* الجزيرة مكتب المدينة المنورة
نوه معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن عبدالله العبود بدور الأسرة السعودية في تحقيق التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأقاموا على أساسه دولتهم وعرفت بذلك في العالم كله منذ ان استقبل الأمير محمد بن سعود شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب في الدرعية 1158ه حينما اتفقا وتبايعا على الجهاد والتوحيد والتناصح والتناصر في سبيل الله ورفعة رايته راية التوحيد وكلمته العليا,, وقال في كلمة له أمام الهيئة التدريسية في الجامعة بمناسبة تخصيص الأسبوع الأول من المحاضرات في الجامعة لخدمة أهداف المناسبة العطرة بالذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية ودخول الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن مدينة الرياض, لقد تم اللقاء التاريخي والبيعة المباركة بين العالم والأمير على التوحيد وبذلك اكتمل عقد القوة العلمية والعملية وقامت الدولة السعودية الأولى على ذلك بإمامة الأمير الراشد محمد بن سعود وكذلك الدولة السعودية الثانية بإمامة الإمام تركي بن عبدالله ابن الأمير الراشد محمد بن سعود ومضى فضيلته يقول:
وكذلك دافع الله عن أسرة الملك عبدالعزيز بتحقيقهم التوحيد.
كما قال الله تعالى: إن الله يدافع عن الذين آمنوا، إن الله لا يحب كل خوان كفور* أذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا، وإن الله على نصرهم لقدير* الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق، إلا أن يقولوا ربنا الله! ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز* الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور) الحج: 38 41.
نعم لقد عاد الله على أسرة الملك عبدالعزيز السعودية بعائدته ودافع عنهم اذ قوتلوا وأذن لهم بانهم ظلموا فأهلك الخونة من أعدائهم، ومكن لهم في الأرض، فأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور وقامت على ذلك دولة التوحيد، المملكة العربية السعودية بتأسيس الملك العادل، عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود اسسها عبدالعزيز على التوحيد راسخة البنيان دائمة البقاء ان شاء الله تعالى.
100 عام من التأمل والاعتبار
وأشار في كلمته الى ان مرور مائة عام قرن من الزمان على تأسيس المملكة العربية السعودية على التوحيد نعمة من الله عظيمة نبتهج بها وتقتضي منا جميعا الشكر لله تعالى، والتأمل والاعتبار فيما حققته هذه المسيرة من ترسيخ دعائم وحدة المملكة العربية السعودية وأمنها ورخائها على المنهج السلفي الصحيح، الذي التزم به قائد هذه المسيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله وسار عليه ابناؤه البررة وشعبه الوفي، من بعده فما زالت الوحدة السعودية متماسكة بالتوحيد، ولله الحمد والمنة ولا تزال إن شاء الله تعالى، متماسكة بالتوحيد قال الله تعالى: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم، وان الله سميع عليم الأنفال:53.
إنها لنعمة عظيمة، أنعم الله بها على السعوديين خاصة، وعلى العرب والمسلمين عامة، حيث اضاء بها تاريخ تحقيق التوحيد، بعد خفوته من جديد، ومضى قرن من الزمان، على هذه الإضاءة المتألقة المشرقة يستنير بها العالم كله، وتأتم بها الهداة من كل جانب.
إننا نقف هده الوقفة للمراجعة، لنذكر هذه النعمة الشرعية فنشكر الله عليها، لقد أنعم الله بها علينا، اذ كنا أعداء فألف الله بها بيننا، وأصبحنا بها وحدة سعودية واحدة، فنشكر الله عليها دائما، ولا نقيد الشكر بوقفة مخصوصة، بزمان مخصوص، يبدأ الشكر به ولا يعود إلا بعوده، بل بالتذكر نستديم هذا الشكر، لنستديم هذه النعمة وهذا الشكر لله تعالى ليس أمرا نحدثه في الإسلام قال الله تعالى وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد إبراهيم: 7.
وبقدر الامكان نغتنم هذه المناسبة للتذكير بتاريخنا المجيد، ومن السنة الحسنة ما استطعنا ولا ندع تاريخنا المشرق للتشويه والجحود والنكران، ولمن يحوله في غير مساره، الذي هو تحقيق التوحيد، وفي ذلك المصلحة ان شاء الله في الدنيا والدين.
كما أشار الى ما جاء في الكلمة القيمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية عام 1407ه بما نصه:
نذكر هذا اليوم لا كعيد نتخذه او أمر نحدثه، في شرعة الإسلام، وإنما لكي يعي ابناؤنا وبناتنا وأحفادنا معنى هذا اليوم الوطني، ويدركوا أبعاد غاياته وامتداد خيراته فيحافظوا عليها بالشكر نماء ورخاء وعدلا وعلما، وبالحمد أمنا ومنعة وكرامة كي يسهموا غدا في حمل الأمانة وأداء الرسالة التي أكرمنا الله بها نحو دينهم ووطنهم وأمتهم.
وقفة شكر وتأمل ومراجعة
واسترسل الدكتور العبود قائلا: نحن نجعل من مرور مائة عام بفضل الله تعالى على تأسيس مملكة التوحيد، مناسبة تقتضي منا جميعا وقفة تذكير لنشكر الله تعالى ووقفة مراجعة وتأمل لتاريخ تأسيسها على التوحيد، ولترسيخ الولاء الصادق لهذه الوحدة السعودية، وتجديد الثقة بها جماعة للمسلمين ونواة لوحدتهم العظمى.
أيها الزملاء الكرام: فلتسمحوا لي إذاً ولو اطلت في بيان هذا الأمر، الذي كلكم يعرفه، بل ربما بعضكم يعرف عنه أكثر مما أعرف، ولديه من الشعور بالوطنية ما يكفي، ولكن بحكم المسؤولية لا بد من أن أقف معكم, هذه الوقفات للتأمل والتذكر، عند هذه المناسبة العظيمة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية تمر مائة عام بإذن الله تعالى على عودته سبحانه بعائدته الجميلة على أهل التوحيد، أهل السنة والجماعة التي اضاء بها تاريخ السعوديين بل تاريخ المسلمين، بنور التوحيد والعلم بعد انطفاء حلت معه ظلمات الجهل والفرقة، فعاد الله بعائدته الكريمة على أهل الإسلام في قبلة المسلمين، ومهبط الوحي، منبع الإيمان، ارض الحرمين الشريفين، وما جاورهما منذ بدأ عبدالعزيز رحمه الله عام 1319ه باسترداد رياض التوحيد أرضه وأرض آبائه وأجداده، أنصار توحيد الله عز وجل، فقام لله تعالى إماما راشدا، وسلطانا نصيرا للإسلام، وقدوة وعزا للمسلمين، يسير على منهج السلف الصالح، أهل السنة والجماعة في العمل على توحيد كلمة المسلمين، وتوثيق تضامنهم وتعاونهم على البر والتقوى، والأخذ بأسباب حياتهم السعيدة، ومصالحهم الأكيدة، في الدنيا والدين، مع المحافظة على صفاء العقيدة الإسلامية، وتنقيتها من شوائب الشرك والبدع، وتطهيرها من الخرافة والوهم، والبعد بها عن أسباب الفرقة والتمزق، وإزالة عوامل العداوة، وسفك الدماء بغير حق، وسائر معوقات الجاهلين والمتخلفين، حتى أسس المملكة العربية السعودية وشيد بنيانها على هذا المنهج القويم، وأخذ بأسباب رقيها وتقدمها، ووفر لها وسائل القوة ومسايرة التطور في ذلك، من دون إخلال بالعقيدة الإسلامية بل على حد قوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة,, كمل عقله فلم يتجاهل طبائع الأسباب، وتم امتثاله للشرع، فاخذ بالنافع منها، وحقق التوحيد فلم يعتمد عليها ولكن كان اعتماده على الله وحده، حتى اوصل مملكته الى مرسى الأمن والإيمان ولله الحمد والمنة، وصدق الشاعر محمد بن عثيمين حين قال يخاطبه
تألفت بك أهواء مفرقة تأججت بينهم من قبلك النار فأصبحوا بعد توفيق الإله لهم بعد الشقا والجفا في الدين أخيار |
هذا مع ما تفضل الله به على هذه المملكة من كونها بالموقع المتميز، جغرافيا وتاريخيا واقتصاديا، فهي تقع في قلب العالم، تقع على البحر الأحمر غربا، وعلى الخليج العربي شرقا، اللذين يربطان بين البحر الأبيض المتوسط، وبين البحر العربي ، المتصل بالمحيط الهندي والهادي (الباسفيك), فاصبح موقعها في القلب وسطا، وفي ملتقى لجميع الطرق العالمية، ومساحتها أكبر من اوروبا الغربية بالاضافة الى بريطانيا، بمقدار الضعف تقريبا، وقد شملت وحدتها ما يزيد على أربعة أخماس شبه الجزيرة العربية، تكونت وحدتها على التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، من مناطق متباعدة، وقبائل متفرقة وشعوب مختلفة وأجناس متعددة حتى اصبحت هذه المملكة العزيزة النموذج الفريد، لتركيبة العالم الإسلامي والنواة الوحيدة للوحدة الإسلامية الكبرى والمعقل الأمين لجماعتهم الناجية الآمنة، حيث ضمت البلد الأمين مهبط وحي الله تعالى الى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ومنطلق دعوته صلى الله عليه وسلم العالمية الى توحيد الله الذي هو حقه على عبيده ضمت مكة المكرمة، والمسجد الحرام قبلة المسلمين ومناط حجهم الركن الخامس من أركان الإسلام وضمت المدينة المنورة، المنورة بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجده وحرمه الشريف، ومثوى جثمانه الطاهر صلى الله عليه وسلم، ومأرز الإيمان التي يأرز إليها كما تأرز الحية إلى جحرها.
ثم إن ولاية الحرمين الشريفين لا تكون بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، إلا للمتقين كما قال تعالى وما لهم ألا يعذبهم، وهم يصدون عن المسجد الحرام، وما كانوا أولياءه، إن أولياؤه إلا المتقون، ولكن أكثرهم لا يعلمون) الأنفال: 34, فنأخذ من هذا ان ولاية هذه الدولة، هي الولاية الشرعية القدرية,وقد حباها الله بالموارد الاقتصادية الضخمة من أرضها مما اغناها الله سبحانه وتعالى به.
مائة عام فيها تكريم وتوفيق المولى للحق:
هاهي مائة عام تمر ولله الحمد، على تأسيس هذه المملكة العربية السعودية على التوحيد والبناء راسخة في توحيدها ثابتة في بنائها سائرة بإذن ربها على الصراط المستقيم، ترفع راية التوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، وتطبق شريعته الغراء,وفي الأثر النبوي: لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بسمع وطاعة وجماعة المسلمين السعودية أمة قائمة على مبايعة ولي الأمر بالحق طائفة ظاهرة منصورة، قد اسعدها الله بالتمكين وأمدها بالعز والمنعة، وأسبغ على ربوعها الأمن والرخاء، ووطد أركانها بالمطمأنينة والاستقرار، ونصرها على من يناوئها ولو كان يناؤئها باسم الدين، إن هذا كرامة لها، وامتداد لمعجزة النبي صلى الله عليه وسلم، ودليل على الصدق، وتوفيق المولى للحق, وإن مرور مائة عام على ذلك، هو أيضا في حد ذاته، دليل على الصدق، وتوفيق الله للحق، ولطف منه سبحانه بالمسلمين.
إذ من المعلوم من سنن الله تعالى الكونية، ان الكذب والباطل لابد أن يتكشف سريعا ويضمحل ، فيرجع عنه اصحابه، ويمتنع عنه من لم يدخل فيه، كما اخبرت الأنبياء بذلك.
وها قد مضى قرن من الزمان، والمملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنة تحتل المكانة الدينية في العالم الإسلامي مكان القلب في الجسد، سواء في البناء وتوحيد الكيان، او في الحكم والإدارة، او في التنفيذ والتطبيق، او في التريبة والتعليم، منذ نشأة بنائها الى استكماله وتطويره، من لدن المؤسس الباني، الملك الإمام عبدالعزيز رحمه الله، ثم مرورا بعهد ابنائه الملوك، سعود وفيصل وخالد رحمهم الله الى عهد قائد نهضتها ورائد تعليمها ومحكم قوتها خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني وبقية الأمراء من ابناء عبدالعزيز، والشعب السعودي، عصبة العز والمنعة باذن الله تعالى، حفظ الله الجميع، وأمدهم بعونه وتوفيقه، وأسبغ عليهم وعلى أمتهم نعمة الصحة والعافية.
ولا يخفى ما لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني من عناية مركزة بالتلعيم، لا سيما التعليم العالي في المملكة، ممثلا في مجلس التعليم العالي، الذي يرأسه خادم الحرمين رئيس مجلس الوزراء نفسه، وجامعات المملكة التي يراس مجالسها وزير التعليم العالي ولا يخفى ما لهذا من الإسهام الكبير في التوحيد وترسيخ مفهوم الجماعة.
الجامعة الإسلامية وتبليغ الرسالة
وتحدث معاليه عن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مبرزا دورها السامي في تبليغ الرسالة المحمدية ونشر الفقه الإسلامي في ربوع المعمورة فقال:
ومن هذه الجامعات العملاقة، جامعتنا هذه الجامعة الإسلامية في هذه المدينة المنورة التي انشئت في بداية عام 1381ه لتبليغ رسالة الإسلام الى العالم عن طريقها، ولتحقيق التدين بالاسلام التدين المبني على إخلاص العبادة لله تعالى وحده، وتجريد المتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم على بصيرة وعلم نافع، فكانت من أعظم الهدايا التي تهديها المملكة لأبناء العالم الإسلامي، حيث استقطبت منذ افتتاحها الى اليوم الآلاف المؤلفة من الطلاب، من شتى أقطار الأرض، تبلغ أكثر من مائتي جنسية، وتخرج منها أكثر من اثنى عشر الف خريج، عادوا الى اقطارهم، في مشارق الأرض ومغاربها، دعاة خير، يحملون ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ويشيدون الحياة بالإسلام والسلام، مما يعني ان الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، تخرج سفراء لتوحيد الأمة على الإسلام والسلام، يتكلمون بأكثر من مئاتي لغة بالاضافة الى اللغة العربية، التي تعلموها لغة الدراسة، وهكذا يكون دور الجامعة في توحيد المسلمين باللغة العربية، على تباعد لغاتهم القومية فيما بينهم، ودورها في توحيدهم بالعقيدة الإسلامية، وثقافتها، على تباعد ثقافاتهم فيما بينهم، وهذا بلا شك له اهميته العظمى، حيث ان كثيرا من المسلمين في العالم متفرقون في لغاتهم وفي ثقافاتهم ، بل وفي كثير من أصول العقيدة المهمة، هم فيها مختلفون، فهم بأمس الحاجة الى ما تقوم به الجامعة الإسلامية من التوحيد، وما كانت هذه الجامعة وغيرها من الجامعات لتقوم بذلك لو لا فضل الله تعالى بتمكين ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية من تركيز منهجها، على بيان حقيقة التوحيد، الذي هو حق الله على العبيد، وبيان حقيقة الفقه الإسلامي المستمد من الكتاب والسنة، وفقه السلف الصالح، الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من ائمة الدين، وتابعيهم باحسان الى يوم الدين، وخدمة لغة القرآن والسنة، اللغة العربية، وتركيز منهجها على الاساس الذي قامت عليه المملكة من تحقيق التوحيد واتباع السنة مع وجوب احترام العلماء وولاة الامر، وبيان ان اصول الدين وقواعده محل اتفاق، بين اهل السنة والجماعة، بين جميع الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان الى يومنا والى يوم الدين، لم يقع بينهم اختلاف، ولا يقع بمشيئة الله تعالى بينهم في اصول الدين ولله الحمد، وانما يقع بعض الخلاف في مسائل فرعية هي محل اجتهاد، وهذا يقع من عهد الصحابة الى يومنا هذا، والى ما شاء الله تعالى، لكنه خلاف لا يوجب تضادا وتفرقا ولله الحمد والمنة، ولذا فالجامعة - ممثلة فيكم، ايها الاخوة الكرام، وفي مناهجها التي شاركتم في وضعها - تؤكد لطلابها انه لا يجوز ابدا التعصب لفلان او فلان، ولا يجوز ان يقال الحق مع فلان او فلان بدون دليل، ولا يجوز ابدا البغي والتعدي وتكفير المسلم او تبديعه او تفسيقه بالهوى، بل تؤكد الجامعة لطلابها بأن الواجب عند النزاع هو الرد الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما عليه السلف الصالح، وعلى ذلك وضعت مناهجها، حتى تحقق وجودها في الواقع ولله الحمد، مؤسسة علمية سعودية، وجامعة اسلامية عالمية، في المدينة النبوية، كالشجرة الطيبة، اصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي ثمارها كل حين باذن ربها، فالحمد لله والشكر له.