* الخرطوم - أ,ف,ب
اعلن مسؤول سوداني جنوبي امس الاثنين ان جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة الموالية للحكومة وقعت مع متمردي الفصيل الذي يتزعمه جون قرنق امس اتفاقا لوقف اطلاق النار في كافة انحاء جنوب السودان يبدأ العمل به في نيسان/ ابريل المقبل.
وقال ماكواج تنج يوك وزير الدولة السوداني في مؤسسة التنمية الوطنية (هيئة حكومية تعنى بالتنمية في جنوب السودان والمتحدث باسم جبهة الانقاذ الديموقراطية المتحدة لوكالة فرانس برس ان الجانبين وقعا الاتفاق في ولاية واراب التي يسيطرعليها المتمردون جنوب غرب السودان وان زعيم المتمردين جون قرنق وافق على صيغة الاتفاق.
وقال يوك انه سيبدأ العمل بالاتفاق في نيسان/ ابريل المقبل مع بدء المفاوضات بين الحكومة والمتمردين في نيروبي والتي اتفق الجانبان على ابداء المرونة خلالها لضمان نجاح المفاوضات التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تضم عدداً من دول شرق افريقيا.
وقال يوك ان الاتفاق جاء ثمرة مفاوضات استمرت اكثر من اسبوع في واراب.
واضاف: ان الجانبين اتفقا على تسهيل عودة اللاجئين الذين شردتهم المعارك الى ديارهم وعلى ضمان حرية انتقال سكان الجنوب بين المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وتلك التي تسيطر عليها الحكومة.
وقال يوك ان زعيم المتمردين جون قرنق قرأ الاتفاق قبل اعطاء تعليمات للوفد بالتوقيع عليه .
واضاف يوك ان وفد فصيل قرنق برئاسة سيلفا كور نائب قرنق ابدى قبولا لاتفاق السلام الذي وقعه عدد من الفصائل الجنوبية ومن بينها جبهة الانقاذ مع الحكومة في 1997 وكذلك لقانون التوالي السياسي الذي يقر التعددية في السودان لكنه اعرب عن تحفظه ازاء اعتماد الشريعة اساساً للدستور .
واضاف ان وفد جبهة الانقاذ الديمقراطية المتحدة وصل الى مدينة لير في ولاية الوحدة الجنوبية امس الاثنين وانه قد يذهب على رأس وفد لاعادتهم من لير الى الخرطوم الثلاثاء.