* جدة - نايف البشري
وصلت يوم أمس الأول في ميناء جدة الاسلامي أول سفينة لحجاج البحر والقادمين من الجمهورية الليبية وكان على متن هذه السفينة اربعمائة وتسعة واربعون حاجا وكان في استقبال الحجاج اثناء نزولهم من السفينة مدير عام ميناء جدة الإسلامي الاستاذ محمد القيثي ومدير عام جمرك ميناء جدة الاسلامي وأمن الميناء وعدد من المسؤولين ومديري الدوائر الحكومية ذات العلاقة بالحج بالميناء ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء.
هذا وقد التقت الجزيرة مع عدد من الحجاج الليبيين والذين رفعوا الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه من تسهيلات وخدمات كبيرة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتهيئة سبل الراحة لهم حتى مغادرتهم الديار المقدسة وقال الحاج سامر ابوخزيم حقيقة ان اللسان يعجز عن كلمات الشكر والثناء لحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها على ما يقدمونه من خدمات متميزة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف وعند وصولنا اعتقد أن الجميع قد سمع ما بداخل الباخرة من دعاء وفرح وسعادة بالوصول الى الديار المقدسة وأداء فريضة الحج وشكر للمسؤولين هذا الاستقبال الحار وهذه المعاملة المتميزة.
ويقول الحاج سعد الزين بومحمد ان هذه هي الزيارة الاولى للمملكة لأداء فريضة الحج وهذه الأمنية قد تحققت أولا بوصولنا الى ميناء جدة الاسلامي على ان نصل مكة المكرمة مساء اليوم.
واضاف أبو محمد ان الاستقبال قد بدأ بالهدايا وماء زمزم وثم تطعيم الحجاج والكشف عليهم من بعض الأمراض ولاسيما ان الرحلة امتدت لأكثر من اسبوعين في البحر وتم الكشف على المرضى والبعض منهم تم تحويله الى المستشفى وسط رعاية متميزة من الجميع.
فيما قالت الحاجة حليمة محمد نسأل الله العلي القدير ان يطيل في عمر الملك فهد بن عبدالعزيز على ما يقدمه للاسلام والمسلمين من خدمات كبيرة وحقيقة الشعور لا يوصف ونحن نطأ أرض المملكة العربية السعودية ارض الحرمين الشريفين وفي طريقنا الى بيت الله الحرام وحقيقة لقد لقينا كل ترحيب وكل عطف من الجميع فلا ترى أي مسؤول بالميناء إلا وهو يبتسم لوصولنا ويرحب بنا فللجميع الشكر والعرفان وأسأل الله العلي القدير ان يجعل ما قدموه وما عملوه في المشاعر المقدسة في ميزان حسناتهم.
ويتحدث الحاج صلاح الدين عبدالعظيم يقول هذه أول مرة أدخل السعودية وبالذات المشاعر المقدسة وبرفقتي زوجتي وأختي وقد سمعنا الكثير عن هذا البلد الطيب من بعض الأقارب الذين أدوا فريضة الحج العام الماضي والذين أشادوا بالخدمات في جميع المشاعر وان الحج لم يكن متعبا وان جميع الخدمات متوفرة ونحن نكن لشعب المملكة وحكومتها كل خير وكل حب وتقدير لاسيما موقفها من قضية لوكربي وتدخل السعودية وتوسطها مع الأمم المتحدة وان شاء الله ترى النور وتنجح هذه الوساطة وان دلت على شيء فإنما تدل على عمق العلاقات السعودية الليبية و قرب الملك فهد وعلاقته بالقادة العرب.
وتواصل الجولة في ميناء جدة الاسلامي حيث التقينا بالحاجة فاطمة نحوم والتي أبدت سعادتها بوصولها الى المشاعر المقدسة وشكرت المسؤولين على هذا الاستقبال الحار وعلى هذه المعاملة الرائعة من جميع المسؤولين ونحن النساء الموجودات على ظهر السفينة عندما رأينا هذا الاستقبال الحار لم نتمالك انفسنا من البكاء والفرح فرحة بالوصول الى أرض المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أما محمد مصطفى فقال نشكر لكم هذا الاستقبال وهذه المعاملة وهذا التنظيم الجيد وعلى هذه الخدمات المتميزة واعتقد ان دور المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين ومن خلال ما قرأته قد فاق الوصف وقل ان توجد دولة من خلال هذا الاهتمام ومن خلال هذا الصرف على هذه المشاريع بدون منَّ ولا شُح وإنما تغدق على هذه المشاريع وعلى خدمة حجاج بيت الله الحرام حتى ان يصلوا الى ديارهم غانمين ان شاء الله ويضيف مصطفى من خلال حديثه لالجزيرة ان الحجاج لهم دور كبير في المحافظة على هذه المشاريع وعلى الاهتمام بالنظافة العامة وعلى حسن استخدام المرافق العامة للمشاعر المقدسة.