في الاسبوع الماضي تحدثنا عن اهم عقبتين من وجهة نظر شخصية تواجه تطوير نظم المعلومات وفي هذا المقال سنحاول التعرض باختصار لبعض العقبات الأخرى ومنها:
- التأخر في الانتهاء من المشروع عن التاريخ المخطط له, ويعود ذلك الى عدد من الاسباب ومن ضمنها عدم اكتمال ووضوح المواصفات specifications وقلة مشاركة المستفيد في تطوير النظام والتداخلات ذات العلاقة من النظم الاخرى التي لم يخطط لها ولم تؤخذ في الحسبان اضافة الى قلة خبرة العاملين في المشروع.
وان العاملين في هذا الحقل يعانون من هذه العقبة ومن النادر الانتهاء من اي مشروع في الوقت المخطط له وذلك للاسباب التي ذكرناها آنفاً وكذلك بسبب التدخلات من خارج ادارة الحاسب الآلي.
- تجاوز التكاليف عن ما خطط له، ففي الغالب تأتي التكاليف اعلى من المتوقع ويعود ذلك إلى عدم واقعية خطة تطوير النظام، وان عدم الاخذ في الحسبان عند وضع الخطة تداخلات النظام المراد تطويره مع بقية الانظمة المعلوماتية الاخرى ذات العلاقة يجعل من الصعب الانتهاء من تطوير النظام المعلوماتي في الوقت المحدد له كذلك يجعل التكاليف اعلى عن ما خطط له وليس ذلك فحسب بل ان سوء التخطيط قد يحدث تكراراً وتداخلات بين وظائف الانظمة مما يكون سبباً في زيادة التكاليف وتأخير تسليم المشروع في الوقت المحدد وكذلك الى اضافة اعباء تعديل النظام في ما بعد عند اكتشاف التداخلات بين وظائف الانظمة والحاجة الى ازالة التكرار.
- العقبات ذات العلاقة بالجهات المنتجة للاجهزة والبرمجيات، وهذه المشكلة قد لا يكون لمطور النظام يد فيها فقد يظهر في بعض الاجهزة او البرمجيات غير المجربة بعض المشاكل التي لا تظهر الا بالاستخدام وخير نصيحة تقدم هي: حاول الا تكون من اوائل المستخدمين للتقنيات الجديدة غير المجربة.
- سوء انجازية الموظفين، فالعامل البشري يعتبر اهم الموارد لاي منشأة والاستثمار في تنمية مهارات الموظفين يعتبر من اربح الاستثمارات ولهذا نرى ان احد اسباب سوء انجازية الموظفين عائد الى عدم حصولهم على التدريب المطلوب خصوصا العاملين في حقل تقنية المعلومات المتجدد باستمرار، وكذلك من اسباب سوء الانجازية سوء الإدارة وعدم التنظيم ومن الاسباب ايضاً قلة الرواتب مقارنة بالسوق، كما يجب الايضاح هنا ان مفهوم اكثار الموظفين في المشروع الواحد عن العدد المنطقي للمشروع يعد مفهوما خاطئاً ولايعني ذلك زيادة الانتاجية بل العكس قد يكون ذلك عبئاً اضافياً.
الاسراع في انجاز المشروع, فمحاولة الفوز بالاولوية واحراز قصب السبق قد يكون عقبة في نجاح المشروع وهذا يحدث عادة في بيئة المؤسسات التنافسية, وهذا لايعني اننا ننصح بعدم التنافس على الاولوية والانتظار حتى يفوز الغير بالسبق ولكن ننصح بالاخذ في الاعتبار هذه العقبة والاعداد لها الاعداد الامثل.
وهذه بعض العقبات التي تواجه تطوير النظم التطبيقية المعلوماتية بصورة مختصرة وان بقي كلمة يجب اضافتها بالنسبة لهذا الموضوع فهي يجب اخذ الوقت الكافي في التخطيط للمشروع ودراسة جميع العوامل والمتغيرات المحيطة بالنظام والنظر الى وظيفته الداخلية كذلك النظر اليه النظام ضمن منظومة الانظمة الحالية والانظمة المحتمل تطويرها في المستقبل والانتباه للعلاقات التي من الممكن ان تربط كل هذه الانظمة مع بعضها والاخذ في الحسبان التخطيط للمستقبل ومن المعلوم ان التعديل في النظام بعد اتمامه قد يكلف اكثر من بنائه من الصفر خاصة اذا لم يخطط له التخطيط السليم ويخطط للتغيرات المحتملة في المستقبل.