معالي الدكتور التركي ل الجزيرة منهاج المملكة في نشر الإسلام امتداد لما قامت عليه منذ تأسيسها تمسك المسلمين بالكتاب والسنّة هو سلاح المسلمين في مواجهة التحديات |
* الجزيرة - خاص
اكد معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في اعمار الجوامع والمساجد والمراكز والاكاديميات والمدارس الاسلامية في انحاء المعمورة، تلقى كل التقدير والامتنان من الدول الاسلامية والعربية حكومات وشعوبا، ومن كافة المسلمين، لما لها من فوائد جمة للمسلمين، وللأقليات المسلمة، فهي تعينهم في اداء واجباتهم الدينية، والحفاظ على هوياتهم الاسلامية من الانصهار، والتحلل في المجتمعات غير المسلمة.
وقال معاليه في اجابة له عن سؤال ل الجزيرة حول نهج المملكة الخاص في نشر الاسلام من خلال اقامة المساجد والمؤسسات التعليمية بانحاء العالم - خاصة في هذا العهد الزاهر -: ان ما تقوم به المملكة في هذا الشأن يرمي الى رعاية المسلمين، وخدمتهم، وهو امتداد للمنهاج الذي قامت عليه منذ تأسيسها من تحكيم كتاب الله تعالى، وسنّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - في جميع امورها في الحياة، ومن نشر عقيدة التوحيد، والدعوة الى الله في انحاء الارض.
واضاف الدكتور التركي ان تلك الجهود الاسلامية المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية تهدف الى خدمة الاسلام والمسلمين، وتحرص المملكة على معاونتهم دون التدخل في شئون الآخرين، مبينا معاليه ان الأقليات المسلمة الموجودة في الدول غير الاسلامية في حاجة الى بنية اساسية دينية وفكرية تساعدها على المحافظة على دينها، وتيسر على ابنائها دراسة العلوم الاسلامية, ان اعمار المسجد، والجامع، والمركز الاسلامي يخدم الدعوة، وتهيئة المكان المناسب لإلقاء الدروس والمحاضرات والدورات الشرعية تسهم في المحافظة على دين المسلمين، وهويتهم، وتجعلهم مرتبطين بأمتهم الاسلامية والعربية.
ووصف معالي الدكتور عبدالله التركي التواصل بالمسلمين، وبالأقليات المسلمة في مختلف دول العالم بانه مهم جدا وضروري، لكونهم جزءا من الامة الاسلامية الواحدة بنص القرآن الكريم، حيث لها علينا واجب تحرص المملكة على الوفاء به، مؤكدا في الوقت نفسه على نشر المعرفة الصحيحة بينهم بشريعة الاسلام، وان يقيموا حياتهم وسلوكهم على اساس من هذا الدين الحنيف، وان تكون لنا بهم صلة مستمرة، فهم سند قوي للامة في نشر الاسلام في ربوع العالم، والدفاع عن القضايا العربية والاسلامية.
وحول كيفية استعادة المسلمين لحضارتهم، وقوتهم لمواجهة التحديات الخطيرة، اوضح معاليه ان على المسلمين ان يقيموا حياتهم على اساس من كتاب الله تعالى، وسنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وهذا اول مبادىء التقدم، والرقي في حياة المسلمين، وعليهم ان يأخذوا بأسباب العلم والمعرفة فيما يزيد قوتهم، فقد كان اتباع القرآن، السنّة في حياة المسلمين، ودولتهم في الصدر الاول هو مفتاح قوتها، وتقدمها، وان يعلموا ما يميزهم عن غيرهم، وهو انهم مسلمون، لهم منهج رباني يضمن لهم - اذا تمسكوا به في حياتهم - استعادة قوتهم، واثرهم الحضاري الذي عرفه لهم التاريخ.
ودعا معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بهذه المناسبة المسلمين الى توحيد جهودهم، وقدراتهم، وكفاياتهم لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجههم في الكثير من المجالات السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والاعلامية.
وبشأن الدورات الشرعية التي تنظمها الوزارة للأئمة والخطباء والدعاة ، اوضح معاليه ان الوزارة لديها برامج مستمرة في مختلف مناطق العالم، تشتمل على اقامة الندوات والدورات التدريبية والمؤتمرات الاسلامية لحاجة هؤلاء الى تنمية معارفهم، وقدراتهم، ومهاراتهم ، وقد حققت - ولله الحمد - تلك البرامج اهدافها الخيرة المباركة، وتحظى باقبال كبير من لدن الأئمة، والدعاة، والعاملين في الحقل الاسلامي.
ورفع معالي الوزير الدكتور عبدالله التركي شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الامين ، وسمو النائب الثاني على دعمهم، وتشجيعهم المتواصل، مما يؤكد حرصهم - أيدهم الله - على بذل كل ما من شأنه نشر الدعوة الى الله، والتعريف بالاسلام، واقامة المساجد، ونشر العلوم الاسلامية في انحاء الارض وهو ما يساعد الوزارة على الوفاء بمسئولياتها باعتبار المملكة نموذجا للدولة الاسلامية الحديثة التي يتطلع المسلمون في انحاء العالم الى الاستمداد من خبرتها، وتجربتها، فجزاهم الله كل خير، واجزل لهم الأجر والمثوبة.
|
|
|