تنظمها وزارة الشئون الإسلامية الثلاثاء الأمير عبدالمجيد يرعى ندوة مكانة الوقف وأثره في الدعوة والتنمية آل الشيخ: دعوة عدد من المختصين من العلماء والمفكرين للمشاركة |
* مكة المكرمة احمد الحربي
يرعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة يوم الثلاثاء القادم ندوة مكانة الوقف واثره في الدعوة والتنمية التي تنظمها وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لمدة يومين بفندق الشهداء بمكة المكرمة.
واوضح معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ان هذه الندوة تأتي ضمن الندوات العلمية التي تنظمها وكالة الوزارة لشئون الاوقاف لتأصيل مفهوم الوقف وابراز مكانته في الشريعة الاسلامية وفضل الاسهام في اوجه الوقف المختلفة والتذكير بما للاوقاف من آثار خيرة على المجتمع وكذلك تتبع مسيرة الوقف عبر مراحل التاريخ الاسلامي والقاء الضوء على وظائفه ومجالاته قديما وحديثا والتركيز على التعريف باهمية الوقف في نشر الدعوة الى الله ودوره في تنمية المجتمع والعمل على ايجاد صيغ جديدة للوقف بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وبين معاليه ان هذه الندوة تشتمل على عدة محاور منها اهمية الوقف في نشر الدعوة وتوجيه المجتمعات ومكانة الوقف في تشجيع الحركة العلمية وخدمة البحث العلمي وأهمية الوقف في الرعاية الصحية ودوره في دعم المؤسسات الاجتماعية وخدمة الاعلام الاسلامي واسهامه في دعم الاقتصاد وتنمية المجتمع واهميته في التخفيف من اعباء النفقات العامة في البلدان الاسلامية اضافة الى ابراز اهتمامات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله بدعم الأوقاف ورعايتها.
مشيرا الى انه قد تم دعوة عدد من الاختصاصيين للمشاركة في محاور الندوة من العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات.
وافاد معاليه انه سيصاحب فعاليات الندوة اقامة عدد من النشاطات منها زيارات ميدانية للمشاركين فيها لعدد من المؤسسات الوقفية وتنظيم معرض يشتمل على مجسمات وصور فوتوغرافية عن الاوقاف والبنك الاسلامي للتنمية.
ونوه معاليه بما يحظى به العمل الوقفي والمناشط المتعلقة به من اهتمام وعناية بالغين من ولاة الامر في هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وحرصهم الدائم على متابعة كل ما من شأنه تطوير اعمال الاوقاف والتشجيع على احياء هذه السنة والاقبال عليها لتسهم في حركة البناء الحضاري وتعود الامة الاسلامية الى ما كانت عليه من تقدم وازدهار.
واعرب معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لرعايته لهذه الندوة.
من جهة اخرى كشف المدير العام لمركز البحوث والدراسات الاسلامية بالوزارة ورئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور مساعد بن ابراهيم الحديثي عن تخصيص تسع جلسات لتغطية ندوة مكانة الوقف واثره في الدعوة والتنمية كما تم ترشيح اسماء ورؤساء الجلسات العلمية ومقرريها وتوزيع الجلسات على يومي انعقاد الندوة حيث ستعقد الجلسات على فترتين صباحية ومسائية.
وبهذه المناسبة اعتبر عدد من المسئولين اقامة هذه الندوة في رحاب مكة المكرمة دليلاً صادقاً على اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين بالندوات العلمية التي تعود بالنفع والفائدة على المواطن والمجتمع.
حيث تحدث للندوة معالي مدير جامعة ام القرى الدكتور سهيل بن حسن قاضي قائلا:
ان انعقاد الندوة يأتي في وقت ازدادت فيه الحاجة الى العناية بشئون الوقف عامة وتدارس القضايا الهادفة الى تنشيط الاخذ بهذه السنة المباركة، والاهتمام بتنظيم امور الوقف وتنمية موارده وضبط مصارفه وفق المقاصد الاسلامية الانسانية لسنة الوقف والاحباس في سبيل الله بما يحقق لافراد الامة والمجتمع الخير والنماء ويحرك قوى الخير نحو نشر مساعي التعاون والتكافل والاسهام في رفع معاناة المستضعفين من افراد المجتمع فيما يعرض لهم من تقلبات الحياة ومآسيها.
واوضح ان لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تاريخاً مشرقاً وضيئاً في خدمة الوقف الاسلامي، والبذل بسخاء في إقامة المؤسسات والمشاريع الوقفية ذات النفع العميم والفائدة المستديمة.
من جهته اوضح فضيلة وكيل وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار ان المملكة قد حرصت منذ تأسيسها على المحافظة على الاوقاف وحماية غلالها وتنميتها وصرفها في مصارفها الشرعية مبينا ان الاوقاف في بلدنا، قد حظيت برعاية واهتمام اولي الامر، ونتيجة لذلك تحقق لها النمو والازدهار، وهذا امر واضح الآن مما نشاهده في بروز الاوقاف والنهوض بمشروعاتها في جميع ارجاء المملكة.
واشار فضيلته الى ان وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تعمل على المحافظة على اعيان الاوقاف وتسجيلها وحمايتها من الاعتداء عليها، كما تعمل على تنمية موارد الاوقاف واستثمارها بالطرق المتاحة، والاشراف على المكتبات الموقوفة وتنمية مجموعاتها باضافة المراجع لافادة الباحثين، وتوجيه اموال الاوقاف لوجوه الخير واعمال البر، وحث الموسرين من افراد المجتمع على الاسهام في مجالات الاوقاف، فالأوقاف تمثل مشاركة المواطنين في بناء مجتمعهم.
من جانبه اكد وكيل وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد للشئون الادارية والفنية الاستاذ سعود بن عبدالله بن طالب ان للوزارة في خدمة الاوقاف الخيرية والمحافظة عليها جهودا عظيمة، واعمالا جليلة، وهذه الجهود والاعمال تأتي انفاذا لتوجيهات ولاة الامر في هذه البلاد الطاهرة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله .
واشار الى ان الاوقاف في المملكة والعناية بها، والاهتمام بشئونها وخدمتها، كل ذلك مرتبط ارتباطا متينا بالدولة ومؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله فقد جعل الاهتمام بسنة الوقف ضمن الامور التي لها اولوية في الرعاية والتنظيم، والمحافظة عليها، فكان يكلف القضاة والدعاة والعلماء بالاشراف على شئون الاوقاف، ورعايتها، وسار تنظيم الاوقاف ورعايتها في خط تصاعدي، تبعا لرقي الدولة، وتطورها حتى بلغ قمته في هذا العهد الزاهر.
واوضح ان اهمية إحياء سنة الوقف المباركة تأتي من مكانتها الرفيعة ومنزلتها السامية في الاسلام، لأن الوقف من اجلّ اعمال الخير، وافضل صور البر.
كما تحدث مدير عام فرع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسن الحجاجي عن اهمية احياء سنة الوقف وقال ان للوقف اثراً عظيماً في نشر الدعوة الى الله تعالى، وذلك من خلال دعم مجالات الدعوة المتعددة كإرسال الدعاة الى انحاء العالم لنشر دين الاسلام وتبصير المسلمين بدينهم ودعوة غير المسلمين الى الدين الحق وسماحته، وكذلك انشاء معاهد الدعوة والمدارس الدينية التي تعد محاضن ايمانية في اكثر البلاد التي بها اقليات مسلمة، كما يستفاد من ريع الوقف للدعوة بوسائل الاعلام المختلفة، وعن طريق القنوات الفضائية وشبكة المعلومات العالمية (الانترنت) وكذا طباعة الكتب والاشرطة التي اصبحت من انجح الوسائل في الدعوة الى دين الله تعالى.
واوضح ان للاوقاف دورا اقتصاديا يكمن في اصول الوقف المتنوعة (العمائر، الاراضي، المزارع) واستثمار هذه الاصول بالطرق العلمية السليمة يؤدي الى نمو الحركة الاقتصادية حيث ستكون هناك مشروعات استثمارية جديدة تنشط من خلالها الحركة التجارية, ومن امثلة تلك المشروعات انشاء العمائر السكنية وتأجيرها وانشاء الاسواق التجارية، واستصلاح الاراضي الى غير ذلك وله ايضا دور اجتماعي حيث يسهم الوقف في تنميتها، ومنها المجال التعليمي حيث هناك مدارس وقفية تقوم بنشر التعليم بمختلف تخصصاته وتساهم في محو الامية التي هي من ابرز معوقات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وايضا المجال الصحي من خلال المستشفيات الوقفية حيث تقوم بمعالجة المرضى ونشر الوعي الصحي بين الناس، وهناك المساكن الخيرية وايواؤها للفقراء والمساكين، كل هذه وغيرها تساهم في المحافظة على كيان المجتمع وتنميته.
من جانبه اوضح مدير ادارة الاوقاف بفرع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة مكة المكرمة المكلف الاستاذ احمد بن علي الكريديس ان الوقف ينطوي على اشياء موجودة ومحسوسة فهو بحد ذاته متنوع بحسب مقدور الشخص الذي اختار طواعية ايقاف العين الذي يملكه كسباً للمثوبة من الله جل وعلا وتختلف نوعياته من شخص لآخر,, لكنه لا يخرج عن كونه ارضا بوراً او زراعية او دوراً ومحلات تجارية ومن هذا القبيل,, وتحكم الوقف نواح شرعية في الدرجة الاولى وتسيره نواح ادارية اشرافية تنفيذية مشيرا الى مدى تأثير الاوقاف اقتصاديا واجتماعيا.
|
|
|