ابتسمت,, وبكت,, وتحلم بالشخص المناسب للزواج

* واشنطن - أ,ف,ب
بعد اشهر من الصمت فتحت مونيكا لوينسكي قلبها للأمريكيين وللعالم للمرة الأولى مساء امس الاول الاربعاء لتروي في مقابلة تليفزيونية طويلة كل تفاصيل علاقتها بالرئيس بيل كلينتون التي كادت تؤدي الى اقالته.
وظهرت المتدربة السابقة في البيت الابيض على شاشة التليفزيون مرتاحة مع ماكياج خفيف وشعر مربوط الى الخلف وبزة سوداء, وبدا واضحا انها سعت باستمرار خلال المقابلة الى اثبات انها جديرة بالاحترام,وما ان بدأت المقابلة التي أجرتها الصحافية البارزة في محطة أي بي سي بربارة والترز حتى قدمت مونيكا اعتذارها للبلاد وكل من هيلاري وتشيلسي كلينتون للفضيحة التي هزت المؤسسات الأمريكية طوال 14 شهرا واثارت سأم العديد من الأمريكيين.
وروت مونيكا مبتسمة وحتى ضاحكة في معظم الأوقات وبجدية أحيانا كيف وقعت في حب الرئيس الأمريكي ولم تدرك خطورة افعالها, وقالت: كانت المسألة تثير حماستي وكنت اتمتع بها كثيرا .
وقالت لوينسكي ان كلينتون لم يقل لها يوما انه يحبها بل أكد لها مرارا انه يراها جذابة وذكية , واضافت انها أملت لوهلة بأن تمضي بقية حياتها معه واصفة الرئيس بأنه كان عطوفا وحنونا جدا معها خلال علاقتهما.
إلا ان شعورها تجاهه تغير كثيرا منذ ذلك الحين, وردا على سؤال والترز عما اذا كانت لا تزال تحب الرئيس قالت مونيكا من دون تردد كلا , إلا انها اضافت ما زلت اشعر احيانا بأنني فخورة به، لكنني احيانا اخرى أكرهه معتبرة ان الرجل الذي تراه الآن على شاشة التليفزيون هو سياسي مائة في المائة لا يشعر بالأسف لفعلته بل لأنه ضبط ,وقالت ان العام الذي مضى اظهر لها انه كاذب اكثر مما كنت اتصور .
واضافت بلهجة غلب عليها الحنين: لقد كان شريكي الجنسي موضحة وهي تضحك ان الرئيس يقبّل جيدا وانها كانت سعيدة خلال لقاءاتهما الجنسية.
ولم تبد مونيكا لوينسكي 25عاما محرجة في اي وقت من الأوقات وهي تروي تفاصيل حميمة جدا عن علاقتها بالرئيس وعن علاقة سابقة اقامتها مع رجل متزوج.
وبكت مرارا خلال المقابلة ولاسيما حين قالت ان الناس لا يدركون ان وراء اسم مونيكا لوينسكي هناك انسان واضافت:لقد كان الأمر مدمرا موضحة في وقت لاحق من المقابلة انها ما زالت تتناول المهدئات.
وقالت مونيكا انها فكرت مرارا بزوجة الرئيس لكنها لم تفكر أبدا بأنها قد تعلم يوما بهذه العلاقة.
ولم يكن كلينتون وزوجته في واشنطن مساء الاربعاء اذ كان الرئيس يشارك في حملة لجمع التبرعات في نيوجيرزي بينما كانت زوجته في نيويورك حيث تفكر في تقديم ترشيحها لمقعد سيناتور.
وبعيدا عن قصتها مع الرئيس قالت لوينسكي انها باتت تحلم الآن بأن تجد الشخص المناسب لتتزوج وتنجب أولادا , لكنها اضافت وهي تضحك لم اجد بعدا لشخص الجذاب ,وعن المحقق المستقل كينيث ستار قالت لوينسكي انها شعرت بذعر كبير حين التقاها للمرة الأولى مع معاونيه في فندق كبير يقع على مقربة من البنتاغون لارغامها على الاعتراف بعلاقتها بالرئيس.
وقالت: كنت مذعورة تماما، لم أشعر بمثل هذا الخوف كل حياتي , غير انها أوضحت ان اتفاق الحصانة القضائية الذي ابرمته مع المحقق لا يسمح لها بإعطاء تفاصيل عن هذا اللقاء الأول, وعندما سألتها الصحافية ما الذي تفكر به عن ستار قالت أخاف ان اجيب على هذا السؤال، إنني آسفة .
ولم تتقاض لوينسكي اي أجر على مقابلتها هذه التي استمرت ساعتين وسبقتها حملة اعلامية ضخمة, وقد قطعت المقابلة كل عشر دقائق للاعلان بعد ان ضاعفت المحطة خمس مرات تعرفتها الاعلانية للمناسبة وجمعت بالتالي 35 مليون دولار.
واجرت لوينسكي التي تقيم في لوس انجلس ولا عمل لها مقابلة ثانية مع محطة تشانيل 4 البريطانية تقاضت عليها 500 ألف دولار, وبثت المحطة البريطانية هذه المقابلة امس الخميس وباعتها في 32 بلدا, وحصلت لوينسكي على 70% من عائدات عملية البيع هذه.
كما تلقت 600 ألف دولار مقدما على كتابها مونيكاز ستوري قصة مونيكا الذي نزل الى الاسواق في الولايات المتحدة امس الخميس, وروت مونيكا في هذا الكتاب قصتها للكاتب اندرو مورتون الذي كتب قصة حياة الأميرة ديانا, وقالت الصحف ان لوينسكي تنتقد فيه بعنف شديد المحقق ستار ويخشى بعض اصدقائها ان يدفع ذلك بستار الى محاولة اسقاط الحصانة القضائية عنها,إلا ان الغالبية العظمى من الأمريكيين الذين ضاقوا ذرعا بقضية لوينسكي اعلنوا انهم لن يقرأوا الكتاب, فقد اشار استطلاع للرأي ان 8% فقط اعربوا عن اهتمامهم به مقابل 38% قالوا انهم سيشاهدون المقابلة التليفزيونية.