Tuesday 9th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الثلاثاء 21 ذو القعدة


خاطرة
قضيتنا مع الخطأ,.

نرحل مع ركب الايام,, وتمضي بنا قوافل الحياة,, ونحن نسارع لكل شيء نريده بعنفوانية قوية,.
هل ترانا نسأم هذه الحياة؟ ام اننا نعاتب بعذر اقبح من ذنب؟
كان لابد من ذلك,, لاننا في يوم من الايام لم نكن سوى تماثيل صامتة بلا حركة ولاحياة,, تجويف داخلي ينتابنا,, نحن نرى ,, ونسمع,, ونتكلم ايضاً,, ولكننا لانفهم ولانصحح وهذا هو الشيء المستحيل,, مع كامل علمنا بأخطائنا التي ننساق اليها,.
هل اعتب على كلماتي ان لم تف مافي خاطري؟!
ام تراني اعتب على هذا القلم الذي احمله بين اناملي؟!
في خلجات صدري شحنة من الكلمات لا اعلم كيف ارتبها,.
ولكن؟!, أوقن انني في النهاية سأصل الى اللامبالاة وكأن ماكتبته لم يكن,, عجباً,, مالي ارانا هكذا ترحل بنا ركب الايام,, وتمضي بنا قوافل الحياة ومازال ذلك التسارع منغرساً فينا,,!؟.
ان دل ذلك على شيء فإنما يدل على ان الخطأ ينبعث من داخلنا,, لامن الحياة,, ولامن الظروف,, ولامن غيرها من تلك الاعذار التي نلجأ إليها حين تصبح الايام سوداء في وجوهنا,, ونمل كل شيء لانفكر ابداً غير ان نصوب الاسهم ونرمي تجاه الايام,, دون اي مبرر,, وكل ذلك نتج من فراغ عقلي نعيشه نحن,, لم يتعد تفكيرنا نطاقاً اوسع من هموم هذه الدنيا ومشاكلها,, وماذا عسانا جنينا من ذلك؟
سوى ارق وإرهاق وتعب,, مجالات هذه الحياة واسعة,, وكل شيء متوفر والحمدلله فلم لانرتقي بعقولنا اكثر من هذا,,؟!
لم نكتفي برؤية سطح البحر لم لانغوص في الاعماق,,؟؟ لم لا نبحث عن الجديد,, وعن الافضل,,؟عفواً,, وأنا ان كتبت هذه الكلمات فلا مقصد لي سوى دعوة لأن نفيق لتصرفاتنا,, ونحسن تدبير امورنا,, فلا احد معصوم من الخطأ,, ولاسرور يدوم.
*إضاءة:
نخطئ ويخطئون,, ولكن يجب ان نتصارح بأخطائنا حتى لاتتكرر فالاعتراف لايفسد للود قضية ,, ليس محالاً ان نخطئ ولكن المشكلة الا تشعر بخطئك اولا تحاول اجتنابه حسن آل شيخ .
ندى عبدالرحمن
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved