** مايعيب أي عمل كان هو اصطدامه بمحاربي النجاح,, وخاصة فيما يتعلق بالاندية والعمل فيها,, وكلنا نعلم أن البناء صعب جداً اما الهدم فهو سهل وغير مكلف إطلاقاً .
أملنا ان نرى عملا وجهدا لايقابله هدم.
ولكن ذلك صعب جداً بل قد يكون مستحيلاً وكما يقول الشاعر متسائلا
متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبني وغيرك يهدم ولو أن ألف بانٍ خلفهم هادم كفى فكيف ببانٍ خلفه الف هادم |
متى يصعد قطبا بريدة دون عودة ,,؟!
هذا السؤال والذي يرتسم دائماً على شفاه جماهير هذين الناديين هو سؤال محير بالفعل.
فعلى الرغم من مرور سنوات طويلة على تأسيس هذين الناديين - حتى انهما سبقا اندية عديدة حجزت مقعدها ضمن الكبار - ورغم انهما ايضا امتلكا خلال هذه الفترة من الزمن لاعبين يعدون من خيرة ما انجبتهم الكرة السعودية وعلى رأسهم اللاعب الدولي السابق صالح المبارك - يرحمه الله - إضافةالى الخبير المتمكن حماد الحماد وغيرهما.
إلا انهما مازالا يتخذان من خط طالع,, نازل طريقاً لهما حتى اصبح طموحهما مجرد التأهل لدوري الاضواء وبعد ذلك لا شيء؟!
نعم لا شيء، فاللعب مع الكبار وتلقي الهزائم الثقيلة ومن ثم العودة بأسرع وقت ممكن لدوري الأولى هذا هو حالهما حتى ان جماهيرهما ما إن تفرح وتسعد بصعود فريقيها حتى يأتيها خبر الهبوط.
اعتقد شخصيا ان التخطيط البدائي والوقتي الذي ينتهجه المسئولون في الناديين هو من اهم الاسباب، بخلاف الإمكانات,, ولكن الأخيرة يجب ان لاتكون عذراً حيث ان هناك من يقلون او يتساوون مع الرائد والتعاون من جهة الإمكانات ومع ذلك فهم افضل مركزاً منهما.
وهذا حقيقة يدعونا الى المطالبة بوضع خطط على المدى البعيد وبالشكل الذي يكفل رؤية هذه الجماهير الوفية والغفيرة للتعاون والرائد فريقيها وهما يلعبان دائماً مع الكبار.
اخيراً هذا السؤال سيتكرر حتى يأتي ذلك اليوم؟!