على خلفية تصفية مجرم الحرب الصربي أركان أصبح على قوات حلف شمال الأطلسي المتواجدة في البوسنة والهرسك وفي كوسوفا، واي من أراضي ما كانت تسمى يوغوسلافيا ان تسارع في اعتقال مجرمي الحرب من الصرب الفارين من العدالة الدولية.
فبعد التقاط سلوبودان ميلوسوفيتش رئيس صربيا، أنفاسه واستعادته السيطرة على الأوضاع في بلاده لا بد وأن يعود الى سابق سيرته كرئيس لنظام دموي شمولي، ومثل هذه الأنظمة وكما حدث في مناطق مختلفة من قبل أنظمة دكتاتورية متعددة إذ لا حليف لديها ولا صديق، ولا حتى أعوان دائمين، فحتى أبناء النظام يصبح التخلص منهم ضروريا، إذا كانوا يشكلون خطورة على ذلك النظام.
هكذا فعل نظام ميلوسوفيتش مع أركان الذي كان الركن الثابت في مثلث الإجرام الدموي فبالاضافة الى الرئيس الصربي نفسه سلوبودان ميلوسوفيتش كان هناك أركان الذي نفذ الجزء الأكبر من مخطط ابادة وترهيب المسلمين في البوسنة والهرسك، اما الضلع الثالث فكان يمثله رادوفان كراديتش الذي تزعم النظام العنصري في الجيب الصربي في البوسنة وقاد عمليات الإبادة والعزل العنصري في البوسنة قبل التوصل لاتفاق دايتون.
ولأن كراديتش مثله مثل أركان يعرف الكثير من الأسرار ومشارك فعلي في رسم وتنفيذ عمليات الاجرام التي كانت تضع خططها في بلغراد,.
نقول لأن كراديتش مثل أركان يعرف من كان يوجه ويضع اللمسات الأخيرة لعمليات الإجرام، فإن مصيره لن يكون مختلفا عن المصير الذي آل إليه أركان قاتل ربما من نفس مليشياته يفرغ بضع رصاصات في رأسه يسكته ويجعله يحمل أسراره ومعلوماته معه إلى القبر .
ولأن هذا المصير متوقع بين لحظة وأخرى فقد نبهت المدعية العامة لمحكمة الجزاء الدولية حول جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة السيدة كارلا ديلبونتي على ضرورة بذل المزيد من الجهود والمساهمة الفعلية في اعتقال مجرم الحرب الصربي كراديتش.
واستغربت السيدة كارلا تأخر القبض على كراديتش بالرغم من انه يتواجد اتباعه فيما يسمى بجمهورية صرب البوسنة حيث تنتشر وحدات حلف شمال الأطلسي.
المهم عند مقتل أركان حزن العديد من قادة ومسؤولي الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي لانه قتل قبل ان يقبض عليه ويقدم للمحاكمة لمعرفة معلومات هامة عن عمليات الإجرام التي ارتكبها والمشاركين معه,, ونأمل ان يتكرر حزن نفس القادة والمسؤولين الأطلسيين عندما يسمعون باغتيال كراديتتش,.