حزب الله جدّد رفضه لأي تغيير في اتفاق إبريل نتنياهو مستعد للانسحاب من جنوب لبنان مع ضمان أمن الميليشيات العميلة |
* بيروت - غزة - باريس - الوكالات
جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد اسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان ولكن دون ان يتم ذلك على حساب الترتيبات الامنية التي تدافع عن الجليل على حد قوله.
وقال راديو اسرائيل ان نتنياهو صرح بذلك للصحفيين بعد اشتراكه في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي اقامه الكنيست الاسرائيلي امس.
واضاف ان الترتيبات الامنية يجب ان تشمل ايضا ترتيبات لحماية ميليشيا جيش لبنان الجنوبي العميل لاسرائيل.
هذا وفي باريس كشفت مجلة لوبوان الفرنسية عن وجود مساع سرية بين الحكومة الحالية في اسرائيل ولبنان بوساطة فرنسية لانسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان وتقديم ضمانات لاسرائيل لتأمين السكان اليهود في شمال اسرائيل من هجمات حزب الله.
واضافت المجلة الفرنسية في مقال لها بعنوان اسرائيل وعقدة لبنان ان الطبقة السياسية في اسرائيل بعد الاحداث الاخيرة في جنوب لبنان والتي راح ضحيتها عدد من ضباط الجيش الاسرائيلي بينهم الجنرال اريز جيرشتاين بدأت فجأة تنادي بانسحاب الجيش من جنوب لبنان وكأنها في مزاد قبل الانتخابات بشهرين مشيرة الى وعود حزب العمال برئاسة ايهود باراك بأن الجنود الاسرائيليين في جنوب لبنان سيعودون الى منازلهم بعد فوزه في الانتخابات وقالت ان هذه دعاية انتخابية رداً على نتنياهو الذي اقترح عليه وزير خارجيته ايريل شارون رجل حرب لبنان عام 82 تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية عاجلة للتوصل الى اتفاق حول الانسحاب من المنطقة الامنية وهو ما رفضه حزب العمال.
واشارت المجلة الفرنسية الى انه بعد كل مواجهة دامية في جنوب لبنان تدور مناقشات قوية في اسرائيل حول جدوى استمرار التواجد الاسرائيلي في الجنوب اللبناني ولكن هذه المناقشات ليست سوى عاصفة سريعة الزوال.
وفي بيروت جدد الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني امس الاثنين رفض اي تغيير في تفاهم نيسان الذي يحظر على المقاومة اللبنانية والقوات الاسرائيلية ضرب اهداف مدنية.
وقال نصر الله في حديثه لصحيفة السفير اللبنانية: ان اي تغيير في الاتفاق يعني تجميداً لانشطة المقاومة ووقفاً لحماية المدنيين وانه يعتقد ان احداً لن يقبل هذا.
وقال زعيم حزب الله ان اتصالات جرت بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا وان اسرائيل تلقت وعوداً بتغيير الاتفاق.
وكانت مجموعة من خمس دول قد تشكلت في ابريل نيسان عام 1996 لمراقبة اتفاق وقف اطلاق النار بعد مقتل نحو 200 شخص غالبيتهم من المدنيين في هجوم اسرائيلي على جنوب لبنان.
وقال نصر الله ان مقتل ضابط اسرائيلي برتبة بريجادير جنرال وجنديين وصحفي في انفجار قنبلة زرعها مقاومو حزب الله على جانب طريق في جنوب لبنان منذ نحو عشرة ايام هو الذي اثار الحملة الرامية لتغيير الاتفاق.
ويقاتل حزب الله وجماعات لبنانية اخرى لاخراج القوات الاسرائيلية وميليشيا ما يسمى جيش لبنان العميلة لاسرائيل من الشريط الحدودي الذي تحتله اسرائيل بعمق 15 كيلومترا في الجنوب اللبناني.
|
|
|