* جدة يوسف التويم
وضعت مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة خطتها لتشغيل وادارة مرافق المياه والصرف الصحي وملحقاتها بالعاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والتي تشتمل على مجموعة من الخطط التي توفر المياه لجميع الحجاج في مختلف المواقع بالمشاعر المقدسة وقد روعي عند اعداد هذه الخطط الاستقلالية التامة بحيث لا تؤثر خطة على أخرى وهذه الخطط تتمثل في القوى العاملة، وتعبئة الخزانات الاستراتيجية والفرعية، وخطة التجارب وخطة التشغيل، ومبرة خادم الحرمين الشريفين، والتعقيم، وخطة الطوارىء.
وأوضح مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد القويحص أنه وضع برنامج زمني لتنفيذ الخطط الفرعية خلال الموسم منها:
القوى العاملة: وتشتمل القوى العاملة على الجهاز الفني والاداري بالمصلحة وعددهم 540 فردا سيقومون بالمتابعة والاشراف على اجراء التجارب وأثناء التشغيل الفعلي عن طريق تلقي البلاغات والتعليمات من الادارة العامة وتكليف المقاول القائم كل في منطقة عمله ومتابعة الضغوط في الشبكات واصلاح الكسور التي تحدث اثناء التجارب واثناء التشغيل الفعلي، كما ان هناك جهازاً من قبل المقاولين القائمين بأعمال التشغيل والصيانة للشبكات وعددهم 2320 فردا .
تعبئة الخزانات الاستراتيجية والفرعية: وأشار القويحص بأن المصلحة قامت بعمل صيانة في خزان سعة 50 ألفا بعرفات وخزان سعة 90 ألف متر مكعب بالمعيصم وهذان الخزانان من الخزانات الهامة بعد ذلك تم تعبئة الخزانات الاستراتيجية والفرعية قبل موسم الحج وهناك مخزون يزيد عن 1,900,000م 3 بالاضافة الى ما يتم استعراضه اثناء التجارب وأثناء التشغيل الفعلي عن طريق الوارد من مياه التحلية.
خطة التجارب: وأضاف لقد وضعت المصلحة خطة لاجراء التجارب بدأت في منطقة منى يوم 15/10 وتنتهي يوم 2/12، وفي منطقة مزدلفة تبدأ التجارب يوم 7/11 وتنتهي يوم 1/12، وفي منطقة عرفات تبدأ التجارب يوم 13/11 وتنتهي يوم 2/12, وهذا وقد تم تطهير وصيانة شبكات الصرف الصحي ضمن برنامج خاص بدأ في 8/10 وسوف ينتهي يوم 5/12.
خطة التشغيل الفعلي: وحول التشغيل الفعلي قال مدير عام المصلحة إنها سوف تبدأ في منطقة منى صباح يوم 6/12 وفي منطقة عرفات ومزدلفة يوم 8/12، وخلال خطة التشغيل الفعلي يتم مراقبة مناسيب المياه في الخزانات والضغوط في الشبكات للتأكد من وصول المياه لكافة مناطق تواجد الحجاج.
مبرة خادم الحرمين الشريفين: وأشار القويحص الى أن هناك عقداً لتشغيل وصيانة مبرة خادم الحرمين الشريفين وانتاج وتوزيع عشرة ملايين عبوة بلاستيكية سعة العبوة نصف لتر يتم توزيعها من خلال البرادات الثابتة والمتحركة بمنطقة المشاعر لايصال مياه المبرة الى الحجاج في أماكن تواجدهم حيث يتم التركيز على منطقة ما حول الحرم ومراكز تفويج الحجاج ومطار الملك عبدالعزيز بجدة ميناء جدة الاسلامي.
التعقيم: ولقد وضعت المصلحة خطة التعقيم والتي تشتمل على وسيلتين من التعقيم وهي التعقيم الآلي، ويتم عن طريق ضخ الكلور من خلال محطات موجودة بجوار بعض الخزانات، كما يتم تعقيم الوايتات من خلال خمسة مراكز وذلك بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ووزارة الزراعة والمياه وذلك عن طريق أقراص الكلور حيث قامت المصلحة بتأمين 300,000 قرص كلور لتعقيم مياه الوايتات خلال ثلاثة مواسم استعمل منها خلال موسم الحج الماضي.
خطة الطوارىء: وأشار الى ان المصلحة وضعت خطة للطوارىء تحسبا لحدوث أي طارىء حيث يتم تلقي البلاغ وابلاغه لرئيس لجنة الطوارىء الرئيسية وهناك لجان تنفيذية بكل منطقة من مناطق المشاعر المقدسة يتم توجيه التعليمات الى رئيس المنطقة للتصرف والتعامل مع الطارىء لما لديه من عمالة ومعدات ويكون على اتصال مباشر مع اللجنة الرئيسية لابلاغهم أولا بأول عن تطور نتائج التعامل مع الطارىء ولطلب العون في حالة الحاجة الى ذلك.
كما أن هناك عقوداً لصيانة وتشغيل شبكات المياه والصرف الصحي بالمشاعر المقدسة وكذلك صيانة ونظافة دورات المياه بعرفات ومزدلفة ومنى، وهذه العقود هي عقد تشغيل وصيانة شبكات المياه بالمنطقة الأولى بمنى، وعقد تشغيل وصيانة شبكات المياه بالمنطقة الثانية بمنى، وعقد تشغيل وصيانة شبكات المياه بالمنطقة الثالثة بمنى، وعقد تشغيل وصيانة شبكات المياه بمزدلفة، وعقد تشغيل وصيانة شبكات المياه بعرفات، وعقد تشغيل وصيانة ونظافة دورات المياه بعرفات، وعقد تشغيل وصيانة ونظافة دورات المياه بمنى، وعقد تشغيل وصيانة مبرة خادم الحرمين الشريفين.
وتبلغ القيمة الاجمالية لهذه العقود مبلغ 26,371,097 ريال.
هذا بالاضافة الى ان المصلحة تقوم بامداد المياه لدورات المياه بالحرم المكي الشريف عن طريق مشروع وادي ملكان حيث يتم ضخ كمية من المياه تكفي لتغذية الدورات وعددها خمسة آلاف دورة مياه، فضلا عن أن المصلحة قامت بتحديث بعض الشبكات في المشاعر المقدسة.
مبرة خادم الحرمين الشريفين
يعتبر مصنع مبرة خادم الحرمين الشريفين لانتاج وتعبئة وتوزيع عبوات المياه المبردة بمكة المكرمة احدى المكرمات العديدة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين فعلى مدى أكثر من ستة عشر عاما كانت ومازالت هذه المبرة الخيرة تقدم عطاءاتها المباركة لحجاج بيت الله الحرام والمتتبع لمسيرة هذا المصنع يدرك انه له الدور الفعال في سد احتياجات الحجاج والمعتمرين من الماء النقي والمبرد خاصة في أجواء مكة المكرمة ومناطق المشاعر المقدسة المشهورة بارتفاع درجة الحرارة بها لطبيعتها الجبلية ومناخها الحار ونظرا لهذه الحاجة للمياه المبردة لسقيا ضيوف الرحمن فقد تم انشاء هذا المصنع على النفقة الخاصة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله كواحد من عدة مشاريع عملاقة حرص المليك المفدى على ايجادها لراحة وخدمة بيت الله الحرام.
ورغبة من الجزيرة في القاء الضوء على هذه المبرة الملكية كانت هذه الجولة الاستطلاعية داخل مصنع هذه المبرة بمقره بوادي رهجان أحد روافد وادي نعمان بطريق الطائف مكة المكرمة شرق مشعر عرفات حيث تم الالتقاء بالمهندس محمد بن عبدالله القويحص مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة الذي ذكر بأن فكرة انشاء المصنع تولدت من حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تقديم افضل الخدمات وأيسرها للحجاج والمعتمرين حيث رأى رعاه الله ان الحجاج وقت أدائهم للفريضة في حاجة الى كميات هائلة من المياه المبردة ليطفوا بها ظمأهم وترتوي بها نفوسهم وتبتل بها عروقهم، وطلبا للأجر من الله تعالى وامتدادا لأعماله الخيرة, فقد أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بانشاء هذا المصنع على نفقته الخاصة ليقوم بانتاج وتعبئة المياه العذبة النقية ووضعها على شكل عبوات في أكياس بلاستيكية سعة الكيس الواحد نصف لتر لتوزع مبردة على الحجاج والمعتمرين منذ لحظة دخولهم للأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم وصدر الأمر الملكي الكريم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مطلع عام 1404ه بالبدء في انشاء هذا المصنع واختيار موقع مناسب له بالقرب من مناطق المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.