* كتب تركي إبراهيم الماضي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم بقاعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب حفل انطلاق برامج الرياض عاصمة ثقافية للعام 2000م.
ويحضر حفل الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة العليا لبرامج الرياض عاصمة ثقافية، كما يحضر بناءً على دعوة رسمية المدير العام لمنظمة اليونسكو كوشيرو ماتسورا بالاضافة إلى أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء.
وقد رحب الأمير سلمان بن عبدالعزيز باختيار الرياض عاصمة ثقافية، وقال في كلمته الضافية التي تصدرت الدليل العام لبرامج الرياض الثقافية: إننا في المملكة العربية السعودية نرحب بهذا الاختيار فرصة تاريخية لجلاء حقيقة الإسلام كدعوة دائمة صريحة للسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وكدين يحفز العقل للتفكير والتدبر، ويحث الفرد على طلب العلم وتلمّس المعرفة في أعماق ذاته، وفي رحاب الطبيعة من حوله كما يدعو الشعوب والقبائل الى التعارف والتآلف.
وأضاف سموه قائلاً: كما أنها فرصة مواتية لتبيان أن الثقافة العربية كانت ولا تزال رافداً من روافد الثقافة العالمية الإنسانية، وان دورها كان ولا يزال دور اضافة وعطاء وإبداع، وأنها رغم خصوصيتها، ثقافة انسانية شاملة لا بتراثها الإسلامي فقط، وهو ذروة عطائها ولكن بما تمثلته وبما تجاوزته من عناصر الحضارات الأخرى أيضاً، وبلغتها العربية التي ظلت لغة العالم فكراً وعلماً واقتصاداً وسياسة وحضارة على مدى قرون عديدة، وبفنونها الأثرية والفنية والادبية التي ما زالت تشكل ثروة انسانية، بما يعني أنها بالاضافة إلى دورها القومي ذات دور عالمي أيضاً .
وقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة لحفل انطلاقة برامج الرياض عاصمة الثقافة العربية مما يجسد الدور الريادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في نشر الثقافة العربية والحفاظ عليها.
ويشارك في برامج الاحتفال عدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، كما تشارك أيضاً منظمات اقليمية ودولية مثل رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة,,إلخ.
وقد عبّر عدد من المثقفين السعوديين والعرب عن ابتهاجهم بهذه المناسبة التي تأتي تتويجاً لمسيرة الثقافة في بلادنا، وأكدوا على أهمية استثمار هذه المناسبة
داخلياً وخارجياً بما يتناسب مع أهمية المملكة وموقعها الدولي الهام.
ملحق بالمناسبة رياض الثقافة