استدعاء طبيب ألماني لمعالجة هاجريان الغائب عن الوعي قنبلة تنفجر في مجمع سكني قرب قاعدة أمنية في طهران |
* طهران الوكالات:
قال شهود عيان ان ست قذائف مورتر سقطت على مجمع سكني في طهران قريبا من قاعدة الحرس الثوري أمس الاثنين.
وأضافوا ان اثنين على الأقل اصيبا في الهجوم الذي وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف مساء بتوقيت جرينيتش .
وأوضحوا ان احد الانفجارات بتر ساقي بستاني بقاعدة الحرس الثوري، وأصيبت مراهقة بشظايا في الوجه، ولحقت أضرار بالغة بسيارات في الشارع وتهشمت نوافذ مبانٍ قريبة.
هذا وأعلنت منظمة مجاهدي خلق، كبرى حركات المعارضة الإيرانية المسلحة أمس الاثنين مسؤوليتها عن الهجوم بالهاون الذي أوقع جرحى في شمال طهران مؤكدة انها استهدفت مقر قائد الحرس الثوري الجنرال رحيم صفوي.
وأكد متحدث باسم هذه الحركة الايرانية في المنفى في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا ان وحدات من مجاهدي خلق هاجمت بمدافع الهاون المقر العام للجنرال رحيم صفوي القائد الأعلى للحرس الثوري الواقع في شمال ساحة وناك .
ونفى المتحدث ان يكون الهجوم قد أوقع ضحايا مدنيين، وقال: التقارير الأولى لا تتحدث اطلاقاً عن ضحايا مدنيين، فالمكان المهاجم لا يرتاده سوى عناصر وضباط الحرس الثوري .
وكان التلفزيون الايراني قد أكد ان العديد من الأشخاص اصيبوا بجروح في الهجوم الذي نسب المسؤولية عنه الى عناصر معادية للثورة في اشارة إلى مجاهدي خلق.
من ناحية أخرى أعلن رئيس فريق الأطباء الذي يشرف على علاج المسؤول الاصلاحي الايراني سعيد هاجريان الذي أصيب بالرصاص أمس الأول في طهران، انه لا يزال في حال الغيبوبة وان حالته مستقرة .
وأكد الطبيب في تصريح لاذاعة طهران ان الحالة الصحية لهاجريان لم تتغير كثيراً قياساً بليلة أمس الأول عندما أدخل صباح أمس الأول إلى مستشفى سينا وسط طهران بعيد الاعتداء الذي وقع عند الساعة 8,40 بالتوقيت المحلي.
واستبعد الطبيب ظفار قاندي القيام بأي عملية جراحية جديدة في الوقت الحاضر، مؤكداً أن هاجريان قد يبقى على هذه الحالة عدة أيام .
وأضاف: بدأنا اعتباراً من أمس الاثنين بتخفيف مقادير الأدوية الموصوفة له في أجهزة الانعاش في المستشفى، وأكد للمرة الأولى أن العمود الفقري لهاجريان قد تعرض للاصابة .
وقال الطبيب ظفار قاندي: لقد لاحظنا بعد اجراء الصورة الصوتية الأحد ان العمود الفقري مصاب .
هذا وذكرت تقارير أمس الاثنين أن ايران تعتزم تعيين أخصائي أعصاب ألماني لمحاولة انقاذ حياة الاصلاحي الايراني البارز سعيد هاجريان الذي اطلق عليه مجهولون النار أمس الاول.
ولم تدل صحيفة انتخاب الايرانية التي أوردت الخبر بأية تفاصيل حول الطبيب الألماني، ويأتي تقرير الصحيفة في الوقت الذي لا يزال فيه هاجريان 64 عاماً يصارع الموت في احد مستشفيات طهران.
وقالت مصادر مطلعة ان اجراء عملية جراحية لهاجريان قد تعرض حياته للخطر وعليه فإن الاطباء الايرانيين يسعون للحصول على رأي طبي آخر ربما حتى من اخصائيين أجانب.
وقال محمد رضا ظفار قاندي رئيس الفريق الطبي الذي يعالج هاجريان أمس الاثنين ان الاصلاحي لا يزال في غيبوبة ويتنفس بمساعدة جهاز تنفس صناعي وتقتصر استجاباته على ردود فعل لا ارادية على محفزات عصبية معينة.
وأضاف ظفار قاندي ان فريقاً طبياً مكوناً من جراحين عامين وجراحي أعصاب وأخصائيي تخدير واخصائيي عناية فائقة يعكفون حالياً على مراقبة حالة هاجريان الطبية غير انه تنبأ بأن تستمر حالة الغيبوبة التي يعاني منها هاجريان عدة أيام أخرى على الأقل.
|
|
|