اطرح موضوعا هاما يخص توظيف الأيدي السعودية المدربة والمؤهلة, اعلنت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن وظائف للاطباء من منطلق السعودة منذ اكثر من سنتين في التخصصات الاتية: العلاج الطبيعي، التأهيل، الامراض المهنية لنيل درجة الماجستير او الزمالة من جامعات امريكا او كندا ويكون الابتعاث خلال سنتين من التعيين بشرط ألا يكون الطبيب المتقدم يعمل بالقطاع الحكومي فكنت اول المتقدمين لأنني مستوفي الشروط وتم قبول معظم الاطباء من وزارة الصحة وتم نقل خدماتهم وتم قبولي وخلال هاتين السنتين تحاول المؤسسة مقايضة جامعات أمريكا وكندا لإعداد برنامج تحدده المؤسسة وليس فيه اي شرط للقبول فلا ترد امريكا وترفض كندا وبعدها لجأت المؤسسة للدكتور نبيل قرشي الذي تبنى الفكرة وأعد برنامجاً للاشتراك مع جامعة الملك فيصل وجامعة في لوس انجلوس لمجرد الشهادة والتي تمنح من قِبل جامعة الملك فيصل فقط ومن المعلوم انه لا يوجد الا استشاري واحد فقط متخصص في مجال الامراض المهنية وهو التخصص الوحيد الذي فُرض على الجميع، وبدلا من ابتعاث الجميع كما نص الإعلان بُدئ بابتعاث اربعة من الاطباء بحيث يتبع الجميع بعد تخرجهم على اكثر من فترة وطبعا غير مكترثين بمعادلة الهيئة السعودية للتخصصات الطبية وبدون الرجوع اليهم, تقدمت بعدها لمعالي المحافظ لشرح ظروفي التي تحتم علي ان اكون من اول المبتعثين لوجود اطفال قد يتأثرون بدراستهم مستقبلا وان احصل على شهادة معترف بها وخصوصا من امريكا كما نص الإعلان ولكن يأتي الرد علي وخلال ساعة باتصال من مدير عام شؤون الموظفين والذي يقول فيه بأنه يمكن الاستغناء عن خدماتي متناسين اكثر من سنتين قضيتها بخدمتهم وبدون خبرة وفي انتظار الابتعاث، فبدأت بنقل خدماتي وانا كلي اسف وطلبت منهم التعاقد معهم في حالة وجود نقص في غيابي وبعد انهاء خدماتي عُين بديل طبيب سعودي, وتم التعاقد مع اطباء متعاقدين لسد الفراغ والذي كان مستحيلا حينما اقترحت ذلك عليهم في حالة ابتعاثي حين الرجوع متجاهلين طلبي بالتعاقد معهم وانا طبيب سعودي ولدي خبرة بالعمل, من المسؤول ومن يعوضني عن اكثر من سنتين بدون خبرة وانتظار لحلم لم يتحقق وهو الابتعاث لنيل درجة الزمالة في تخصص يعود على البلد بالنفع والفائدة.
د, وليد رميح الرميح
الرئاسة العامة لرعاية الشباب
الإدارة الطبية