رأي الجزيرة أما آن لقضية الجزر أن تحل,,!!؟ |
بترحاب وبنوايا طيبة وذهنية مفتوحة متفهمة تجاوبت دول الخليج العربية مع رغبات القيادة الايرانية في تطوير العلاقات بين دول ضفتي الخليج، فقابلت دول مجلس التعاون كل خطوة ايرانية بخطوتين للأمام, وفي فترة قصيرة شهدت العلاقات الخليجية تطوراً اختصر العديد من مسافات الزمن، ومساحات البعد التي كانت سائدة في فترات سابقة نتيجة لسوء فهم، وما ان تلاقت القيادات وتوفرت قنوات الاتصال حتى تفهم الجميع فأزيلت الشوائب وانعكس الفهم على الجميع وبدأ ايضاً الجميع يستفيد من روح الفهم والتسامح التي تسود العلاقات بين ضفتي الخليج, ولا شيء يعكر هذه العلاقات المتواصلة النمو والازدهار سوى موضوع الجزر العربية التابعة لدولة الامارات العربية التي لاتزال ايران تحتلها.
هذه القضية التي يمكن ان تعرقل خطوات التواصل والتفاهم بين دول ضفتي الخليج تثير كثيراً من الالم والشعور بالاسى في نفوس اهل الخليج لأن مجرد الاصرار على احتلال ارض عربية يجعل ايران مساوية لغيرها من الجهات الاجنبية التي تحتل اراضي عربية اخرى، وهذا لا يريده اي عربي مسلم يعرف مدى عمق وأهمية وقيمة الاخوة الاسلامية، اذ لا تصح هنا مساواة بلد مسلم له مالإيران من عمق تاريخي واستراتيجي وتشابك في المبادىء والاهداف والمصالح مع العرب جميعاً وليس أهلاً فحسب وهو ما يثير الاسى والالم والغصة فلا يمكن ان يتصور انسان مسلم ان يكون المسلمون اعداء بعضهم لبعض وأن يحتل بعضهم بعضاً، فتؤثر مثل هذه الاشياء على ما يجب ان يكونوا عليه امة واحدة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
لذا ومن هذا المنطلق والمفهوم الاسلامي نأمل,, ويأمل كل المسلمين- وأهل الخليج في مقدمة هؤلاء لأنهم الاكثر شعوراً بالالم لاستمرار مسألة الجزر العربية - ان تحل هذه المسألة عن طريق التفاوض والحوار المتكافىء غير المسبق بأي شروط، فالحوار والتفاوض الصادق المبني على النوايا الطيبة المبنية على الالتزام بالمبادىء الاسلامية المستندة على الوفاء بالمواثيق كفيل بتجاوز هذه العقبة التي ان لم تعرقل تنامي العلاقات الطيبة بين ضفتي دول الخليج,, فانها تؤخرها في وقت لم يعد فيه مجال لتأخير تعاون كل دول الأمة الاسلامية.
الجزيرة
|
|
|