* القدس المحتلة - بيت لحم - القاهرة - الوكالات
ذكر شهود عيان ان صدامات وقعت امس الاثنين بين فلسطينيين ومستوطنين يهود حاولوا جرف اراض عربية بالقرب من مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية.
وقال ابراهيم فواغرة رئيس المجلس المحلي لقرية جورة الشمع الى الجنوب من بيت لحم ان المواجهات اندلعت عندما حاول عشرات من المستوطنين من مستوطنة افرات الاسرائيلية القريبة شق مجار للمياه المبتذلة في اراضي القرية.
واضاف في حديث الى وكالة فرانس برس ان اهالي القرية تنادوا وردوا المستوطنين الأمر الذي ادى الى نشوب عراك بالايدي بين الطرفين دون تسجيل اصابات.
ووصلت الى المكان قوات الجيش الاسرائيلي وفرقت الطرفين لكنها اوقفت احد اصحاب الارض الفلسطينيين واقتادته الى مركز اعتقال كما اكد فواغره.
وقال فواغره: لقد استطاع اهالي قريتنا تشكيل سد منيع امام زحف المستوطنين وسيستمرون في ذلك .
وكان مستوطنون يهود قاموا في اوائل شهر شباط/ فبراير الماضي بنصب منازل متنقلة في منطقة وادي رحال التي تضم قرية جورة الشمع.
وكثف المستوطنون اليهود ال160 الفاً والموزعون على 144 مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة نشاطهم الاستيطاني منذ توقيع اتفاق واي ريفر في اواخر العام الماضي.
وقال بشارة داود النائب في المجلس التشريعي عن منطقة بيت لحم ان المستوطنين يقومون بهذه التوسعات بمساندة وحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقام مستوطنون من مستوطنة تني عمريم بنصب منازل متنقلة ليل امس الاول على احد تلال بلدة الظاهرية في جنوب الضفة الغربية.
وكان وزير الخارجية الاسرائيلي المتشدد ارييل شارون دعا المستوطنين الى الاستيلاء على تلال الضفة الغربية.
من ناحية اخرى ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الاثنين ان الشرطة تعتزم تعزيز تواجدها في القدس الشرقية عقب سلسلة من حوادث الطعن التي وقعت خلال عطلة نهاية الاسبوع واسفرت عن سقوط ضحايا من الفلسطينيين واليهود على حد سواء.
وقالت صحيفة جيروساليم بوست امس الاثنين ان ساندوا مازور نائب المفتش العام للشرطة وغيره من كبار الضباط عقدوا اجتماعاً امس الاول مع مسؤولي جهاز الأمن العام لبحث تزايد الهجمات في القدس.
وصرح يائير يسحاقي قائد شرطة القدس بأن الشرطة تعكف حالياً على تقييم الوضع وستقوم بنشر قوات وفقاً لنتائج هذا التقييم غير انه استدرك قائلاً: ان الهجمات التي وقعت خلال عطلة نهاية الاسبوع بسيطة نسبياً رغم انها تثير القلق .
ووقع حادث الطعن الاخير ليلة امس الاول عندما طعن رجلان يعتقد انهما من اليهود المتشددين سائق سيارة اجرة فلسطيني على الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية.
واصيب السائق بجروح متوسطة وزعمت الشرطة ان دوافع الهجوم لا علاقة بها بمشاعر العداء للفلسطينيين.
على صعيد آخر وصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى القاهرة امس الاثنين ليتباحث مع الرئيس حسني مبارك حول المأزق الذي يمر به المسار الفلسطيني في عملية السلام مع اقتراب استحقاق الرابع من ايار/ مايو الموعد المقرر لانتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الذاتي.
وكان السفير الفلسطيني في القاهرة زهدي القدرة اكد للصحفيين ان المباحثات ستتناول التعنت الاسرائيلي وكيفية الخروج من المأزق الراهن لعملية السلام.
وفي غزة اعلن مصدر فلسطيني مسؤول اليوم الاثنين ان الرئيس عرفات توجه صباحاً الى القاهرة للتباحث مع الرئيس المصري حول كيفية الخروج من المأزق الذي تمر به عملية السلام وموعد اعلان الدولة الفلسطينية .
واضاف هذا المسؤول ان المباحثات تأتي استكمالا للاتصالات والمشاورات المكثفة التي يجريها الرئيس الفلسطيني مع القادة العرب وزعماء العالم حول موعد اعلان الدولة الفلسطينية المقرر في الرابع من ايار/ مايو القادم، موضحا انه سيتم ايضا بحث المأزق الذي تمر به عملية السلام في ضوء التعنت الاسرائيلي وكيفية الخروج من هذا المأزق الراهن.