الخصوصية بين النظرية والتطبيق |
كلما اعتلى أحدنا المنبر تحدث عن خصوصية هذا المجتمع.
كلما وقف المعلم أو المعلمة امام التلاميذ كرر تلك المقولة,.
المحاضرون والمنظرون ورؤساء الادارات، الجماعات والأفراد، المتعلمون وانصاف المتعلمين يشيد بخصوصية هذا الوطن العزيز,, خصوصيته النابعة من كونه مهبط الوحي وموئل المؤمنين، ويحوي اقدس بيت على وجه البسيطة,, بيت الواحد الأحد,, ويحوي رفات خاتم المرسلين,, هذا الى جانب أنه بيت العرب الأقحاح، وفي وديانه وعلى وهاده وجباله جرت اجمل القصص المليئة بالكرم والشهامة والنخوة، واحترام الجار وحمى الذمار، الى جانب بعض القصص العاطفية النبيلة النقية.
هذه الخصوصية أثبتت حتى في انظمة البلد فهل نحن حفظناها,, هل يشعر الغريب بأننا اصحاب خصوصية، خاصة حينما يزورنا في بلدنا؟ هل نشعر الآخرين بهذه الخصوصية حينما ننتقل الى بلدان العالم الآخر للعمل او السياحة؟.
إن حفاظنا على خصوصيتنا يتطلب منا الالتزام بها في التعامل مع الله في السر والعلانية، الاخلاص في العمل والمعاملة مثال على الالتزام بالخصوصية، حينما يغادر احدنا هذا البلد الى أرض الله يجب عليه ان تكون خصوصيته نابعة من منهج هذا البلد، لا ان ينفرد بخصوصية اخرى ينفر الناس منه، بل وينفرهم من البلد الذي ينتمي اليه!! فهل نجمع بين النظرية والتطبيق ولو الى الحد الأدنى من ذلك في سلوكنا.
انني ارجو ذلك وصدق من قال كلنا ذلك الرجل .
د, سعيد بن محمد المليص
|
|
|