بحضور حرم نائب أمير مكة المكرمة الجمعية الفيصلية النسوية بجدة تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني |
* جدة- مريم شرف الدين
رعت حرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن امير منطقة مكة المكرمة بالنيابة الاميرة هالة آل الشيخ الاحتفال الذي اقامته ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة بالتعاون مع الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة باليوم العالمي للدفاع المدني لعام 1419ه والذي جاء هذاالعام تحت شعار (الدفاع المدني في المدارس عند مطلع القرن الحادي والعشرين),, مساءالاثنين 13/11/1419ه في مقر الجمعية الفيصلية بحي الرويس.
وقد بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم تلتها فاطمة المدخلي اعقبها كلمة مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة,, العميد مسفر بن مزيد الجعيد,, القتها بالنيابة دلال عزيز ضياء مديرة برامج المرأة باذاعة البرنامج الثاني والتي رحب فيها مدير الدفاع المدني بجدة بسمو الاميرة هالة والحضور واستعرض الجعيد مسيرة تطور الدفاع المدني بالمملكة وما يحظىبه من دعم واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
واشار الى ان الدفاع المدني يقع على عاتقه مهام جسام يتطلب تنفيذها الكثير من الجهد والوقت الا ان تلك المهام بفضل الله ثم بما وفرته حكومة المملكة من معدات واجهزة متطورة اصبحت ميسرة.
وأضاف الجعيد ان الدفاع المدني يقدم صورة وضاءة تنير طريق السلامة لمن يبتغيه، لذلك كان جل اهتمامه موجها للاهتمام بتوعية المرأة بأمور السلامة ومستعد لتزويدها بما تريد لتستفيد وتفيد كما انه لا يستغني عن خدمات اي سيدة لديها القدرة في توصيل المعلومات لاي فئة من سيدات المجتمع بتزويدها بما تريد من المطبوعات والكتب اللازمة لذلك.
ووجه الجعيد شكره لمنسوبات الاذاعة ومندوبات الصحف المحلية على ما يقمن به من مجهود في ابراز هذه الفعاليات وتوجيه الرسائل التوعوية للمواطنات وكذلك المدارس التي ساهمت في الفعاليات بأي طريقة كانت.
بعد ذلك القت فوزية بنت عبدالرحمن الطاسان مديرة الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية كلمة الجمعية اوضحت من خلالها,, الدور الذي اعتادت عليه الجمعية الفيصلية والمساهمة مع القطاعات الرسمية والاهلية لخدمة المجتمع من خلال مشاركتها في التنظيم للانشطة الهادفة والموجهة للمرأة والطفل مشيرة الى ان مشاركة الجمعية مع ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة في احتفالهم باليوم العالمي للدفاع المدني تأتي في هذا الاطار.
وشكرت مديرة الجمعية الدفاع المدني على ثقتهم في الجمعية واختيارهم لها كجهة مشاركة ومنظمة معهم في هذا اليوم,, مؤكدة على ان التفاعل لا يكون فقط في اتخاذ وسائل الامن والسلامة بل يجب ان يتعداها الى تخصيص الدورات التدريبية لكيفية التعامل مع الازمات خاصة في مدارس البنات والتي تستوجب تدريب النساء من المعلمات والاداريات والطالبات واتخاذ التدابير اللازمة لاي مشكلة من المشكلات التي لا نتمنى وقوعها وانما ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والحيطة والحذر.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الدفاع المدني,, استعرض من خلاله خطوات التطور والبناء التي شملت هذا القطاع وكيفية تحمله لجزء لا يستهان به من تحقيق الحماية للمواطن السعودي.
بعد ذلك قدم اطفال دار التربية الاجتماعية بعض العروض الفلكلورية بمصاحبة اوبريت كتاب مجد بلادنا لصاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن مساعد.
عقب ذلك تم عرض فيلم يجسد بعض المشاهد الحية لدور رجال الدفاع المدني في التعامل مع بعض حالات الحوادث التي تواجههم,, وتوضيح عمليات الانقاذ التي يقومون بها في اي زمان ومكان.
ثم قدم اطفال دار التربية الاجتماعية فقرة من التراث السعودي وفي نهاية الحفل قدمت مندوبة الدفاع المدني ومديرة برامج المرأة باذاعة البرنامج الثاني دلال عزيز ضياء هدية تذكارية لسمو الاميرة هالة ودرعا اخر للجمعية الفيصلية تسلمته الجوهرة العنقري نائبة رئيسة الجمعية كما قدمت حرم الرائد سامي الجدعاني لسمو الاميرة هالة درعا وسجادة نسج عليها شعارا الدفاع المدني والذكرى المئوية.
وعقب الحفل اكدت سمو الاميرة هالة آل الشيخ على اهمية شعار اليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام وهو استهدافه للمدارس في القرن الحادي والعشرين معتبرة ذلك خطوة في غاية الاهمية, لان سلامة البيت مسئولة عنها المرأة لتواجدها في اغلب الوقت مع اولادها فيه ومسئوليتها عن المرافق الحيوية في المنزل وما يتطلب منها ذلك ضرورة توفيرها لسبل السلامة,, ورأت سموها ان هذه الخطوة كان ينبغي ان يتم التفكير فيها في وقت سابق وتنفيذها الى حيز الوجود نظرا للاهمية التي تشكلها.
واكدت سموها على اهمية إعطاء الطالبات في المدارس جرعات من التوعية حتى يكون لها اثار تنعكس عليهن بشكل تلقائي خلال الازمات لا قدر الله وخاصة في حالة الحريق مما يجعل الشخص يفتقد المقدرة على التصرف.
وحول التطورات التي حدثت في قطاع الدفاع المدني بالمملكة قالت سموها الحمد لله بأن هذا التطور شيء مشرف ويتساوى مع كل التطورات التي حدثت في المجتمع والنقلة التطويرية التي نشهدها في مجمل القطاعات المختلفة الاخرى.
كما انها تعادل في مستواها اجهزة الدفاع المدني الموجودة في احدث وكبريات الدول الغربية والاوروبية في العالم.
وعن دور المرأة في المساهمة بتوفير اساليب السلامة,, اوضحت الاميرة هالة: بانه ينبغي ان يكون لديها الالمام الكافي بأساليب السلامة.
وحول انطباع سموها عن المعرض القادم بهذه المناسبة قالت مما لاشك فيه يعتبر انطباعا جيدا خاصة بعد ان تعرفنا من خلاله على الاجهزة ووسائل السلامة والالبسة التي يستخدمها رجال الدفاع المدني في اداء مهمتهم وواجبهم الانساني الذي اصبح على مستوى رفيع من الاداء.
كما تحدثت للجزيرة دلال عزيز ضياء مديرة برامج المرأة ومندوبة الدفاع المدني في هذا الحفل وقالت: من خلال كلمة الدفاع المدني لاحظت ان هناك نوعا من التوثيق لعملية تطور الدفاع المدني, وتلمس اثار هذه النقلة جلية حيث ادخلت الكثير من العوامل التي ساهمت في تفعيل دور هذا القطاع,, وهو ما يعطينا مفهوما واضحا على ان الدفاع المدني هو المسئول عن حماية ارواح المواطنين ليس من الحرائق فحسب وانما من سائر الحوادث التي تمس سلامتهم, وهذا مما يدل على ان هذا الجهاز الهام والحساس الذي يتعامل مع سلامة المواطن,, يعمل دائما على تطوير نفسه بنفسه واستحداث كل ما هو جديد وحديث في هذا المجال وتطوير الكوادر العاملة في هذا المجال.
ومن خلال عملها كمديرة لبرامج المرأة ومساهمة الاذاعة.
اوضحت دلال ضياء ان هناك تعاونا واضحا ملموسا بين الاذاعة وادارة الدفاع المدني وتفعيل هذا التعاون من خلال تزويد ادارة الدفاع لهم بالكثير من النشرات التوعوية التي يتم بثها عبر الاذاعة ليس فقط في ايام المناسبات او في مناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني,.
ولكن الاستفادة منها على مدى ايام العام وفي مواسم الاجازات المدرسية خاصة والاعياد وشهر رمضان وموسم الحج حيث يكون هذا التعاون بشكل مشترك بين القطاعين.
|
|
|