ان النص الغنائي هو اللبنة الأولى والأساسية لبناء الأغنية الكامل، وهو المؤشر الأول للهدف المطلوب من خلالها وأتصور ان الكاتب او الشاعر اكثر الناس إلماما بأصول البناء اللغوي لأغنية مبسطة,, كلماتها واضحة المعالم سهلة اللفظ قد اختيرت مفرداتها بعناية وبعيدا عن الفزلكات اللغوية او المفردات المغرقة في العامية المحلية,, ومع ذلك يوجد الكثير من الملاحظات العامة التي تكون في سردها فائدة.
***
من المهم جدا ان نراعي عند تلحين النص,, تصوير المعنى من خلال الموسيقى واللحن والابتعاد كلية عن تعارض الخط اللحني واتجاهه مع معنى الكلمة او الجملة,, وهذا من أهم الأخطاء الشائعة في غنائنا العربي,, مثلا لا يمكن ولا يجوز اللحن ان يهبط في كلمة مثل سماء طير فوق مهما كانت الأسباب اذ ان الارتفاع بالصوت هنا لمجرد توضيح المعنى حيث ان الأغنية أولا وأخيرا لعموم الناس وليست لشخص واحد موهوب ولأن الذين ينفذون اللحن او حتى المطرب ايضا لا بد وان يراعي اللزم الموسيقية وعدم الضياع اللحني بها,, واذا تحدثت عن أهمية ان يخلق اللحن للاغنية احساسا تصويرا مسموعا للموضوع في أغنية ولو بشكل بسيط ومبدئي فإن أغنية العمل من المفيد ان يكون جوها العام يوحي بالعمل ونشاطه وكذلك النزهة حالات الطفش وكذلك خلق صورة للحالة النفسية مثل الفرح الغضب الدهشة التساؤل البحث والتفكير خيبة الأمل, وأيضا صور أخرى سوف تناقش فيما بعد.
***
الشركات الوهمية لإنتاج الأعمال الغنائية ما هي إلا مجالس تناقش بها آخر التطورات في صناعة أعمال المطرب الفلاني وليست كلها فهناك شركات مشكورة ومعروفة للعيان وهناك العكس فأمنيتي ان تصنف تلك الشركات في مجال أعمالها من قبل وزارة الإعلام.
عبدالرحمن بن ناصر