من الأعماق الإعداد النفسي!! أحمد المطرودي |
* مع أول دقائق لقاء الهلال بالعين لاحظت الضغط النفسي الذي يتعرض له لاعبو الهلال خلال المباراة ومعه عدم قدرتهم على تقديم المستوى المرضي وتحدثت مع أحد الزملاء الذين يشاهدون المباراة معي بأن الفريق سيخسر طالما يفكر لاعبوه بتسجيل هدف بهذه السرعة والعشوائية والانفرادية وكأن الفريق يخوض لقاء مصيريا لأول مرة,.
* عندها أدركت تماماً ان الفريق تعرض لشحن نفسي كبير قبل ان ينزل افراده لأرض الملعب لمواجهة العين ,, ايضاً ظهر على لاعبي الفريق الارهاق الشديد وعدم القدرة على الانسجام في الخطوط فأصبح الدفاع معزولاً عن الوسط والهجوم معزولاً عن بقية الخطوط مما أدى الى سلبية خط المقدمة التي تواجد بها بشار وسامي .
* حيث يحصل هذا الثنائي على كراته بطريقة صعبة من خلال الكرات الطويلة المرسلة من أطراف المدافعين أو قلبيهما,, وفقد هذا الثنائي التدعيم من الخلف مما سهل مهمة مدافعي العين لتطويق قدراتهما والحد من خطورتهما,, وقد وضح منذ البداية ان فريق العين يلعب مدافعا ومتكتلاً مع اعتماده على الهجمات المرتدة وهذا مؤشر مهم للمدرب خليل الزياني الذي كان جديراً ان يتحرك منذ البداية لفك طوق الجمود في دفاعات العين والتسلل الى مرماه بسهولة خاصة ان الفريق الهلالي يمتلك اللاعبين القادرين على النفاذ بسرعة.
* فلو أشرك الغشيان مبكراً مع بشار وسامي لشكل هذا الثنائي ضغطاً كبيراً خاصة ان الغزو من العمق صعب للغاية بالنسبة لفريق العين ولايمكن الوصول الى مرماه إلا من خلال الأطراف التي اجاد بها نوعاً ما احمد الدوخي ,, كذلك كان على الزياني الزج بيوسف الثنيان مبكراً خلال الحصة الأخيرة من الشوط الأول حتى يستغل الوقت جيداً لأن مرور الوقت دون ان يسجل الهلال سوف يسبب ضغطاً نفسيا أكبر على لاعبيه الذين استعجلوا التحرك باتجاه المرمى منذ بداية المباراة وكأنها تلفظ انفاسها الأخيرة.
* ووضح ايضاً ان الفريق سيئ الانتشار فلم نعهد الهلال بهذه الطريقة لاعبوه يلعبون دون هدف محدد,, ركض وتحرك غير مقنن,.
* ووضح ايضا التباعد الكبير بين افراد الفريق وعدم التعاون والانسجام بينهما خاصة محمد لطف ونواف التمياط والاخير كان سيئاً طوال المباراة وابقاؤه من الاخطاء التي وقع بها المدرب الزياني فكان الأجدر اخراجه او تقديمه للهجوم وعودة سامي في بعض فترات المباراة لتحريره من الروتين وحالة الضغط النفسي التي يعيشها خلال مجريات المباراة!!
* اما محمد لطف فلم يؤد دوره الدفاعي ولا الهجومي واصبح يتحرك دون فائدة,, وقد يكون له العذر في هذا المستوى كونه لم يثبت في مركزه باستمرار مما افقده الثقة في نفسه.
* والمشكلة التي تواجه الهلال دائماً هي في عمق الدفاع المتواجد فيه ليتانا وعبد الله شريدة فهذا الثنائي غير متفاهمين ابداً وعبور المهاجمين من خلالهما اصبح سهلاً اضافة الى ان كثيرا من الاهداف التي تلج المرمى الهلالي تأتي من ضربات الرأس رغم طول قامتيهما وهذا يشكل خطراً كبيراً على الفريق.
* الفريق الهلالي يملك العناصر الجيدة التي لاتوجد في كثير من الفرق لكنها لا توظف بالصورة الجيدة والمناسبة التي تخدم الفريق وتحقق له النتائج بسهولة دون قلق وخوف وترقب لجماهيره فالاسلوب الجماعي هو الانسب لتقديم العرض القوي والنتائج التي تليق بفريق كالهلال.
* والهلال للاسف خسر التأهل رغم انه شارك مع مجموعة لاتقارن به ابداً,, فمع احترامي لفريق العين فلا اعتقد شخصيا انه الفريق القوي القادر على الفوز على الفريق الهلالي.
* لكن بلاتشي بذكائه استغل وضع الفريقين حيث يكفي العين التعادل والهلال يحتاج للفوز وكان على يقين بأن الهلال سوف يندفع للهجوم وهذا ساعده كثيراً على الاعتماد على الهجمات المرتدة .
* ولو لعب الفريق الهلالي بأعصاب هادئة لامكنه تحقيق الفوز,, وقد يكون لقاء الفريق الأول امام الاستقلال سبباً في عدم قدرة الفريق على تحقيق التوازن في الأداء.
* وحتى الاستقلال لم يكن فريقاً قوياً لكنه يلعب بتنظيم عجيب تأمين الدفاع والاندفاع للهجوم .
* ورغم كل هذه الظروف,, ولو وفق الاتحاد الآسيوي في وضع حكم جيد لهذه المباراة لأمكن الهلال تحقيق الفوز والتأهل ولكن!!
* مهمة ماتشالا!!
لن تكون مهمة المدرب الجديد لمنتخبنا السيد ماتشالا سهلة وهو يقود المنتخب السعودي المتعود على البطولات والانجازات والذي يسعى دائماً لمعانقة العالمية ومقارعة الفرق الكبيرة ماتشالا يدرك تماما حينما يتسلّم زمام تدريب منتخب كبير كالسعودية فهو يحتاج منه لمضاعفة الجهد وبذل العطاء حتى يتمكن من قيادة هذه الفرقة الحالمة الى ارقى المستويات وافضلها وتحقيق احلام الملايين الذين يتابعون الاخضر اينما حل أو رحل!!
لكن السؤال الذي يطرح نفسه,, إذا كانت مهمة ماتشالا لن تكون سهلة فهل هي صعبة وتحتاج الى خوف وقلق؟
ان الاجابة على هذا السؤال واضحة جداً,, فالمدرب ماتشالا لن تكون ايضا مهمته صعبة مع المنتخب السعودي إذا ادركنا ان هذا الفريق يضم العديد من النجوم الكبار القادرين على ترجمة مجهودات المدرب وبلورتها وتحقيق النتائج المرضية له وزيادة سمعته التاريخية ولهذا يجب ان يدرك السيد ماتشالا أن المنتخب السعودي يضم العديد من اللاعبين المميزين الذين يحتاجون إلى لمسات تدريبية جيدة والى توظيف مناسب حتى يستطيع من خلالهم ان يحقق أفضل النتائج والمستويات التي عرفت عن الكرة السعودية .
لحظة التشريف
حضور الامير فيصل بن بندر امير منطقة القصيم لاحتفالات الرائد بمناسبة عودته الى الأضواء هو تشريف كبير يقدمه سموه لابناء الرياضة القصيمية جميعاً ولنادي الرائد بشكل خاص فقد كان يوم الخميس الماضي يوما لاينسى في تاريخ الرائد وجماهيره,, فقد اثلج حضور الامير وتشريفه صدور كل رائدي على اختلاف اعمارهم,, وهذا التشريف ليس جديدا على سموه فقد تعود منه الجميع مثل هذا الاهتمام ويكفي ان سموه كان مهتماً بشكل كبير بمسيرة الفريق إلى الأضواء حتى تحققت العودة بكل قوة وجدارة,, كما ان استقبال سموه لابنائه الرائديين يوم الاربعاء الماضي يأتي تكريماً آخر ومن نوع خاص حيث تبادل معهم الاحاديث الودية والتقط الصور التذكارية.
وقد اعجبتني شخصيته المميزة واريحيته في التعامل مع ابنائه وحثهم على مواصلة الجهد والعطاء حتى يتحقق البقاء ثم التطلع الى المنافسة, ومن الاشياء الجميلة التي دارت خلال الاستقبال رفض الامير استقالة رئيس النادي ابراهيم الربدي حيث أكد الامير ان استقالته ليست خسارة على الرائديين فحسب، وإنما هي خسارة لأبناء المنطقة وللرياضة بشكل عام وأكد سموه انه يرفض مبدأ ابتعاد الربدي عن رئاسة الرائد حتى يواصل مسيرته مما يعني اهتمام سموه ومتابعته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة، فشكراً لهذا الامير الرائع المميز ووقفته الكبيرة.
مشاهدات الاحتفال!!
اثبت الاحتفال الجماهيري الرائدي الخميس الماضي قدرة ابنائه على العمل بجماعية وتنظيم دقيق فرغم ان النادي استقبل آلاف الجماهير الكبيرة التي حضرت لمشاهدة الاحتفال إلا ان ابناء الرائد نجحوا في تنظيم هذا التدفق الكبير وبأسلوب مميز واظهر الاحتفال مايملكه ابناء الرائد من قدرات كبيرة في التنظيم والاداء,, ايضا كان الاحتفال بمثابة التجمع الرائدي المميز حيث حضر رجالات الرائد الكبيرة التي ابتعدت منذ زمن بعيد الى ساحة النادي لتعيد من جديد حبها وعشقها لهذا الكيان الكبير ليتجدد التواصل والعطاء وكان مميزاً دعوة هؤلاء واستجابتهم السريعة فكان احتفالا جماهيريا رائعا.
أخلاقيات البكر
اعتقد ان الجميع يدرك تماما انه لايمكن بأي حال من الأحوال ان تصدر هذه الالفاظ من الزميل محمد البكر خارج نطاق التعليق الرسمي,, فما بالكم وهو يعلق على مباراة دولية رسمية وفي قناة تلفزيونية رسمية,, ان العقل والمنطق يؤكدان ان هذه الالفاظ لم تصدر من البكر البتة وان الذي حدث ان بعض الجماهير التي دخلت الى مضمار الملعب تلفظت بهذه الالفاظ بعد سقوط لاقطة الصوت التي كان الزميل البكر يعلق عليها,, زميلنا البكر يعتبر من احسن الناس اخلاقاً، فالذين يعرفونه عن قرب يدركون تماماً هذه الحقيقة كما ان شخصية البكر الرياضية بعيدة عن التعصب والانفعال غير المنطقي وهو مايؤكد لنا ان هذه الحادثة لابد ان يستوعبها المشاهد حتى يخرج زميلنا منها ببراءة.
فواصل سريعة
* قوة وعزيمة سالم العنزي تعطي تفاؤلاً بأن هذا اللاعب سيتمكن من العودة الى الملاعب بأسرع وقت وبمستوى افضل مما كان عليه قبل الاصابة.
* * *
* رائع جداً ان يفكر الجميع من منسوبي الرائد بالحصول على كأس سمو ولي العهد هذا الشعور لدى الجميع تحول بكل قوة إلى عقول لاعبي الفريق وعندها سيكون للفريق وضع مختلف هذا الموسم في المسابقة!!
* * *
* سنوات طويلة والرائديون لايفكرون إلا بمسابقة الدوري والآن تغيرت الأحوال واصبح الجميع يبحث عن إنجازات جديدة!!
* * *
* عندما يكرم ابناء الحزم أشقاءهم في الرائد هذا المساء فهي بادرة ليست غريبة على أهل الوفاء.
* * *
* لقاء جماهيري كبير وشيق يجمع الرائد والحزم في الرس وهولقاء إعادة الذكريات التاريخية بين هذين الناديين العريقين.
* * *
* الشيخ عبد الرحمن سعيد شيخ الرياضيين ومؤسس الهلال كان رائعا ومميزاً وهو ينثر تاريخ السنوات الطويلة التي لايعرف عنها الأجيال الجديدة شيئاً,, لقد كانت حلقات أبي مساعد رائعة جداً.
* * *
* تعازينا للزميل الإعلامي الكبير علي داود في وفاة والدته.
* * *
* مهد الخضير صوت إعلامي متميز قادم للساحة بقوة.
|
|
|