* جاكرتا - أ,ش,أ
اكد اكبر تانجونج وزير شؤون الرئاسة في اندونيسيا ان الرئيس بحر الدين حبيبي يرفض اعلان حالة الطوارىء المدنية في جزيرة امبون شرق البلاد والتي تمزقها الاضطرابات الطائفية والعرقية منذ اواخر شهر يناير الماضي.
وقال تانجوج في تصريحات صحفية امس ان الرئيس حبيبي يعتقد بعدم صواب هذه الفكرة ويخشى ان تولد انطباعاً سلبياً بأن اندونيسيا قد اصبحت مكاناً غير آمن يتعذر العيش فيه.
وكان مولادي وزير العدل قد طرح اقتراح اعلان حالة الطوارىء في الجزيرة في اعقاب تكرار احداث الشغب واعمال العنف الطائفية في معظم قرى الجزيرة.
ولا يزال التوتر هو سيد الموقف في امبون العاصمة الاقليمية لجزيرة مالوكو رغم تعدد وسطاء السلام امثال ميجاواتي وعبد الرحمن واحد الذين عرضوا التدخل لدى المسلمين والمسيحيين من سكان الجزيرة وكذلك رغم الدفع بتعزيزات جديدة من قوات الامن ومكافحة الشغب بكامل عدتها.
وبعد العثور على عدد من الجثث لضحايا وجدت امس في الجزيرة سرت شائعات ملحة بأن المسلمين يستعدون لتوجيه ضربات انتقامية ضد المسيحيين خاصة بعدما تردد عن تواطؤ قوات الشرطة مع المسيحيين ضدهم.
ويقول شهود عيان في تقرير للتلفزيون الاندونيسي ان كلا من المسلمين والمسيحيين قد شرعوا مجدداً في اقامة الحواجز والمتاريس على الطرق المؤدية الى احيائهم كما اخذوا يفحصون اوراق هوية القادمين والمسافرين ويفتشون سياراتهم تحسباً لاندلاع العنف مرة اخرى.