المسابقة والتوجه القرآني د, موضي بن فهد النعيم * |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الهدى وامام المتقين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تأتي جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات دليلا على استشعار ولاة أمورنا بأهمية حفظ القرآن الكريم وتنفيذا للأوامر والتوجيهات الالهية العظيمة بدءا من اقتراحها ونهاية بانعقادها,.
فإذا كان الأمر الالهي يؤكد على وجوب قراءة القرآن الكريم ولو ما تيسر منه قال تعالى فاقرءوا ما تيسر من القرآن الآية20 من سورة المزمل؛ فما بالنا ونحن نرى هذه الجائزة تجعل حفظ القرآن الكريم كاملا شرطا من شروطها ولا تكتفي بما تيسر منه.
كما ان تعقد هذه المسابقة في محفل خاص وجمع من الناس يأتي توجها نحو هدي نبوي حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده رواه مسلم.
بالاضافة الى ان هذا الجمع ستتعطر اسماعه بأصوات تتغنى بالقرآن قد شبهها الرسول الأمين بطعم ورائحة الأترجة وهو يستجيب هنا لحث إلهي (واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)الآية 204 من سورة الأعراف.
وما سيرد من تفاسير لما جاء في القرآن من بينات وقصص وأمثال عن الأولين والأخرين وان كنا في زمان تبرز فيه الانجازات العلمية والمنطقيات العقلية إلا ان هذه التفاسير ستتفوق على كل انجاز ومنطق.
إننا في ظل هذا الجو المفعم بالايمان لنجد ان هذه الجائزة لا تحقق فقط ما حدد لها من أهداف نبيلة وسامية بل هي تحقق لكل انسان ومسلم على هذه الأرض جوانب من التوجه نحو الخالق والتي غرستها في نفوسنا جميعا عقيدة اسلامية سمحة حثت على العناية بكتاب الله وقراءته وتدبره والأخذ بيد كل من يتعلمه.
وندعو الله العلي القدير ان يكون هذا القرآن العظيم شاهدا لنا لا شاهدا علينا وان يكون شفيعا لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون,, إنه سميع مجيب.
* الوكيل المساعد للرئيس العام لتعليم البنات للإشراف التربوي
|
|
|