خواطر رياضية اطلبوا الاحتراف ولو في الصين عبدالله جار الله المالكي |
من الاقوال المأثورة اطلبوا العلم ولو في الصين , وبمنطوق هذه المقولة نتحدث عن الاحتراف الرياضي، وهو التفرغ التام لممارسة اي لعبة رياضية مقابل حقوق مالية تمثل قيمة العقود والرواتب التي يحصل عليها اللاعب المحترف حسب مستواه وقياساً بمدى الفائدة من عطائه في المباريات, اي ان الاجر على قدر منفعة العمل وفائدته كما قرر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.
نقول هذا كتعليق على خبر احتراف اللاعب السعودي فؤاد انور في نادي شوانج زهو الصيني وكذلك اللاعب فهد الغشيان مع نادي الكمار الهولندي,, وهذه خطوة موفقة في تجربة الاحتراف الخارجي وقد باركها الاتحاد السعودي لكرة القدم منذ ان اعلن موافقته على السماح للاعبين السعوديين بالاحتراف خارج المملكة وذلك في الاجتماع الذي عقد في باريس بتاريخ 5/3/1419ه.
والحقيقة انه يحسب لاتحاد الكرة السعودي حرصه الشديد على مصلحة اللاعبين السعوديين الذين يرغبون في الاحتراف الخارجي وذلك على ضوء التعليمات التي صدرت مؤخراً بشأن التنبيه على الاندية السعودية بضرورة مخاطبة لجنة الاحتراف واخطارها بالعروض التي يتلقاها اللاعبون من اندية خارجية حيث ان اللجنة هي التي ستقرر الموافقة على قبول تلك العروض وفقا للشروط والبنود التي تكفل حماية اللاعب السعودي وضمان حقوقه.
وبالمناسبة نقول: حبذا لو تم ادراج شرطين اساسيين ضمن عقود الاحتراف الخارجي وهما:
1- السماح للاعب السعودي بالعودة فوراً عندما تدعو الحاجة لضمه الى صفوف المنتخب الوطني دون اي اعتراض من النادي الذي تعاقد معه.
2- الا يقل عمر اللاعب السعودي الراغب في الاحتراف الخارجي عن 25 عاماً.
وذلك لمصلحة اللاعب نفسه حيث لا خوف عليه من الاندماج في اي مجتمع عندما يكون قد بلغ سن النضج الفكري وليس الكروي!
على اية حال نعود لعنوان هذا الموضوع ونقول للاعب فؤاد انور وغيره من نجوم الكرة السعودية: اطلبوا الاحتراف ولو في الصين او في الهند والسند,, مادام الاحتراف الرياضي اصبح مصدر رزق واكتساب معيشة وشهرة وجمع دولارات.
هذا مع تمنياتنا للجميع بالتوفيق في تجربة الاحتراف الخارجي.
الندوة,, والوحدة
كنت ومازلت اتمنى ان ارى جريدة الندوة في مقدمة الصحف السعودية كما هي امنيتي ايضاً ان ارى نادي الوحدة في مقدمة الاندية السعودية؟!
اقول كنت ومازلت اتمنى,, وقد تحقق نصف هذه الأمنية بما طرأ على جريدة الندوة مؤخراً من التجديد والتطوير بقيادة رئيس تحريرها الدكتور عبدالرحمن العرابي، وخصوصا قسمها الرياضي الذي يزهو باشراف الزميل سعد المطرفي.
اما نادي الوحدة فمازال الامل يحدونا في ان يقيض الله لهذا النادي العريق ادارة قوية وحكيمة من الرجال المخلصين الذين تجمعهم وحدة القلوب حتى تصبح الوحدة اسماً على مسمى.
اننا عندما نخص الندوة والوحدة بهذا الكلام فانما نعظم قدسية المكان وما يجب ان تظهر به الندوة والوحدة من صور جمالية وحضارية كونهما تمثلان الواجهتين الاعلامية والرياضية لشباب مكة المكرمة.
ايها السادة,, ان رجال الاعمال والمال بمكة المكرمة تقع عليهم مسئولية كبيرة تجاه الندوة والوحدة حيث ان الواجب يفرض على الجميع مساندة جريدة الندوة بالاعلانات التجارية ودعم نادي الوحدة بالامكانيات المادية,, وكما يقول المثل:
اهل مكة ادرى بشعابها؟!
السماري,, والمجرشة
يبدو انه من خلال كتاباتي الماضية عن صحافتنا الرياضية قد فتحت باباً استغله الزملاء الذين امطروني بوابل من كلمات العتاب وعبارات الاحتجاج وذلك لعدم ذكر اسمائهم رغم انني وضحت السبب وهو ذكر بعض الرواد الاوائل على سبيل المثال وليس الحصر.
على اية حال احب ان اؤكد لجميع الزملاء من المحررين والكتاب الذين ساهموا في تطور صحافتنا الرياضية انني ذكرتهم بالاسماء والصور في كتابي موسوعة تاريخ الرياضة السعودية وفي مقدمتهم الاستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري الذي يعتبر رائد الصحافة الرياضية بالمنطقة الوسطى منذ عام 1379ه حيث كان له الدور الفاعل في الصحف الصادرة بمدينة الرياض على وجه التخصيص وقد ابتكر اول ملحق رياضي بمجلة اليمامة وكان من انجح الملاحق الرياضية في الثمانينات الهجرية وذلك بفضل جهود السماري الذاتية وحاسته الصحفية في صناعة الاخبار المثيرة والتحقيقات القوية, وبالاضافة الى ذلك فقد تولى الاستاذ عبدالرحمن السماري الاشراف على القسم الرياضي بجريدتي الجزيرة والرياض,, وقد اشتهر السماري في عام 1396ه بالنشرة الرياضية التي كان يصدرها بعنوان المجرشة حيث كانت تلك النشرة السمارية بمثابة الشرارة الصحفية التي اشعلت التنافس بين الهلاليين والنصراويين حتى يومنا هذا.
بقيت كلمة اخيرة وهي ان ابا شيخة لم يعد له اهتمامات بالرياضة والرياضيين كما كان في سابق العصر والاوان، ويبدو ان زاويته الاجتماعية الناجحة مستعجل اخذت كل وقته الاصلي والاضافي!!
خاص جداً
الاخ محمد صالح الزهراني- جدة
نظراً لكثرة الاسئلة التي حملتها رسالتك فانني سأختصر الاجابة عليها في الآتي
اولاً: احب ان اؤكد لك انني اعتز بحبي القديم لعميد الاندية السعودية الاتحاد، وافتخر بعشقي الجديد لزعيم الاندية الآسيوية الهلال,, وكلاهما عينان في رأس.
ثانياً: بالنسبة لموضوع الصور واختلافها من صحيفة الى اخرى فقد حدث ذلك نتيجة مراحل العمر الزمني حيث ان لكل مرحلة كشرة وصورة تختلف عن الاخرى!
هذا مع ملاحظة ان الصور الخاصة بالكتاب تعتبر من مقتنيات الصحف التي تحتفظ بها وذلك عملا بحقوق النشر,, كما ان الصورة في حد ذاتها ليست مهمة بالنسبة للكاتب بقدر ما تهمه فكرة الموضوع وحرية التعبير؟!
وقفة
قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ان الله لا ينظر الى اجسامكم، ولا الى صوركم، ولكن ينظر الى قلوبكم وأعمالكم
|
|
|