المشاهد وما يحسه الادباء والمفكرون في المملكة ان المشهد الثقافي يعيش ضجة من العمل، والبلاد تخرج من مناسبة لتدخل في مناسبة اخرى، في احتفاليات متوالية, ولا يخلو عام من لقاء او مؤتمر او احتفالية فكرية اوادبية والسؤال القائم ونحن نعيش مناسبة اختيار الرياض لتكون عاصمة للثقافة لبداية الالفية الثالثة,, ماذا يعني هذا الحدث؟
فليس من باب التكريم ولا من باب المجاملة ان يتفق الرأي على ان تكون الرياض عاصمة للثقافة.
الحق ان هذا برهان على ان المؤسسات الثقافية والادبية في المملكة قد ادت الدور المطلوب منها، ولفتت انظار العالم واثبتت انها لم تكن مجرد شكليات ومظهريات!
البلاد بما وفر الله لها من امكانيات مادية,, وما هيأ لها من أجواء ملائمة قادرة على ان تنتزع الاكبار والإعجاب وكيف لا يتحقق ذلك,, وهي بمجموع فعاليات مؤسساتها قادرة على ان تكون في مستوى الحدث.
المملكة العربية السعودية تعيش احتفالية ثقافية متواصلة، فما ان انتهت من فعاليات المئوية حتى بدأت فعاليات اختيار الرياض عاصمة للثقافة، وهي فيما بين ذلك تستعد لفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) وقد وسعت في عامها المنصرم فعاليات ثقافية اخرى,, وأحسب اننا بمجموع مؤسساتنا وأنديتنا وداراتنا ومكتباتنا,, وجوائزنا سنقدم للعالم العربي وعن العالم العربي صورة مشرفة تؤكد اننا لم نكن دولة نفط فقط,, وما نشرته الصحف عن اسهامات المؤسسات الثقافية والتعليمية والاندية والجمعيات يؤكد اننا سنكون في مستوى الحدث,, والامل معقود على كبار الادباء والمفكرين ليلقوا بكل قدراتهم لإعطاء صورة مشرفة عن الوطن العربي الذي سيقدم همومه وتطلعاته من خلال فعاليات هذه المناسبة.
د, حسن بن فهد الهويمل