حدث وتعليق مسيرة التأسيس |
* الحدث,.
حدث حريق في مدينة ينبع بعد اجراء التحقيق اللازم عن مسببات الحريق اتهم رجل بأنه المتسبب في الحريق وقد تم سجنه فما كان من ذلك الرجل الا ان أبرق للملك عبدالعزيز برقية متظلماً من سجنه,, وماكان من الملك الا ان امر بتشكيل لجنة خاصة للنظر في شكوى المواطن برئاسة امير ينبع وقررت اللجنة ادانته من جديد ولكنه ابرق مرة أخرى الى الملك مشيراً الى وجود تحيز من قبل اللجنة وطلب بتشكيل لجنة اخرى من مكة المكرمة واكد انه في حالة ثبوت ادانته عن طريق هذه اللجنة فإنه يستحق جزاء المفتري,, وقد استجاب الملك لرغبة هذا المواطن وأمر بتشكيل لجنة ممن يثق فيهم مكونة من عدد من الشخصيات الفاضلة وتم تزويدهم بالمال ووسائل النقل والنفقات الاخرى وسافروا الى ينبع وقاموا بتحريات شاملة وتحقيقات دقيقة وأسفرت هذه الجهود عن براءة الرجل مما نسب اليه وقدمت تقريرها الى الملك الذي اصدر امره بمجازاة اللجنتين السابقتين بما فيهم امير البلده ونالوا الجزاء.
* التعليق,.
هنا ومن خلال قراءة متأنية لهذه القصة نجد ان متابعة الملك عبدالعزيز الدقيقة لأحوال المواطنين تتجلى في اروع صورها حيث نجده وهو يواجه العديد من الشواغل المهمة في حياته يتبنى قضية مواطن بسيط في بلدة بعيدة عن مقر حكمه ويتابع مراحل القضية وادق تفاصيلها وعندما يتأكد من مسار القضية ويتجاوب مرتين مع شكوى المواطن وتظلمه ويحسم هذه القضية بإرسال لجنة لمتابعة تظلم المواطن وعندما يتأكد الملك عبدالعزيز من ان ظلماً وقع على انسان بريء لم يتهاون في حق من ادانوه ظلماً وامر بمعاقبتهم بما فيهم امير تلك البلده, انها عدالة الملك عبدالعزيز ومناصرته للحق الذي كان يؤكده بأقواله قبل افعاله.
رحم الله هذا الرجل وجزاه خير الجزاء لما حققه من انجازات خالدة لأمته وشعبه ومن هذه القصة تستطيع ان تستنتج عدة نقاط مهمة منها,.
-وضوح سياسة الباب المفتوح في اجمل صورها حيث يتجاوب الملك مع برقية مواطن مظلوم من احدى مناطق بلده.
-سعيه الدائم لنصرة الحق ومحاربة الظلم ونبذه.
-التجاوب اكثر من مرة مع نداء المواطن لرفع الظلم عنه.
-معاقبة المسئول عن ظلم المواطن دون النظر لمكانته لأن الجميع سواسية امام الحق.
مروان عمر قصاص
|
|
|