سموها رعت اللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة الأميرة عادلة بنت عبدالله: المملكة تشهد نهضة شاملة وتطوراً في الخدمات الصحية,, ولابد من خطة تعنى برعاية المسنين |
* جدة سامية محمد العباسي
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حرم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني بالمنطقة الغربية أقامت رئاسة الحرس الوطني للشؤون الصحية الرعاية الصحية الأولية برنامج الصحة المدرسية اللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة والندوة الثقافية العلمية تحت عنوان المسنون حب ورعاية وذلك بالنادي الاجتماعي باسكان الحرس الوطني بجدة.
وقد تضمنت الندوة عدة موضوعات هامة وأساسية كان أهمها ضرورة الاهتمام بالمسنين لانهم آباؤنا وأمهاتنا واجدادنا وكذلك التعريف بالطرق والخدمات الوقائية ايماناً بالرسالة التوعوية للشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة في الصحة المدرسية التي تهتم بجميع أفراد الأسرة بشكل عام والمسنين بشكل خاص,, كما تم القاء الضوء على وسائل الأمن والسلامة المنزلية للتقليل من حوادث السقوط وكذلك تناولت الندوة دور الدين الاسلامي في رعاية المسنين، والاضطرابات النفسية لدى المسنين والوقاية منها,, كما ناقشت الندوة أيضاً أهمية العلاقات الأسرية للمسنين والعناية بصحة الفم والأسنان لدى المسنين والاستعاضات الحديثة,, وركزت المحاضرات في الندوة أيضاً على أهمية التغذية للمسنين وضرورة اجراء فحوصات دورية لأمراض العيون للمسنين ومراعاة تطبيق التقدم التكنولوجي في المعالجة,, كما شرحت جميع المشاركات في الندوة الأسس الوقائية لمشاكل المسنين الصحية والرفاهية عنهم وشاركت في الندوة كل من:
أ,د, رفيدة بنت حسين خاشقجي,, عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة, - أ,د, نورة بنت عبدالملك آل الشيخ عميدة كلية التربية للبنات بجدة الأقسام الأدبية, - أ,د, سميرة جمجوم استاذ الدراسات الاسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة, - أ,د, جميلة فارسي,, استاذ طب الفم والأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة, - د, غادة أركوبي رئيسة قسم العيون بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة.
أ,د, الجوهرة الزواد, استاذ علم النفس والارشاد بكلية التربية.
د, منى الصواف استشارية الأمراض النفسية والعصبية بوزارة الصحة, - أ, د خديجة أحمد سالم,, استشارية طب المجتمع بالحرس الوطني ومقررة اللقاء التي قامت بالاعداد لهذه الندوة ومسؤولة الصحة المدرسية للبنات,وقد بدأت فعاليات الافتتاح بتشريف صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث تكرمت بالافتتاح ثم تلاوة عطرة من آيات الله البينات.
الأميرة عادلة: المسنون فئة غالية على نفوسنا جميعاً
وقد ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة حيت في بدايتها جميع الحاضرات وجميع الاستاذات والطبيبات المشاركات في الندوة ثم قالت يسرني المشاركة هذا اليوم في اللقاء التعليمي الرابع لتعزيز الصحة والذي يخص فئة غالية على نفوسنا جميعاً ألا وهم المسنون,, ولقد حث ديننا الاسلامي على الاهتمام بالمسنين وجعل لنا أجراً عظيماً في حسن معاملتهم ورعايتهم,, كما أنعم الله علينا بالعلم والمعرفة,, ونحمد الله عز وجل على أن بلادنا بقيادتها المخلصة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني يسخرون جميع الامكانيات لخدمة وتطوير الانسان.
وواصلت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله قائلة: وفي خضم النهضة الشاملة التي تشهدها مملكتنا وبتطور الخدمات الصحية ارتفع متوسط العمر في المجتمع السعودي وأوضحت هذه الفئة تشكل نسبة لايمكن إغفالها، ولهذا فلابد من وضع خطة شاملة بعد الدراسة والبحث تعنى برعاية المسنين,وركزت سموها على عدة نقاط هامة فقالت: لقاء اليوم الذي يجمع اخصائيات من قطاعات مختلفة لتغطية النواحي الصحية والوقائية والنفسية والاجتماعية دليل على اهتمام المسؤولين بهذه الشريحة وقناعتهم بأن التوعية الصحية عنصر مهم للرقي بالمستوى الصحي للمجتمع ولها دور فعال يوازي العلاج الطبي.
أ,د, رفيدة خاشقجي: آباؤنا وأجدادنا خبرة وعلم وتراث
* ثم ألقت الأستاذة الدكتورة رفيدة حسين خاشقجي عميدة قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بكلمة في الندوة حيت فيها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ثم قالت: المسنون حب ورعاية نتوجه بنوايا خالصة في هذه الندوة وبمشاعر صادقة نحو دراسة موضوع بات يشغلنا ويثير تفكيرنا ويحرك وجداننا وضمائرنا,, موضوع يرتبط بمن كان لهم اليد العليا علينا,, وحاضرنا ,, أحبابنا آباؤنا وأجدادنا وذوونا وأهلنا المسنون وما يواجه بعضهم من مشاكل ومتاعب ومعاناة وغربة حتى بين أقرب الناس إليهم مرحلة عمرية من حياة البشر قد ينظر إليها البعض على أنها النهاية والتوقف والتراجع كما قد يغفل البعض قيمتها ودورها في التعليم ونقل الخبرة وتواصل التراث,, علينا ألا نغفل حقيقة خلقنا واطوارنا,, فالانسان نظام متفاعل يسري عليه ما يسري على كل ما في هذا الكون من نواميس وسنن لا خلل فيها ولا فوضى، المخلوقات جميعها تمر بفترات زمنية محدودة نترجمها نحن بمعايير الطفولة والشباب والبالغية وتقدم العمر المسنين ولكل مرحلة من هذه المراحل ضعف وقوة في الطفولة ضعف القوة والادراك والوعي وهي قوية فيما تمثله من براءة وفطرة وفيها كثير من عاطفة وما تتوج به من محبة صادقة لمن يمنحها الحب والدفء والأمان، والشباب قوة بما يملك من قدرة وملكات وعنفوان واقدام وشجاعة وهو أيضاً ضعف بما يمتلكه من غرور واندفاع ونقص في الخبرة والتجربة.
|
|
|