* واشنطن القاهرة الوكالات:
قال الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أنه يتوقع ان تعلن اسرائيل وسوريا قريبا موعدا لاستئناف محادثات السلام العالية المستوى التي تأجلت هذا الأسبوع.
واضاف كلينتون قائلا للصحفيين ان الجانبين اللذين استأنفا محادثات السلام في ديسمبر كانون الأول بعد توقف استمر 45 شهرا حققا تقدما تجاوز توقعاته في ارساء الأسس للمفاوضات.
وسئل كلينتون متى ستستأنف المحادثات الاسرائيلية السورية فقال: اعتقد ان الجانبين كليهما سيكون لديهما شيء يقولانه قبل أن يمر وقت طويل .
واضاف قائلا:اعتقد أنهما سيواصلان العمل قدما .
وأرجأت اسرائيل وسوريا جولة ثالثة من محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة والتي كان من المقرر ان تبدأ يوم الاربعاء الماضي بسبب خلافات على مصير مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل من سوريا في حرب عام 1967.
وتصر سوريا على ان المفاوضات يجب ان تركز على اعادة مرتفعات الجولان بينما تريد اسرائيل ان يكون التركيز أولا على تطبيع العلاقات وقضايا الأمن.
واعترض كلينتون عندما لمح صحفي الى ان المحادثات تم تعليقها قائلا لا اتفق مع ذلك .
واضاف قائلا انه يعتقد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس السوري حافظ الأسد ملتزمان بالوصول الى اتفاق سلام لانهاء أكثر من نصف قرن من العداء بين البلدين,ومضى كلينتون قائلا اعتقد انهما مصممان تماما على تسوية هذا بطريقة ملائمة .
وبدلا من المحادثات العالية المستوى بين باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع التي كان مقررا عقدها هذا الأسبوع فان من المتوقع ان يصل خبراء على مستوى أقل من كل من البلدين الى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الاربعاء ان خبراء سوريين سيصلون الى واشنطن الاسبوع القادم وان خبراء اسرائيليين سيصلون في الاسبوع التالي لاجراء محادثات بشأن مسودة اتفاق السلام التي قدمتها الولايات المتحدة الى رئيسي وفد البلدين في وقت سابق من الشهر الحالي,من جهة أخرى أكد وزير خارجية بريطانيا روبين كوك أنه يرى فارقا كبيرا جدا بين سياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية والحكومة السابقة,ومضى كوك يقول في حديث للبرنامج التلفزيوني صباح الخير يا مصر أنه أجرى مناقشة مع باراك وصفها بأنها ممتازة وأنه اقتنع بأن باراك يريد تحقيق السلام,وأضاف وزير الخارجية البريطاني ردا على سؤال حول مفاوضات السلام السورية الاسرائيلية التي استؤنفت مؤخرا في الولايات المتحدة وتراجع باراك عن التوقيع على التزامه بالانسحاب من الجولان أن المشكلة لا تتعلق بما تريده سوريا واسرائيل وان المفاوضات يجب ان تكون متكاملة وأن تقوم على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام.
من جهة أخرى صرح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأنه ناشد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال اجتماعهما الليلة قبل الماضية التدخل شخصيا حتى تؤدي المناقشات على جميع مستويات المسار الفلسطيني الى الأهداف المطلوبة,وقد استغرق لقاء عرفات وكلينتون حوالي ساعة بحث خلاله الطرفان الصعوبات التي تواجهها مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
ووصف عرفات في تصريحه للصحفيين محادثاته مع كلينتون بأنها مثمرة جدا.
وقد أعرب عرفات عن ثقته في اقامة السلام قريبا.
واضاف قائلا للصحفيين خارج البيت الأبيض انني متأكد ومصمم على اكمال مساعينا لتحقيق أهداف السلام الشامل اثناء ولاية الرئيس كلينتون .
وفي وقت سابق قال جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان مسؤولين أمريكيين حثوا الاسرائيليين والفلسطينيين على ابداء مرونة لحل نزاعاتهما الشائكة حتى يمكنهما الوفاء بالتحدي الهائل للوصول الى اتفاق اطار عمل بحلول موعد الثالث عشر من فبراير شباط ,ويستهدف اتفاق اطار العمل تمهيد الطريق أمام التوصل الى اتفاقية نهائية بحلول سبتمبر ايلول,وفيما يتعلق بمسألة الانسحاب الاسرائيلي القادم قال عرفات انه يجب على اسرائيل ان تنسحب من 6,1 في المائة أخرى من أراضي الضفة الغربية في غضون الأسبوعين القادمين.