Friday 5th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 17 ذو القعدة


عيب

لم يخجل احدهم وهو يكتب بكل صفاقة و اقليمية مقيتة ان لا فرق في ان يكسب الاهلي أو الاتحاد في لقائهما بل الاهم أن يدخلا جميعاً الى مربع الاقوياء وان يفوز احدهما بكأس البطولة انه كلام غير مسؤول وغير واع.
فلو كان يتمنى البطولة لفريقه المفضل واعلن ذلك بطرحه لما لامه احد فهذا من حقه! ولكن ان يتمنى البطولة لاحد الفريقين الاهلي او الاتحاد في حين يشاركهما فرق اخرى من مناطق اخرى في بلادنا الغالية فهذه اماني خالية من كل عواطف وانتماءات كروية وتنضح بعواطف وانتماءات اقليمية مسيئة ومقيتة!!
وللاسف ان ذلك الكاتب لم يجد حرجاً في التصريح بتلك المشاعر المشينة ولم يجد للاسف رادعاً من وطنية يمنعه من الاقدام على ذلك القول كما لم يجد للاسف من يأخذ بيده ويمنعه من السقوط في وحل الاقليمية من اصحاب الصحيفة التي كتب فيها تلك الصفاقة !!
وللاسف ان التجاوزات في بعض الصفحات الرياضية بلغت حداً لا يمكن السكوت او الصمت عليه ففي كشف ذلك الكاتب عن ما يجيش في صدره من اقليمية فاضحة في ذات الوقت الذي يحتفل فيه وطننا بالمئوية الاولى على تأسيسه,, نجد ان هناك تجاوزات اخرى ومن نوع مختلف عندما كتب احد المتعصبين ان الأهلي سيقابل الهلال الذي يلعب بين ارضه وجماهيره وحكامه !! فأي مصلحة عامة استهدفها المتعصب من قوله ان الهلال يلعب بين ارضه وجماهيره وحكامه؟!!
انه قول غير واع مليء بالحقد والتعصب والتلاعب بالحقائق وتشويهها في اذهان الجماهير الرياضية وشحن تلك الجماهير قبل مباراة الاهلي والهلال القادمة ضد احد فرق الوطن والهلال وتهييج تلك الجماهير ضد رجال التحكيم بتكوين ارضية مسبقة بعدم تقبل قرارات الحكام ورسم تصور سابق ان الحكام سيقفون ضد الاهلي وهذا ما يهيج الجماهير ويشحنها ضد رجال التحكيم.
للاسف ان ذلك الكلام الفارغ يجد من يستقبله ويجيزه وينشره غير عابىء بمضاره ومساوئه وانعكاساته السلبية والخطيرة على بلادنا ومجتمعنا ومنافساتنا الرياضية.
فاذا كنا نقول لأولئك عيب عليكم ما تقولونه وتروّجونه فاننا نسوق تلك العينات من الكتابات الجاهلة لمن بيده الحل والعقد في شأن الصحافة الرياضية لإيقاف تلك الممارسات المسيئة وردع اصحابها بعد ان تمادوا في تعصبهم وبلغوا حدوداً لا يجب السكوت عليها.
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
فروسية
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير