في اجتماع رؤساء هيئات أركان دول الناتو اليوم بحث نشر 26 ألف عسكري في كوسوفو |
* بروكسل - باريس - بريشتينا - الوكالات
يجتمع رؤساء هيئات اركان الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي اليوم الثلاثاء وغداً الاربعاء في بروكسل في جلسة نصف سنوية مخصصة تحديداً للوضع في كوسوفو واحتمال نشر قوة سلام مؤلفة من 26 الف رجل في الاقليم في حال التوصل الى تسوية سياسية.
ومن المتوقع عقد ثلاثة اجتماعات محددة مع الشركاء الحياديين ال28 في الحلف او من اوروبا الشرقية ومع نظيريهما الاوكراني والروسي.
وافاد مسؤول في الحلف انه سيجري عرض للوضع في كوسوفو امام رؤساء هيئات الاركان بالاضافة الى استعراض الانتشار العسكري الموجود في مقدونيا.
واوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان هناك حوالي ستة الاف رجل في مقدونيا جاهزون للتوجه الى كوسوفو لتشكيل طلائع قوة محتملة للسلام ستضم 26 الف رجل.
وستشارك دول حلف شمال الاطلسي في القوة بأكثر من 20 الف رجل اما العدد الباقي فستساهم فيه 12 دولة من خارج الحلف اعربت عن استعدادها للمساهمة في قوة السلام.
ويحرص حلف شمال الاطلسي مع استئناف المفاوضات بين الصرب والبان كوسوفو في فرنسا في 15 اذار/ مارس الحالي على ان يكون مستعدا لمواكبة التوصل الى اتفاق عسكري او قصف اهداف عسكرية صربية في حال نسب فشل المفاوضات الى الجانب الصربي.
واكد المسؤول في الحلف ان اي حل آخر غير القيام بعملية بقيادة حلف شمال الاطلسي هو امر غير مقبول بالنسبة للدول الاعضاء وقال ما يهم هو وحدة القيادة مستبعداً تكرار اللجوء الى نظام تقاسم القيادة بين الامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي كما حصل خلال الحرب في البوسنة.
وحسب الحلف فان بلغراد ترفض حتى الآن فكرة نشر قوات اجنبية على اراضيها كما انها لا تنظر بعين الرضا الى وصول قوات روسية.
وفي باريس اعلن خافير سولانا سكرتير عام حلف شمال الاطلنطي (الناتو) ان الصرب والالبان سيقبلون في النهاية بوجود قوات دولية عسكرية في اقليم كوسوفا لضمان تنفيذ اتفاق السلام وعودة الاستقرار والامن الى هذا الاقليم.
وقال سولانا :في تصريح للتلفزيون الفرنسي امس ان الطرفين سيوقعان اتفاق السلام خلال مباحثاتهما القادمة في باريس يوم الاثنين القادم والتي تأتي استكمالاً للمفاوضات التي جرت في رامبوييه جنوب فرنسا الشهر الماضي.
واشار الى انه في حالة عدم توقيع الاتفاق بعد هذا التاريخ فان المسؤولية تقع على عاتق الطرف الذي يحول دون التوقيع موضحاً ان المسؤولية في هذه الحالة غالباً ما ستكون على الصرب.
وقال سولانا ان الحلف في هذه الحالة سيكون مستعداً لاتخاذ اجراءات ذات طابع عسكري مثل توجيه ضربات جوية وهو ما قرره اعضاء الحلف من قبل.
وأعرب عن امله في ألا يصل الأمر الى هذا الحد,, وقال ان الضغط الدبلوماسي عندما يكون مصحوباً بضغط عسكري يمكنه تغيير عقلية الصرب الذين سيقبلون في النهاية توقيع الاتفاق كأفضل حل لاستقرار البلقان وحل مشكلة كوسوفا.
جدير بالذكر ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك استقبل سولانا في الاليزيه امس.
وفي بريشتينا ذكر مصدر في بعثة التحقق في كوسوفو التابعة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا لوكالة فرانس برس ان معارك بين قوى الامن الصربية والانفصاليين من جيش تحرير كوسوفو نشبت امس الاثنين في جنوب كوسوفو.
وقال المصدر ان المعارك اندلعت صباحا في اربع قرى سترازا حيث سجل قصف مدفعي وايفايا وغايري وغلوبوتشيكا في منطقة قريبة من الحدود مع مقدونيا.
واضاف انه كان يفترض ان يقوم موكب من المفوضية العليا للاجئين باجلاء 200 شخص من هذه المنطقة الى مدينة كاتشانك الى الشمال.
وكان هؤلاء الاشخاص نزحوا بسبب المعارك في نهاية شباط/ فبراير الماضي بين الجيش اليوغوسلافي وجيش تحرير كوسوفو.
|
|
|