هدأت عاصفة الفضيحة وبدأت مونيكا بزنس الملايين |
* واشنطن - أ,ف,ب
تبدأ مونيكا لوينسكي هذا الاسبوع تسويق قصة علاقتها مع الرئيس بيل كلينتون ابتداء بمقابلات تلفزيونية وصولا الى كتاب ثم جولة ترويجية في بريطانيا مما يعد بجنيها ملايين الدولارات.
وتسعى الشابة قبل اي شيء آخر من خلال ذلك الى اعادة تحسين صورتها وخصوصا ان الكرامة تعتبر أمراً أولويا في المجتمع الامريكي لذلك منحت مجانا مقابلة لشبكة التلفزة اي,بي,سي, بثت مساء امس الاربعاء خلال ساعتين وقد وصفتها الصحافية الشهيرة باربرة وولترز التي أجرت معها المقابلة بأنها صريحة وواضحة وأحيانا مؤثرة جدا.
وفي الواقع بات معروفا بفضل بعض التسريبات الى الصحف ان مونيكا لوينسكي (25 عاما) تتحدث في هذه المقابلة عن مشاعرها تجاه سيد البيت الابيض وتقدم اعتذاراتها للامريكيين كما تسأل فيها عن تفضيلها للرجال المتزوجين وتروي كيف ان والدتها حاولت كل ما بوسعها لكي تقطع علاقتها بالرئيس.
ولهذه المناسبة يتوقع ان تضاعف الشبكة خمس مرات تعرفتها الاعلانية بحيث تسعر ب800 ألف دولار كل 30 ثانية بحيث يتوقع ان تجني من وراء ذلك حوالي 35 مليون دولار, واعتبارا من اليوم الخميس سيكون ايضا بامكان الامريكيين المهتمين بمونيكا لوينسكي ان يقرأوا كتابها مونيكاز ستوري وقد تلقت لوينسكي مسبقا 600 ألف دولار لهذا الكتاب لكنها لن تشارك في اي جولة لترويجه في المكتبات تاركة هذه المهمة لمؤلفه كاتب السير البريطاني اندرومورتون,
ويبدو انها تود من وراء ذلك عدم تعريض نفسها للأضواء على حد قول لين غولدبيرغ المكلفة الخدمات الصحافية للكتاب والتي تأمل ببيع نحو مليون نسخة منه.
وقد سبق وروى اندرو مورتون الذي اشتهر بعد وضع كتابه عن حياة الاميرة الراحلة ديانا ان مونيكا لوينسكي شعرت بأنها في وضع مشابه لوضع ديانا بأنها وقعت في شرك رجل في السلطة, كما نقل عن لسان لوينسكي في حديث مع صحيفة ذي ميرور الشعبية بأنها ستسر لو قدر لها قتل ليندا تريب بقدر ما هي حاقدة على المرأة التي كشفت تفاصيل علاقتها بالرئيس كلينتون.
وفي الحقيقة تأمل لوينسكي التي تدين بحوالي مليوني دولار إلى محاميها، جني اكثر الارباح خصوصا خارج وطنها.
فقد تلقت 600 ألف دولار لمقابلة منحتها لشبكة التلفزة البريطانية تشانيل فور التي ستبثها اليوم الخميس في بريطانيا وقد بيعت المقابلة الى 32 بلدا بسعر يتراوح بين 100 ألف و500 ألف دولار ينبغي ان تعود 70 بالمائة منها إلى مونيكا لوينسكي كما ذكرت الصحافة الامريكية.
كذلك يصدر كتابها غداً الجمعة في بريطانيا حيث ستتوجه المتدربة السابقة في البيت الابيض في جولة ترويجية تشمل تواقيع ومقابلة اذاعية, وتتولى دار النشر البريطانية مايكل اومارا مسألة تسويق الكتاب عالميا وقد باعت حتى الآن حقوق الطبع الى اثني عشر بلدا.
واشترت مجلات عدة بينها مجلة باري ماتش الفرنسية وبيلد الالمانية حقوق الطبع لنشر مقتطفات من الكتاب اضافة إلى اجراء مقابلة معها.
كذلك اشترت مجلات اخرى تحقيقا مصورا مرفقا بتعليق لوالدها برنار لوينسكي تظهر فيه المتدربة السابقة وهي تحيك الصوف وتجرب قبعات او تعمل في المطبخ.
فضلا عن ذلك التقطت صور لمونيكا للنسخة البريطانية من المجلة الشهرية ماري كلير التي ستنشر صورتها على الغلاف.
لكن هذا النصر التجاري قد لا يدوم طويلا بل لفترة وجيزة وخصوصا ان بعض اصحاب المكتبات الامريكيين يعتبرون ان الفضيحة طالت كثيرا واستنفدت اهتمام القراء المحتملين.
|
|
|