* واشنطن جنوب لبنان الوكالات
أشاد الدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان بالنتائج التي أسفر عنها مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية الذي عقد في بيروت مؤخرا واصفا اياه بالتظاهرة العربية الرائعة في دعم لبنان,, وخصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة كما ان نتائج المؤتمر جاءت متطابقة بنسبة مائة في المائة مع مطالب لبنان.
ونفى الدكتور الحص في مقابلة له أمس مع راديو صوت أمريكا ما ذكرته التقارير الصحفية عن اقرار ورقة لبنانية ابقيت سرية مشيرا الى ان لبنان قدمها على شكل مشروع قرار يعرض على مجلس وزراء الخارجية العرب.
وحول موضوع عدم الاشارة الى تقديم الدعم المالي الى لبنان أوضح الحص ان هناك بندا يتعلق بالدعم المالي العربي للبنان تضمنه البيان الختامي للمؤتمر,, واشار الى قرارات سابقة اتخذتها القمة العربية في تونس عام 1979 وفي بغداد 1990م بدعم لبنان وان هذا المؤتمر طالب الأمين العام بمتابعة تنفيذ القرارات بالتنسيق مع رئاسة الدورة الحالية التي تعود الى سلطنة عمان والحكومة اللبنانية.
وردا على سؤال حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قال الحص ان لبنان لا يوافق على البت في مصير اللاجئين في لبنان والذي يتراوح عددهم بين 350 ألفا الى اربعمائة ألف وان السلطة الفلسطينية واسرائيل وحدهما لهما الكلمة الفصل في ذلك في محادثات الوضع النهائي من دون لبنان,, مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة ان للبنان رأيا في تقرير مصير هؤلاء اللاجئين.
وأوضح انه تلقى رسالة من توماس بيكرنج مساعد وزيرة الخارجية الامريكية أكد فيها ان الولايات المتحدة ترى ان أي اتفاقية سلام حول هذه القضية يجب ان لا تتم على حساب لبنان.
وعما اذا كان لبنان يخشى من انتقام اسرائيل نتيجة لانسحابها من جانب واحد بعد هزيمتها أمام مقاومة حزب الله شدد الحص على ان انسحاب اسرائيل من لبنان حتى الحدود المعترف بها دوليا يأتي وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 425 مشيرا الى ان هذا الانسحاب لا يعد حلا نهائيا.
كما أكد الحص على التزام المسارين اللبناني والسوري وان لبنان لن يوقع على تسوية مع اسرائيل الا بالتزام مع الجانب السوري وكذلك نفس الشيء ينطبق على سوريا.
هذا وعلى الصعيد نفسه وصف الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية نتائج دورة مجلس الجامعة العربية التي عقدت في بيروت يوم السبت الماضي بأنها كانت تاريخية بكل معنى الكلمة,, موضحا ان هذه الدورة نجحت في ابراز التضامن العربي الكامل مع لبنان.
وقال الدكتور عبدالمجيد في حديث له أمس لاذاعة صوت العرب ان الدورة سوف تستكمل على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة بالقاهرة في مطلع شهر ابريل القادم.
على الصعيد الاسرائيلي افادت الشرطة اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي نفذ ظهر أمس الاثنين اربع غارات على مواقع لمنظمة فلسطينية موالية لسوريا تقع شمال المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في جنوب لبنان بدون ان تفيد فورا عن وقوع اصابات.
وأوضح المصدر ان مقاتلات اسرائيلية ألقت في اربع طلعات تفصل بين كل منها خمس دقائق 14 صاروخا جو ارض، على اطراف ينطا التي تبعد نحو خمسة كيلو مترات عن حدود القطاع الشرقي المحتل وتوجد فيها مقرات لحركة فتح الانتفاضة المعارضة لاتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتتخذ من دمشق مقرا لها.
ولم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول على الفور الى المنطقة المستهدفة بسبب التحليق الكثيف للمقاتلات الاسرائيلية في الاجواء وفق مراسل فرانس برس.
وانتشرت عناصر من الجيش اللبناني وعناصر فلسطينية مسلحة في المنطقة وقطعت الطرق المؤدية الى المنطقة التي استهدفتها الغارات الاسرائيلية وفق المصدر نفسه.
يذكر ان الغارات الاسرائيلية على أهداف فلسطينية في لبنان تستهدف غالبا الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة العامة بزعامة احمد جبريل الموالية لسوريا ومقرها دمشق ونادرا ما تستهدف فتح الانتفاضة.
ولم يعلن أي فصيل فلسطيني أمس الاثنين مسؤوليته عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان.
ولم تشهد المنطقة المواجهة للقطاع الشرقي المحتل، وفق الشرطة، تنفيذ أي عملية للمقاومة ضد اسرائيل التي يتبنى معظمها حزب الله اللبناني.
يذكر ان رئيس الجمهورية اللبناني أميل لحود حذر في 8 آذار/ مارس اسرائيل من ان لبنان غير مستعد لحمايتها من أي هجمات محتملة للاجئين الفلسطينيين بعد انسحاب اسرائيل احادي من جنوب لبنان.
وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اقرت في 5 آذار/ مارس خطة رئيسها ايهود باراك للانسحاب من جنوب لبنان بحلول تموز/ يوليو باتفاق مع بيروت ودمشق او بدونه.