الفرصة قد لا تتكرر

الدراسة ليست أهم من الزواج

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد اطلعت على التحقيق الذي اجرته الاخت هدى البراهيم حول موضوع مفاضلة الفتاة للزواج المبكر ام اكمال الدراسة وذلك بعدد الجزيرة رقم 9645 فقد كانت العينة التي اجريت عليها الدراسة مجموعة من طالبات المرحلة الثانوية وطالبات من المرحلة الجامعية.
فمنهن من تضمنت إجاباتهن على ان الزواج المبكر له سلبيات عديدة، والبعض الاخر وهن بكثرة لا يرغبن الزواج حالياً الا بعد ان تكمل دراستها الجامعية.
وكلنا يعلم ان الزواج لا بد منه وهذه سنة الحياة فالنسل لا يتكاثر الا عن طريق الزواج والمعاشرة بالحلال وان يكون الزواج في سن مبكر لكلا الزوجين فهذه قمة السعادة الزوجية فالزواج المبكر له نكهته وحلاوته الخاصة به فلا احد يستطيع ان يتلذذ بايجابيات الزواج المبكر سوى الذي عاش تجربته فبمقالتي هذه اود ان انصح اي فتاة تقدم لها شاب يريد الاقتران بها وتوسمت فيه الخير والصلاح يجب ان توافق بدون تردد ودون ان تخلق الحجج الواهية والاعذار الكاذبة وتضع الدراسة همها الوحيد، لان الفرصة اذا اتت مرة من الصعب ان تأتي مرى اخرى فالدراسة ليست اهم من الزواج فالزواج بالنسبة للفتاة ستر لها ويؤمن لها عيشة هنيئة لم تحلم بها اذا كان الزوج صالحا فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الزواج المبكر لما له من فوائد عديدة حيث قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج .
فكم من فتاة فضلت اكمال الدراسة على الزواج وحصلت على اعلى الشهادات واصبحت مشهورة يشار لها بالبنان، وعندما احست ان شبح العنوسة قد داهمها عضت اصابع الندم على تفريطها لكثير من الشباب الذين تقدموا لخطبتها وهي في عنفوان شبابها.
واصبحت تحمل حرف العين (عانس) بدل من حرف الدال (دكتورة) وايضا حرمت نفسها من الامومة التي تحلم بها اي فتاة.
فالزواج ابداً لم يكن يوماً من الايام عقبة في طريق الفتاة لاكمال مشوارها التعليمي بل على العكس يساعد الفتاة على تطوير تحصيلها العلمي هذا ما اردت توضيحه لكل فتاة ودمتم.
عبد القادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية - عرعر