سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة عبر الجزيرة غاب ليل الفرقة والشتات وأشرق نهار الأمن والاستقرار وماضينا مفخرة وآمالنا تتجدد |
* كتبت - مريم شرف الدين
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ان احتفاء المملكة بالذكرى المئوية استذكار واسترجاع لعظمة ما قام به موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي بدأ بأمل واضح ورؤية محددة للعودة إلى وطنه بدافع الانتماء وحب الأرض، رافضاً الرضوخ لواقع فرض عليه جمع عبدالعزيز رجاله وقادهم بقوة عقيدة وحزم وبسالة ليدخلوا الرياض بادئين المسيرة لجمع الشتات وتوحيد الفرقة وبث السلام وإرساء الإسلام,, إيمانهم وصبرهم وقوة جأشهم كانت زادهم في الرحلة الشاقة بظروف صعبة وامكانات محددة.
وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية: لقد جمع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه برحابة صدره وحسن طبعه وسعة إدراكه القلوب فالتفت حوله وتكاتفت الأيدي لتتوج الجهود الجبارة ببناء وطن عظيم فخر لكل مواطن، لم تبخل عليه صحراؤه المعطاء فسخر الله خزائن أرضها وفجرها لخدمة هذا الوطن الذي اعزه الله تعالى بثراء العقيدة وغنى الموارد فاتخذ الملك عبدالعزيز من هذه الموارد وسيلة لرفعة أمته ونشر قيمها ومؤازرة العرب والمسلمين في كل مكان، ولقد تأسست الدولة السعودية الحديثة بسواعد بناءة وقلوب متفانية فأصبحت تضاهي دولا سبقتنا سنين طويلة.
وقالت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز: غاب ليل الفرقة والشتات وأشرق نهار الأمن والاستقرار، فماضينا مفخرة لنا ولا يجب أن نجمد آمالنا والاكتفاء بما حققه سلفنا، فذلك بتر وتحجيم وركود للكفاح والمكتسبات التي أفنى أجدادنا حياتهم سعيا لتحقيقها، بل علينا أخذ انجازاتهم صحوة لطموح تواصل المسيرة العظيمة لموحد هذا الكيان الشامخ لنرتقي بوطننا ليلاقي توقعاتنا وطموحنا بتوالي الإنجازات، فالتوحيد بداية لطريق مفعم بالعمل الجاد والآمال الكبيرة، وصوت جامح يتربص لترديد صدى المستقبل فالآمال والطموح نهر لا ينضب يحضنا على تحقيق المزيد لتجسيد شغف آبائنا بحضارة عظيمة أساسها عقيدة قوية ومبادىء وقيم دينية وأخلاقية سامية.
وأشارت سموها إلى أن التوحيد ماض حي تنبض فيه العزة والسؤدد، ويشهد عليه واقع مكتظ بالإنجازات ونجم ساطع ينير مستقبل أبنائه ويحضهم على العمل والإخلاص والتفاني لتتبوأ بلادنا الصدارة بين الأمم.
رحم الله قادتنا المخلصين الذين وافتهم المنية وأدخلهم فسيح جناته وأعان قادتنا على حمل راية التوحيد والمسؤولية العظمى لإكمال المسيرة للرقي بأمتنا لهام المجد.
|
|
|