وعلامات الساحل الجنوبي واحتياجاته,,! عبدالفتاح أبومدين |
إن الشريط الساحلي الجنوبي مهمل خدماته ضعيفة والعناية به أضعف، والامكانات المتاحة له لا تكاد تذكر بدءا من طرقه والجمال الساربة, وحينما تحدث فيضانات تقطع الجسور الهشة، التي تشبه البسكويت ، تتحرك الإدارات الرئاسية بما عندها من امكانات متاحة، ويسافر مندوبون للوقوف على ما حدث ويكتبون التقارير,, التي لا تفضي الى شيء، وتتجدد الحال حين تتدفق السيول,, التي لم تعالج بما يحمي تلك القرى المتواضعة، ولا اسميها مدنا، ولست ادرى,, لماذا لا يكون الإصلاح والمعالجة جذرية وفعّالة؟ ولماذا لا تلقى تلك القرى المهملة شيئا من عناية ترفع مستواها، وتطور الحياة فيها؟ لماذا لا تنال حاجاتها كغيرها وهي جزء من هذا الوطن العزيز الكريم؟
أتحدث عن الخدمات والاصلاح والارتقاء بالخدمة ليكون ارتقاء بالحياة فيها,, مستوى وممارسة ومسؤولية! وليس لغة: بعيد عن العين هين على الخاطر! ذلك ان أولي الامر فينا حراص,, على ان ينال المواطن في اي بقعة من الوطن حقه، وما يناله اخوه في المدن,, وفي كل مكان, لكن التقصير من الوزارات والدواوين والاجهزة الإدارية والتنفيذية ويقال لولي الأمر ان العمل والأداء والتنفيذ على خير ما يرام، عند البعيد وعند القريب، وهذا غير صحيح, والعمل والأداء مسؤولية وامانة يتحمل تبعاتها كل مسؤول دنيا وآخرة,!
لقد سررت بتكليف سمو أمير منطقة مكة امين مدينة جدة بالسفر,, الى الليث والقنفذة، للتفقد، ولمس النقص، وما ينبغي ان يوفر ويعمل ومعرفة الاحتياج,, الخ.
إن هذا التوجه الكريم، ينبغي ان يتجدد وان يستمر من خلال كل الإدارات العامة، وكل الدواوين والمسؤولين في مراكز التوجيه,, لكي تنال تلك المناطق احتياجاتها، التي لا تجدي فيها مطالبة وكتابات، وسعي المسؤولين فيها,, الى الإدارات المسؤولة في جدة ومكة ولقاءات واجتماعات,!
وأرجو ان يسعى سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، بما عهدناه في سموه من اهتمامات وانجاز، من اجل تخفيف المعاناة عن مواطني تلك المناطق بإقامة مطار في القنفذة ذلك ان الارض الحكومية متاحة، وهي سهول لا جبال فيها ولا تكاليف ثم ان الرحلات,, التي تذهب الى جيزان والى نجران تهبط في القنفذة في ذهابها وإيابها، لأن الطريق الساحلي المتعثر كثير الضحايا لأنه خط واحد ولأنه رديء ولأن الوسيلة الوحيدة للتنقل هي سيارات بدل شبكة سكة حديدية, وحدث عن الجمال الساربة ليلا ونهارا ولا حرج, وكذلك عمل محطات تحلية في القنفذة لأنها في حاجة الى ذلك لينعم ساكنوها بما يتحقق من اقامة مطار وتحلية الماء الملح, وسمو امير منطقة مكة المكرمة,, رجل ذو مبادرات ونجدات، للارتقاء بالخدمات للمواطن، ليكون ارتقاء بالحياة لأن هذا الوطن,, كل شبر فيه غال، ولأن المواطنين اهل للحياة الكريمة المتاحة للجميع, والله المستعان.
|
|
|