في بحث لمحمد قاري جهود رسمية كبيرة لتطوير السياحة بالمملكة |
* الطائف - واس
انجز امين عام لجنة التنشيط السياحي بالطائف محمد قارى السيد بحثا عن صناعة السياحة في المملكة العربية السعودية انتظم في اربعة فصول اشتمل كل منها على عدد من المباحث التي تتحدث عن العديد من الموضوعات ومنها الفصل الاول الذي تناول تعريف مفهوم السياحة والسياحة في الاسلام والادب العربي مع تعريف السائح وتصنيف السياح وانواعهم وتسليط الضوء على نشأة وتاريخ السياحة ومراحل تطورها في العصور المختلفة.
وتطرقت هذه المباحث في الفصل الاول من البحث الى حجم الانفاق السياحي في العالم والشرق الاوسط ودول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية مع توضيح دوافع السفر والسياحة وبيان الآثار الايجابية والسلبية للسياحة الخارجية سواء كانت اجتماعية او اقتصادية والتطرق الى الطلب السياحي واقسامه والعناصر التي تحدد حجم الطلب المستهدف.
كما تضمن الفصل توضيحا موجزا لعلاقة علم السياحة بالعلوم الاخرى.
وفي الفصل الثاني تطرق الباحث الى السياحة في المملكة العربية السعودية موضحا في مقدمتها المقومات الطبيعية والاقتصادية ومقومات البنية الاساسية التي نفذتها الدولة الرشيدة والتي اتاحت الفرصة امام القطاع السياحي ليحقق نموا طموحا خلال السنوات القليلة الماضية.
كما تضمن الفصل رصدا عاما للاقبال الذي تشهده السياحة بالمملكة وعرضا للايجابيات السياحة المحلية واتجاهاتها ومستقبلها والمعوقات التي تواجهها وكيفية زيادة عوامل الجذب السياحي مع ايضاح الفرق بين السياحة الداخلية والخارجية كما تحدث عن انواع السياحة بالمملكة والاعلان والاعلام السياحي والاستثمار السياحي بالمملكة مع ايضاح مقومات هذا النوع المهم من الاستثمار.
واشتمل الفصل على تحديد دور الفنادق ووكالات السياحة والسفر في التنمية السياحية بالمملكة مع ايضاح الجهود المبذولة للتدريب السياحي في المملكة سواء من القطاع العام او الخاص.
كما اشتمل الفصل الثاني على التعريف بالمناطق السياحية بالمملكة وبيانا لبعض الجهود الرسمية لتطوير السياحة بالمملكة ومنها القروض التي تقدمها الدولة الرشيدة لاقامة المشروعات الفندقية والعقارية الاخرى وما تبذله لجنة السياحة الوطنية واللجان السياحية بامارات المناطق والمحافظات والغرف التجارية من خلال عقد الندوات السياحية التي تخرج بالعديد من التوصيات المهمة,اما الفصل الثالث من البحث فقد خصصه الباحث للحديث عن السياحة في محافظة الطائف وتم التوسع فيه قليلا باعتبار ان الطائف المصيف الاول بالمملكة ومركز النشاط السياحي بها حيث اشتمل على تعريف بالمعوقات السياحية بالطائف مع نبذة عن مراحل تطور المدينة كواحدة من اهم مدن المملكة مع تسليط الضوء على امكاناتها الطبيعية والاقتصادية وعناصر البنية الاساسية التي كانت الأرضية الصلبة والمناسبة لانطلاقة سياحية ناجحة في هذه المحافظة الجميلة التي شهدت كغيرها من مناطق ومحافظات المملكة تطورا كبيرا في مختلف المجالات بفضل الدعم الكبير الذي قدمته الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.
كما اشتمل هذا الفصل على انواع السياحة بالطائف والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في حاضر ومستقبل الحركة السياحية بها مع توصيات تتضمن المقترحات التي يرى الباحث انها مناسبة لتحقيق المزيد من النجاح للسياحة في محافظة الطائف,اما الفصل الرابع من البحث فقد تضمن قراءة في ثلاث دراسات رئيسية/ ميدانية/ قامت بها لجان التنشيط السياحي والغرف التجارية في كل من الطائف والباحة وعسير محاولة من الباحث للخروج بعناصر رئيسية يمكن اعتبارها من وجهة نظره ممثلة للهوية التي تطغى على السياحة في المملكة وخصوصا ان التوجه السياحي الى هذه المناطق يعتبر الاكثر والاوسع عددا وزمنا على المستوى الوطني بوجه عام، اذن النشاط السياحي فيها يستمر طوال فترة الاجازة الصيفية التي تعتبر اطول الاجازات بالمملكة لتزامنها مع الاجازة المدرسية موضحا انه لا يعني ذلك ان السياحة في المملكة حكرا على المناطق السياحية فهناك توجه واضح نحو الشواطىء وخصوصا جدة والساحل الشرقي وغيرهما إلا ان الفرق واضح بين هذين التوجهين من جوانب عديدة.
|
|
|