سواعد الشباب تبني الأمم

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله.
كلنا مغتطبون بالصحوة الإسلامية التي عمت جميع انحاء العالم وعودة الشباب المسلم الى حظيرة دين الله القويم الذي ولدوا على فطرته فكم يفرحنا مشاهدة شباب امتنا الإسلامية الذين هم في عمر الزهور وهم يملؤون جنبات المساجد ركعا سجداً لله يتلون اياته ويسبحونه بكرة وعشيا تظللهم رحمة الله وتحف بهم ملائكته تلمس فيهم قوة الشباب وحيويتهم ووقار الشيوخ ورزانتهم يتصفون بالحكمة في تصرفاتهم ويجادلون بالتي هي احسن وينهلون من العلوم والمعارف ما يفيد ويفيد امتهم في جميع مجالات الحياة ويتعلمون من المهن والتقنيات ما تحتاجه بلادهم ويستغنى به عن الاستعانة بالاجانب وهذا هو الهدف الاسمى الذي تهدف اليه العملية التعليمية الإسلامية التي تمزج بين العلوم الدينية والعلوم الدنيوية خدمة لمصالح الام لذا نرجو من شبابنا ان يكونوا عند حسن ظن امتهم وحكومتهم الرشيدة بهم لان الامم لا تقوم ولا تبني نهضتها الا على سواعد شبابها العاملين المخلصين والحذر الحذر من الافراط والغلو فانه مفسدة ومشتت ومفرق للأمة ويحولها الى شيع وجماعات واحزاب كل حزب بما لديهم فرحون.
نرجو الله سبحانه وتعالى ان يجمع الأمة الإسلامية على الحق وان ينصر بها دينه ويعلي بها كلمته ويذل ويهزم اعداءه ويكفينا شر انفسنا وسيئات اعمالنا ويوفقنا للاخذ بلباب ديننا ويبعدنا عن القشور والظواهر الضارة وان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم وليعلم الاباء والمربون والمصلحون من الأمة ان الفراغ والحيرة مفسدة للشباب اي مفسدة فعليهم تدارك الامر قبل فوات الاوان حتى لايندموا ولات مندم, جنًّب الله شبابنا المزالق والهفوات ووفقهم لخدمة امتهم في جميع طرق الخير.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط