم متخصصان في الإرشاد واثنان ليسا متخصصين وعرضها عليهما فأما ارباب التخصص فأجابوا ولكنهم لم يجاوبوا الاجابة الكاملة ولكن تأرجحا في الوسط اما غير المتخصصين فأخفقوا في اغلبها, وعرضت أيضا من اطراف آخرين على مرشدين آخرين فكانت تعليقات عديدة منها ما مر بتلك الزوبعة التي صحبت الدقائق الاولى من توزيع الاسئلة.
ولنفتح مجال النقاش والمناقشة حولها اطرح بعض الوقفات حولها تاركا الباب مشرعا لمن اراد الادلاء بدلوه فأقول:
أولا: ان تلك الأسئلة من وجهة نظري اسئلة منهجية بحتة تقيس المستوى التحصيلي لدارس ذلك المنهج وليست مقياسا لمتقدم يرغب في العمل مرشدا طلابيا لاعتمادها على: عرّف واذكر وتحدث,.
ثانيا: ان الاسئلة غامضة وتستدعي اجابات متعددة فمثلا جاء سؤال بهذا النص: ماهي المتطلبات التربوية والنفسية والاجتماعية لرعاية المتأخرين دراسيا؟ سؤال عائم وطويل فأي المتطلبات المرادة، أهي متطلبات خاصة بالدارس نفسه؟
أم هي متطلبات تتطلب العمل الارشادي؟
أم هي متطلبات اخرى؟
ثالثا: ان الوقت المحدد قصير جدا لمن أراد ان يجيب عن كل ما حوته الاسئلة فالزمن ساعة ونصف الساعة والاسئلة كثيرة عددها 11 سؤالا كلها تتطلب اجابة مقالية سردية وصفية تعريفية.
فالسؤال الاول يتطلب تعريف 7 مصطلحات.
والسؤال الثاني من شقين يبدأ الشق الاول بما والشق الثاني بكيف والسؤال الثالث يعتمد على اذكر ومثله س 7 و س 8 وس 9 والسؤال الخامس والسادس يتكونان من شقين الاول منهما اذكر والشق الثاني يتحدث للخامس وبيّن في السادس.
اما السؤالان العاشر والحادي عشر فيعتمدان على تحدث, والسؤال الرابع سبق عرضه في ثانيا.
فبمسألة حسابية كم سيستغرق كل سؤال من الوقت للاجابة عليه وبتقسيم الوقت على الاسئلة الموجودة يكون حصيلة كل سؤال 90 دقيقة على 11 يساوي 18,8 فكل سؤال له من الوقت ثماني دقائق وثماني عشرة ثانية تقريبا قراءة واستيعابا واجابة والا فسينتهي الوقت قبل اتمام الاجابة عن جميع الاسئلة.
رابعا: ان الاسئلة لا تناسب ما وضعت من اجله وهو اختيار مرشد طلابي من معلمين لهم مشوار تعليمي ويعتبرون تربويين في مجال التعليم وذلك لان الاسئلة تتطلب الحفظ والمراجعة المنهجية وهذا بحد ذاته يعتبر عيبا جوهريا من وجهة نظري وحتى لا اظلم الاسئلة أرى ان السؤالين الثالث والسادس من الاسئلة التي يمكن ان تكون مناسبة لوضع الاسئلة.
وكذلك السؤال التاسع لو عدل قليلا بوضع المرشد بدلا من المعلم.
خامسا: ولتكون الرؤية واضحة للجميع فهذه هي الاسئلة بنصها:
أسئلة الاختبار التحريري للمعلمين الراغبين بالعمل مرشدي طلاب
س/ عرّف ما يلي:
1 الفاقد التربوي.
2 المدخلات والمخرجات.
3 التقويم.
4 التعزيز.
5 التنشئة الاجتماعية.
6 غاية التعليم.
7 التوجيه والارشاد.
س2/ ماهي العلاقة بين اعتقادات الشخص وسلوكه في مرحلة المراهقة وكيف يكون السواء والشذوذ؟
س3/ ان لرائد النشاط اهمية قصوى في مجال التوجيه والارشاد,, اذكر ثلاث نقاط من مهام رائد النشاط في مجال التوجيه والارشاد.
س4/ ماهي المتطلبات التربوية والنفسية والاجتماعية لرعاية المتأخرين دراسيا؟
س5/ اذكر عدد لجان ومجالس التوجيه والارشاد في المدرسة وتحدث عن واحد منها.
س6/ اذكر خمس مشكلات طلابية وبين كيف تعالج واحدة منها.
س7/ يتم التعرف على المتفوقين دراسيا من خلال مجموعة من الصفات عقلية، جسمية، اجتماعية، انفعالية , اذكر ما تعرفه عن هذه الصفات.
س8/ يؤدي المعلم في المدرسة عدة واجبات ومن هذه الواجبات ما يؤديه في مجال التوجيه والارشاد.
اذكر ماتعرفه عن هذا الواجب.
س9/ ان توطيد العلاقة بين المعلم وولي الامر له اهمية كبرى، اذكر الجوانب التي يمكن ان يوطد فيها المعلم علاقته بولي الامر.
س10/ للتوجيه والارشاد عدة نظريات يتفق المشتغلون به على ان المرشد الطلابي بحاجة كبيرة للتعرف عليها وذلك لأهمية تطبيقها ومن هذه النظريات النظرية السلوكية والنظرية السلوكية لها مبادىء ومن هذه مبادىء التشكيل، التمييز، التخلص من الحساسية، الكف المتبادل، التعاقد السلوكي، تحدث عن ثلاثة من هذه المبادىء.
س11/ تتميز أساليب التوجيه والارشاد بانها متعددة تحدث عن الاسلوبين الآتيين:
1 الارشاد غير المباشر.
2 الارشاد الجمعي.
انتهى
أخيرا وحول المقابلات الشخصية والاختبارات التي توضع لفرز المتقدمين وبوجه الخصوص ما يكون في العملية التعليمية اقول: ان الامر عائم مضطرب فمثلا يوجد في بعض لجان المقابلة في بعض التخصصات ان المشرف التربوي الذي يقوم بمقابلة المتقدم اقل خبرة وسنا من المتقدم فهل حكمه مناسب على من هو اكثر منه خبرة واكبر منه سنا؟!
وهذا ما يحدث كثيرا في مثل تلك المقابلات التي تتم في بعض الادارات التعليمية.
والاقتراح حول هذا ان ينظر في المتقدمين من ناحية عملهم وخبرتهم وما لديهم من شهادات وحوافز يتقدمون بها على غيرهم كل تلك الامور لا تعني شيئا مقابل المقابلة.
فالمعمول به الآن ان المخفق بالمقابلة يعتبر غير مناسب حتى ولو تقدم غيره بتلك المميزات الاخرى فيحسن ان يقنن نظام هرمي يعتمد على النقاط التي يحصل عليها المتقدم بالنظر الى امور عديدة منها:
1 الخدمة: فيحسب له كل سنة بعدد من النقاط.
2 الدورات: فتحسب حسب نوع الدورة وعدد أيامها.
3 خطابات الشكر: فكل خطاب بعدد من النقاط.
4 التقدير الوظيفي: حسب الدرجة والتقدير فمثلا:
الممتاز من 91 100 من 11 20.
الجيد جدا من 81 90 من 1 10.
5 تزكية مدير المدرسة وتزكية المشرف التربوي.
فمن كثرت نقاطه استحق رغبته على غيره اما المقابلة فلا أرى لها من الفائدة شيئا الا شيئا قليلا جدا, لا يقارن أبدا بتلك الأمور التي هي اهم بكثير عن تلك المقابلات.
عزيزتي الجزيرة، أيها القراء الاعزاء هذه بعض الخواطر التي احببت ان استنير بآرائكم واقتراحاتكم ومشاركاتكم حولها مع شكري لكم على كل ما تقدمونه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.