* نيودلهي - أ,ف,ب
الهند مولعة بالذهب بدليل ان تسعة الاف طن على الاقل من المعدن الاصفر موجود لدى افراد شعبها، مما يعتبر ثروة هائلة تقدر ب100 مليار دولار.
فمغارة علي بابا هذه هي التي تريد الحكومة الهندية اقتحامها تمهيدا لضخ السيولة في اقتصادها الذي يحتاج الى دفع.
ويقول الخبراء ان هذه التسعة الاف طن من الذهب هي تقدير ناقص لانه لا يأخذ في الاعتبار مثلاً الثروات المتراكمة لدى المؤسسات الدينية او قصور قدامى امراء الهند (المهراجا),واعلن ديريك ماشادو عضو المجلس العالمي للذهب وهو منظمة مهنية انه تقليد لدى العائلات الهندوسية بان تقوم بتخزين الذهب للزيجات والاحتفالات الدينية واضاف وهذا يشكل الان احتياطاً هائلاً لكنه مجمد ,واوضح ماكنلال داماني رئيس سوق المعادن الثمينة في بومباي ان تخزين الذهب تقليد يرقى الى ايام حكم الملك البوذي اشوكا في العام 250 قبل المسيح, وقال ان الاحتياطات الحالية تشكلت قبل الاستقلال عن الامبراطورية البريطانية في 1947 عندما كان الذهب مدعاة للطمأنينة والأمان وقد ازدادت على رغم هبوط سعر المعدن الاصفر في السنوات الاخيرة,وتنتح الهند كمية زهيدة من الذهب لذلك تستورد معظم حاجتها تقريباً من هذا المعدن على حساب ميزان مدفوعاتها فقد ازداد الاستيراد بنسبة 11 في المائة في 1998 قياساً الى ال815 طناً المستوردة في 1997 بسبعة مليارات دولار.
ودقت الحكومة ناقوس الخطر ورفعت رسوم الاستيراد بنسبة 60 في المائة لكن وزير المال ياشوانت سينها اراد خلال اعلان الموازنة في نهاية شباط- فبراير الماضي في ظروف اقتصادية صعبة تميزت خصوصاً بعجز كبير في الموازنة، المضي قدماً تمهيدا لاستخدام الذهب النائم.
فقد اعلن سينها ان في استطاعة الهنود ان يستبدلوا بأسهم ما يملكون من الذهب آملا في ان تتيح هذه الصيغة ضخ 1,2 مليار دولار من السيولة في شرايين الاقتصاد هذه السنة.