آلاف الإندونيسيين يفرون من منازلهم هرباًمن القتل أعمال الشغب والعنف تمتد من أمبون وتيمور الشرقية إلى جاوا الغربية في إندونيسيا |
* جاكرتا- رويترز
قال شهود عيان امس الاثنين ان حشدا هاجم منازل في منطقة تقطنها اغلبية صينية في جاوه الغربية احتجاجا على استخدام مجمع سكني كمكان عبادة للمسيحيين.
وتفجرت اعمال الشغب في باندونج عاصمة جاوه الغربية على بعد نحو 140 كيلو مترا جنوب شرقي جاكرتا صباح امس الاول عندما بدأ نحو 500 شخص من احياء محيطة بمجمع سكني صيني في مهاجمة المنازل هناك.
وقال شاهد عيان بالتليفون ان نحو 500 شخص رشقوا بالحجارة نحو 60 منزلا ومتجرا في مجمع سكاني حيث يشكل الصينيون اغلبية السكان هناك والحقوا اضرارا بها .
واضاف الشهود ان الحشد استاء من استخدام مسيحيين المجمع للصلاة وانهم احتجوا منذ فترة طويلة على استخدامه كمكان عبادة للمسيحيين.
وادى حريق الى تدمير مدرسة مسيحية بشكل جزئي خلال اعمال الشغب.
وكثيرون من سكان اندونيسيا المنحدرين من اصل صيني مسيحيون.
ولم ترد انباء عن سقوط قتلى او جرحى.
وتصاعدت حدة التوتر الديني والعرقي في اندونيسيا, وقتل اكثر من 200 شخص في معارك في جزيرة امبون بشرق اندونيسيا بين المسيحيين والمسلمين.
ونظم اكثر من 100 الف مسلم مسيرة في جاكرتا امس الاول احتجاجا على اخفاق الجيش في وقف اعمال العنف في امبون, ودعا كثير من المتظاهرين الى الجهاد.
وعلى صعيد توالي اعمال الشغب والعنف فقد ذكرت تقارير الانباء امس الاثنين ان آلاف الاندونيسيين يفرون من منازلهم في تيمور الشرقية ويلجؤون الى اقليم جنوب سلواسي بينما يستعد آلاف اخرون للرحيل من تيمور الشرقية المضطربة.
وذكرت صحيفة ميديا اندونيسيا اليومية ان حوالي ثلاثة آلاف شخص بما فيهم من موظفين حكوميين قد وصلوا من ديلي عاصمة تيمور الشرقية الى ميناء اوجونجباندانج يوم السبت الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الفارين قولهم انهم غادروا تيمور الشرقية لانهم كانوا يخشون من الجماعات التي تسعى للحصول على الاستقلال في الاقليم المضطرب.
وكان التوتر قد أخذ في التصاعد في تيمور الشرقية منذ كانون الثاني يناير الماضي عندما اعلنت الحكومة الاندونيسية انها تفكر في منح الاقليم الاستقلال عن اندونيسيا.
ويذكر ان تيمور الشرقية كانت في السابق مستعمرة برتغالية وتخضع للحكم العسكري الاندونيسي منذ عام 1975.
|
|
|