* الدمام - حسين بالحارث
افتتح صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية ظهر امس (الاربعاء) وبحضور معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد اللقاء السنوي الرابع لملاك المدارس الاهلية في مناطق ومحافظات المملكة والذي تستضيفه الادارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية وقد قام سموه فور وصوله مقر حفل الافتتاح بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالدمام بافتتاح معرض يضم نماذج من انشطة المدارس الاهلية يقام على هامش اللقاء.
ثم القى معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد كلمة اعرب فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته لهذا اللقاء نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية مشيرا الى انه كان لميدان التعليم من اهتمام سموهما النصيب الاوفر حيث حققت المدارس الاهلية بفضل توجيهاتهما انجازا متميزا وكان سمو الامير محمد بن فهد رائد جائزة التفوق العلمي التي فتح الباب فيها لمن أتى بعده يستحث همم ابنائنا وبناتنا على الابداع والتألق.
واكد معالي وزير المعارف ان جوهر رسالة التعليم الخاص لاتختلف عن رسالة التعليم الحكومي مشيرا الى انه من الاخلال بالامانة والاساءة الى السمعة الرضا بوجود مدارس اهلية ليست في المستوى المطلوب فان وجدت وجب ان يعالج وضعها بما يحقق المصلحة العامة.
وافاد معاليه ان وزارة المعارف وضعت وثيقة مقترحة للتعليم الاهلي تبين رسالته ورؤيته واهدافه حيث يعد التعليم الاهلي رديفا ومساندا للتعليم العام اذ انه يطبق مناهج وزارة المعارف مع بعض المواد الاثرائية.
وابان معالي الدكتور محمد بن احمد الرشيد ان الاقتراح المقدم من وزارة المعارف والمعروض على هذا الاجتماع بتشكيل اللجنة الاستشارية للتعليم الاهلي والتي وضعت لها خطة مفصلة باهدافها ومهامها واسلوب عملها يعد من مظاهر اهتمام الوزارة بالتعليم الاهلي.
واكد معاليه على ضرورة ان تستفيد المدارس الاهلية من الكفاءات الوطنية المتوافرة باعداد جيدة وان تركز جهودها على رعاية الموهوبين منهم لانهم من اهم اركان بناء النهضة والتقدم في وطنهم ولهم في اولى الامر اسوة وقدوة مشيرا الى قيام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي تشرفت برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتؤدي رسالتها المهمة وتحمل تلك الامانة الثقيلة.
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة اكد فيها سموه ان حكومتنا الرشيدة اولت التعليم جل اهتمامها منذ ان كان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - اول وزير للمعارف الى هذه الايام التي حلت فيها ذكرى عزيزة علينا جميعا وهي الذكرى المئوية لدخول الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - الرياض حيث وضع بعد تأسيس المملكة العربية السعودية اللبنات الاولى لكل حركة حضارية في وطننا الحبيب وكان التعليم مما حظى باهتمامه الخاص - رحمه الله - عندما توحدت البلاد ودخل الامن الى النفوس وعاش الناس في الاستقرار ورغد العيش وتم طرد شبح الجهل.
واضاف سموه قائلا: ها نحن اليوم بحمد الله تعالى ثم بجهود المخلصين من ابناء هذا الوطن المعطاء نرى المدارس والجامعات المتنامية في كل نواحي الوطن وكذلك المدارس الاهلية التي تعتبر رافدا خاصا ينال حقه من الرعاية والتوجه والاهتمام مؤكدا ان المدارس الاهلية تبرز مساهمتها في كونها اضافة حضارية الى الرافد الاساسي وهو التعليم الحكومي على ان هذا النوع من التعليم ايها الاخوة لا يتميز عن التعليم الحكومي الا في نطاق المسوغات التي تضمنتها سياسة التعليم في المملكة حيث تركت وزارة المعارف لهذا النشاط التربوي فرصة في تحقيق الابداع والانطلاق في بعض المجالات التربوية التي لايمكن لكل الطلاب بمستوياتهم ذات الفروق الفردية تحقيقها ولكي تقدم هذه المدارس افكارا بناءة ومشاريع تربوية مجدية من باب المشاركة في هذا العمل التربوي المهم في هذا العصر الذي اتسم بالسرعة والمتغيرات.
كما القى الاستاذ معن الصانع كلمة ترحيبية نيابة عن ملاك المدارس الاهلية.
ويتضمن الجدول الزمني للقاء السنوي الرابع لملاك المدارس الاهلية الذي تستمر فعالياته على مدى يومين العديد من جلسات العمل التي تتناول عددا من الموضوعات التعليمية ومنها التطوير التربوي في المدارس الاهلية واثره على مخرجات التعليم.
اختيار المعلم وتدريبه تجربة من الميدان نظام الاعتماد التربوي وتقرير لفريق التقويم الشامل للمدارس الاهلية، اهمية المدارس الاهلية والدور المنتظر منها، كما يعقد لقاء مفتوح للملاك مع معالي وزير المعارف الدكتور الرشيد وفي اليوم الثاني يناقش اللقاء المعلم في المدارس الاهلية وآلية اختياره وسبل تطويره المهني، الاسس التربوية لاختيار المعلم.