Friday 5th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الجمعة 17 ذو القعدة


لعب على المكشوف
خالد الطويل

(الشغل) التحكيمي الاسيوي المعروف عمل كما توقعت بكامل طاقته في مباراة الهلال والعين الاماراتي التي قادها الحكم الياباني (اوكادا) فضربة جزاء واضحة في الدقيقة (44) من الشوط الاول لا تحتسب عند اطاحة سامي الجابر ثم فجأة وفي الدقيقة (27) من الشوط الثاني وعند دخول مهاجم الهلال السعودي فهد الغشيان الى الملعب بدلا من لاعب سعودي اخر يلجأ الحكم الياباني زيادة في الاستفزاز الى منح بطاقة صفراء لهذا اللاعب الذي لم يلمس الكرة بعد ولم يشارك في اي لعبة وكان الضغط النفسي الذي مارسه هذا الحكم على لاعبي الهلال السعودي واضحا تماما باحتساب اخطاء غير صحيحة على لاعبي الهلال السعودي كلما كانت الكرة خارج منطقة جزائهم اماما أو يمينا او يسارا وعدم احتساب نفس الاخطاء التي يرتكبها لاعبو العين بجانب منطقة جزائهم او منح لاعبي الهلال السعودي بطاقات صفراء وعدم ابرازها لاخطاء مماثلة للفريق المقابل وقيام الحكم بلفت نظر حارس الهلال ولاعبيه كلما استعدوا للعب الكرة كضربة مرمى وكأن اضاعة الوقت في صالحهم ثم جاء هدف يوسف الثنيان الصحيح في آخر الشوط الثاني ليلغيه الحكم دون سبب او مبرر سليم.
مبروك على الاتحاد الاسيوي ورجاله خروج الهلال السعودي، والله يستر على نادي الاتحاد السعودي في نهائياته لابطال الكؤوس,, تذكروني ساعتها؟!
عصر الفساد الآسيوي
شرق القارة الاسيوية مليء بشركات المراهنة والمقامرة المحرمة في الدين الاسلامي الحنيف فهناك في الشرق يراهنون على كل شيء من مصارعة الديوك الى كرة القدم وهذا الواقع ليس سرا بل ان هناك حالات كثيرة على مدى السنوات الاخيرة اشارت لها الصحافة المحلية نقلا عن وكالات الانباء المحلية عن محاولات للتلاعب بنتائج المباريات فالجمهور المراهن عادة يقبل على الاندية القوية ويرشحها للفوز وهو ما سيحصل لو لم تتدخل شركات المراهنة غير ان هذه الاخيرة بتدخلاتها الخلفية تؤدي الى وقوع العكس حيث يخسر الفريق المرشح ويفوز الفريق غير المرشح لتفوز بعدها شركات المراهنة وشركائها بمبالغ مالية كبيرة نتيجة خسارة هؤلاء المقامرين لاموالهم التي دفعوها,, انه عصر الفساد الاسيوي.
مقابلة صحفية
يقول القطري محمد بن همام عضو المكتب التنفيذي للفيفا ورئيس احدى لجان الاتحاد الاسيوي الاربع عشرة في مقابلة صحفية نشرت بالعدد (12986) من صحيفة الحياة اللندنية الصادر يوم الاربعاء 23/9/1998م الموافق 2/6/1419ه في سؤال حول الى متى يبقى بيتر فيلمبان امينا عاما للاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد ان احتل هذا المنصب لعشرين عاما (هناك من يتهمه بانه ضد العرب وربما يكون هذا صحيحا او خطأ، وهناك من يرى انه قدم خدمات كثيرة للاتحاد مما جعله يعتقد بأنه ولي امر الاتحاد).
وفي اجابة على سؤال اخر فحواه (هل هناك قوى عظمى في الاتحاد الاسيوي)؟ يقول محمد بن همام (هناك اناس مؤثرون) ولكنه لم يشر في مقابلته الى من هم هؤلاء المؤثرون وهل تأثيرهم لصالح الكرة العربية الاسيوية ام لصالح كرة الشركات الاسيوية,, من الواضح تماما ان هناك من يحاول ان يفرد عضلاته بشكل اكثر من اللازم في هذا الاتحاد الاسيوي، ولكن من هو؟
ماذا يحدث
لم يهزم الحكم الاسيوي واتحاده الهلال بل كان العامل الثاني هو سوء اداء لاعبيه بسبب حالة الضياع الفني التي كانوا عليها فالكل يركض ويجري ولكن بلا هدف او اتجاه في وسط الملعب, المشكلة الهلالية خلال هذه التصفيات كانت واضحة تماما في خط الوسط الذي لعب به الزياني في المباراة الاولى بالثنيان والتمياط والعويران وابو اثنين ثم لعب في المباراة الثانية بنفس الاسماء مستبدلا ابو اثنين بالمسعري ثم في المباراة الاخيرة بالمسعري والموينع والتمياط والعويران, الاداء الهلالي في منطقة الوسط كان سببا في حدوث مشكلة كبرى لخط الدفاع حيث لم توجد تغطية مناسبة من لاعبي وسط الهلال للاعبي وسط نادي العين او اظهرته في حالة التقدم على الاطراف الهلالية لذلك ظلت منطقة الظهر الهلالية خاصة اليسرى منها مرتعا للاعبي العين حيث يواجه الظهير هنا لاعبين مهاجمين احدهما غير مغطى في هذه المنطقة القريبة من المرمى بالنسبة لصناعة اللعب وتحضير الهجمات كان الاداء الهلالي في وسط الملعب في ادناه فالوسط لم يكن يصنع اللعب وكانت الجهة الهلالية اليسرى هي الجهة المعطلة دفاعا وهجوما لوجود نواف التمياط بها وهو اللاعب الذي شكل وجوده ثغرة واضحة في الفريق الهلالي خلال مبارياته فهو لا يغطي في الخلف ولا يصنع اللعب للامام بل كان متفرغا لضربات الكعب الشهيرة وكان المسعري لوحده,, يحاول ان يعمل شيئا ولكن بلا فائدة لانه كان لوحده وجاء ادخال اللاعب المنتهي كرويا ومهاريا وفنيا منصور الموينع اساسيا بجانب العويران الذي هبط مستواه في جميع المباريات كدليل على تخبط التشكيل الهلالي في المباراة الاخيرة فلا يوجد سبب واضح لوجوده نظرا لوجود فيصل ابو اثنين الذي يقوم بدور دفاعي مماثل ولكنه يتفوق من ناحية تحضير الهجمات عبر كراته الطويلة الشهيرة للمهاجمين من عمق المنطقة الدفاعية الهلالية ورغم اخراج الموينع وادخال الثنيان في الشوط الثاني الا ان الحال لم يختلف رغم محاولة الثنيان صنع اللعبات الهجومية وذلك لسسببين اولهما ان عدم التغطية من قبل لاعبي وسط الهلال الذي كان بارزا في الشوط الاول ازداد سوءا باخراج لاعب وسط مدافع وعدم قيام لاعب اخر بتأدية دوره الدفاعي (وثانيهما ان الضغط النفسي الذي مارسه حكم الاتحاد الاسيوي ادى الى ان يخرج الفريق عن اعصابه وهو امر اراده الحكم - وبالتالي قام بعض افراده بالنقاش واللجاج مع الحكم وغيره من اللاعبين بدلا من وضع تركيزهم واعصابهم على نقل الكرة ومحاولة امتلاكها في وسط الملعب خصوصا اللاعبين يوسف الثنيان وعبدالله الجمعان اللذين كانا يعتقدان انهما يلعبان في حواري البديعة وليس في فريق كبير وصل إلى كل الالقاب والبطولات وتتابعه جماهيره في كل مكان وفي اي بطولة تقام في هذا العصر الفضائي خاصة وان لاعبي الهلال معتادون على مثل هذه الاجواء التحكيمية في البطولات المختلفة ومنها خارجيا على سبيل المثال مباراة الهلال السعودي والاهلي المصري في نصف نهائي كأس البطولة العربية للاندية التي اقيمت في القاهرة والتي قادها الحكم السوري جمال الشريف, الهجوم الهلالي قد يلام وهو لا يلام في تقديري لان الكثافة العددية الخلفية للعين الاماراتي لم تكن تسمح بأي كرات قصيرة ملعوبة وهذه الاخيرة لم يكن الوسط يصنعها فأغلب الكرات الهلالية خاصة في الشوط الاول اعتمدت على الكرات الطويلة في الهجوم الهلالي على فريق تكتل في ملعبه والتي كان يسهل على مدافعي العين اصطيادها وبشكل اعتقدنا معه ان الفريق الذي اقفل ملعبه هو الهلال وليس العين.
في مباراة الهلال والاستقلال توقع الجميع بقاء الثنيان على مقاعد الاحتياط في هذه المباراة الافتتاحية فوجدناه في الملعب وفي المباراة الاخيرة امام العين الاماراتي التي كانت اهم من المباراة الاولى والتي توقع الكل مشاركته بها منذ البداية بقي يوسف في الاحتياط ثم نزل مع بداية الشوط الثاني,, هزمكم الاتحاد الآسيوي وحكمه الياباني ولكنكم ايضا هزمتم أنفسكم وجماهيركم في كل مكان خلال هذه التصفيات التي يجب ان يشارك بها الهلال لانه بطل من أبطال دول آسيا يتكرر دائما في البطولات الآسيوية، وهذا الأمر يؤرق فيلمبان وجماعته المؤثرين!!؟؟
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
فروسية
أفاق اسلامية
عزيزتي
المزهرية
الرياضية
شرفات
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير