كان فريق قدم الخليج معتلياً الهرم ومتصدراً دوري الدرجة الاولى وحتى الاسبوع الرابع عشر الى ماقبل فترة التوقف, وكانت هذه هي المرة الاولى في تاريخ النادي التي يتذوق فيها طعم القمة واعتقد الكثيرون انه شارف على الصعود والبعض اعتقد انه قد حجز مقعداً في الممتاز وكنت في قرارة نفسي اشك في ذلك لعدة اسباب سوف اذكرها لاحقاً, كانت هي امنية الجميع ولكنها لم تتحقق وفرحة لم تدم لجميع محبي هذا الكيان الذين كانوا دائما وأبداً يمنون النفس برؤية هذا الفريق في صفوف اندية الممتاز بعد كل هذه السنين الطويلة ولو لمرة واحدة حتى يكتبها التاريخ ويفخر بها ابناؤنا واحفادنا, ولكن ضاع الحلم وهوى الفريق من القمة الى القاع وكانت البداية مباراة النهضة فقد خسرها الفريق بالتعادل وتوالت الهزائم الواحدة تلو الأخرى الى ان استقر الفريق في المركز السادس, وفي تصوري ان الانحدار بسبب النقاط التالية:
التخبط من قبل اللجنة المشرفة على الفريق في وضع اداري متمكن صاحب خلفية رياضية من بداية الموسم.
اعتقاد اللجة المشرفة ومن خلفها ادارة النادي ان الفريق قد صعد الى الممتاز لذلك لم يفكروا في جلب لاعبين سعوديين او لاعب متمكن ولو لفترة شهرين لمساندة الفريق وسد بعض الثغرات الموجودة.
عدم التخطيط السليم من قبل اللجنة والمدرب لاستغلال فترة التوقف جيداً وعمل مباريات تجريبية.
افتقاد الفريق للحافز المعنوي والمادي الذي كان مهماً جداً وبالذات بعد فترة الصدارة.
الوعود الوهمية الكثيرة التي لم تنفذ ولم تكن مبنية على اسس اولوائح.
اهمال الفريق في جل مشاركاته سواء الداخلية اوالخارجية وعدم مرافقة اي مسئول للفريق من اللجنة منذ لحظة سفره والاكتفاء بالسفر يوم المباراة وقبل ساعات من بدايتها.
الفراغ الكبير بين اللجنة المشرفة على الفريق وبين اللاعبين وانعدام الثقة بين الطرفين.
عدم الارتياح العام من قبل اللاعبين للطريقة التي يدار بها الفريق من قبل اللجنة المشرفة وبالذات رئيسها.
عدم الاهتمام بالمصابين من اللاعبين لدرجة انهم وبجهود من مدرب الفريق يرسلهم الى دكتور نادي النهضة التونسي لعلاجهم .
كل هذه العوامل ادت الى التقهقر الى الخلف وضاع كل شيء, ولكن ماهي الحلول لتفادي كل هذه النقاط السلبية في الموسم القادم؟
الاجابة في الاسبوع القادم.
صالح المطرود
لاعب وحكم سابق