38 دولة بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة الفاو: التقلبات المناخية والأزمات الاقتصادية تهدد الأمن الغذائي العالمي |
* باريس أ,ف,ب
أعلنت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أمس الاول الثلاثاء ان تأثير التقلبات المناخية القاسية وعدم استقرار الاسواق المالية العالمية يهددان بشكل كبير امكانية تأمين المواد الغذائية في دول عدة.
وقالت الفاو في بيان نشر الثلاثاء في المعرض الدولي للزراعة في باريس ان مستويات انتاج الارز تراجعت في بنغلاديش والصين واندونيسيا والفلبين بسبب الاضرار التي نجمت عن ظاهرتي النينيو والنينيا .
واعتبرت ان قسما كبيرا من المساعدة الغذائية سيخصص على ما يبدو لآسيا في العام 1999م بسبب الاوضاع الصعبة في اندونيسيا وكوريا الشمالية، وقد تصل المساعدات المخصصة لهذه القارة الى خمسة ملايين طن من المواد الغذائية,.
واكد عبدالرشيد رئيس النظام العالمي للاعلام والانذار السريع حول التغذية والزراعة في الفاو ان احدى العبر التي استخلصناها في العام 1998م، هي انه يمكن لصدمة في الاقتصاد الشمولي ان تكون لها على الامن الغذائي نتائج خطيرة بخطورة الكوارث الطبيعية.
ففي افغانستان وكوريا الشمالية يبقى الامن الغذائي هشا,,ويبقى سوء التغذية مشكلة خطيرة في العراق بالرغم من التقدم الذي تم احرازه بفضل برنامج النفط مقابل الغذاء.
وفي امريكا الوسطى وجزر الكاريبي ستؤدي التقلبات المناخية الناجمة عن ظاهرة النينيو الى خفض انتاج الحبوب في عامي 1998 - 1999م.
وبصورة عامة تبقى توقعات المحاصيل سيئة بالنسبة الى 15 دولة هذا العام، في حين ستحتاج 38 دولة تواجه عجزا في الانتاج الغذائي الى مساعدة غذائية طارئة او عاجلة.
وفي اوكرانيا وروسيا فإن التوقعات المتعلقة بالقمح والجودر تسجل انخفاضا طفيفا.
ويقدر الانتاج الشامل للحبوب والخضار ضمن مجموعة الدول المستقلة ب111 مليون طن اي بتراجع نسبة 30% في خلال سنة واحدة.
وفي اوروبا ودول البلطيق فإن الظروف المناخية مرضية نوعا ما حتى الآن لزراعة الحبوب خلال فصل الشتاء إلا ان الاضرار محتملة في ليتوانيا.
وفي الولايات المتحدة يتوقع ان تأتي محاصيل القمح جيدة,, وفي كندا يتوقع خفض مساحة الاراضي المخصصة لزراعة القمح في أيار (مايو) حزيران (يونيو) بسبب اسعاره التي تعتبر متدنية جدا.
وفي الارجنتين والبرازيل وباراغواي ويوروغواي وتشيلي، فإن المحاصيل لعامي 1998 - 1999م ادنى من المعدل المتوسط بسبب الحد من الكميات المزروعة والمناخ غير المناسب.
وفي افريقيا لفتت منظمة الفاو الى تدهور الوضع الغذائي في الصومال التي تجددت فيها المعارك في بعض المناطق بعد ان عانت من خمسة او ستة محاصيل سيئة على التوالي.
وفي تنزانيا، زادت المحاصيل السيئة من عدد الاشخاص المعنيين وفي شرق كينيا سجل نقص في المواد الغذائية.
وتنعكس النزاعات المسلحة سلبا على الانتاج في غينيا بيساو وسيراليون وجمهورية الكونغو (برازافيل) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (كينشاسا).
وفي شمال افريقيا تبقى توقعات انتاج القمح والشعير للعام الحالي غير اكيدة في كل من الجزائر والمغرب بسبب التأخر في هطول الامطار الذي اثر على الاراضي المزروعة.
وفي استراليا، فإن التوقعات للحبوب الاخرى جيدة للصيف المقبل.
ومن جانب آخر كشفت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) اسماء الدول ال38 التي تواجه نقصا في الانتاج الغذائي والتي ستكون بحاجة لمساعدة غذائية طارئة او عاجلة.
وهذه الدول هي: افغانستان، والبانيا، والعراق، والصومال، والسودان، وانغولا، وارمينيا، واذربيجان، والبوسنة والهرسك، وبوروندي، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكوبا، وجمهورية الدومينيكان، والسلفادور، واريتريا، واثيوبيا، وجورجيا، وغواتيمالا، وغينيا - بيساو، وغويانا، وهايتي، وهندوراس، واندونيسيا، ونيكاراغوا، وكورياالشمالية، ولاوس، وليبيريا، وومنغوليا، وروسيا، ورواندا، وسنت كيتس اند نيفيس، وسيراليون، وطاجيكستان، وتنزانيا، واوغندا، ويوغسلافيا، وزامبيا.
اما البلدان ال15 التي يتوقع ان تكون محاصيلها الحالية سيئة فهي: انغولا، وانتيغوا وباربودا، وبر بادوس وتشيلي والسلفادور وغواتيمالا، وهايتي، والهندوراس، والاردن، ونيكاراغوا، وسنت كيتس اندنيفيس، وتنزانيا.
|
|
|