طبعاً في سياق الحدود الطبيعية للبنى آدم اللي اثقلت عليكم فيه من عودتي من اجازتي الطوارئية والتي وجد نفسه امامها الأخ رئيس التحرير وكأنه عبد الله أوجلان اللي انقلبت الطاولة في وجهه بقدرة قادر وتحولوا اللي يغطّون الى كشافات القاذفة الشبح إياها,, المهم كنت اقول امس ان ورطتنا في هذا الركن من العالم في شغل المجاملات اللي صدقوني ما يؤدّي الا للمطببين النفسانيين آخر النهار,, يعني يالربع في موضوع الحدود الطبيعية هذا لازم يتعلم البني آدم عندنا كيف يقول: عفوا ما عندي فكرة، او هذا موضوع ما اقدر اتكلم فيه، او لا ما اعرف عن هالقضية، او انا ما عندي إلمام ولا اطلاع الخ,, هنا ليه البني آدم عندنا يتجرّأ ويفرض اللي في راسه على مخلوقات الله، ويفتي في الشاردة والواردة ويحط راسه في كل شيء ودونما ادنى تقدير للمسؤولية سواء في مجلس عام او في بيئة عمل؟! اقول لكم بكل صراحة لأننا ما تعوّدنا على احترام المعلومة والاختصاص وفوق هذا وذاك ما نأخذ الأمور بمسؤولية كافية,, تخيّلوا مثلاً واحد مثل الاخ هيمة مسؤول عن ادارة شركة كبيرة في البلد وتحت يده كفاءات عربية وأجنبية ومحلية الى حدٍّ ما طبعاً (يعني ال5% سعوديين حسب قرار السعودة),, ومع كل هالبني آدمين اللي حوله والمتخصصين في كل حقول نشاط الشركة الرئيسي، فالرجل الله لا يمسّيه الا بكل علم غانم ما يعترف بأي رأي متخصص,, وشوية القناعات اللي في راسه اللي الله يعلم منين جمّعها ولقّطها ربي يخليه هي اللي تمشّي الشغل,, طبعاً اللي مثل هيمة خلاص لأنه رئيس مرفوع عنه القلم والمرسم كمان، وولد ابوه اللي يأخذ ويعطي معاه في الكلام او يراجعه في مسألة,, وبحكم موقعه في الشركة هو يفهم شيء واحد بس، ان المواقع الكبيرة تبرر لأصحابها نسف كل شيء ما يرتاحون له حتى وإن كانت الدعوة فيها مصالح مؤسسية حتدّهور ويجي عاليها واطيها,, طبعاً في بيئة ماشية تساهيل وصُدف، وما احد يحاسب فيها احد على المواقف والافكار اللي تودي في داهية، تكبر الظواهر الخائبة وتتنامى على حساب اصحاب التفكير السليم والوعي الحقيقي اللي للاسف ينتهي بهم الأمر للتشكيك حتى في انفسهم لما يشوفوا عيني عينك الأمور ماشية آخر حلاوة مع الأخ هيمة وامثاله,, صدقوني عشان ينمو المجتمع بشكل طبيعي لا بد وان لا تُترك سلوكيات البني آدمين فيه للصدف والظروف وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالوعي والفكر والرأي وصناعة الواقع الاجتماعي بكل ابعاده المنتجة,, المجتمع لا بد ان يقسو على نفسه ان هو اراد البقاء المؤثر,.
يا وصلها الغالي هلا حييت يا عز الطلب لا خير في قلبٍ على مغليه بالدنيا قسا يا حلم الايام الشداد يا حلم الايام اللّيان ابطيت اقول الله كريم ابطيت والكلمة عسى |
د, عبد الله الطويرقي