(1)
لمَ لا يُفتح الباب للريح؟
لم يقفون
خلف الأبواب الموصدة؟
لم يحشون
مواجهة الريح العاتية؟
أتراهم يجهلون ,,بأنها قد تكون
المحطة الأخيرة،
قبل الاحتفاء,, بغرس المطر؟
(2)
أيها الواقفون خلف
الابواب الموصدة،
أيها الخائفون من وجه الريح،
انتبهوا،
فقط سقطت وجوهكم،
ولم يبق منكم
سوى رُفات الاسماء,.
قال :سآخذ بقلبكِ.
سأمسك بتلابيب ذلك الحُلم،
الذي اغتالوكِ
كي تلدِيه,.
قالت :
فتحت الباب للريح،
شرّعت عنقي
لأذرع الطاحونة,.
كانت ريحا بحجم ذلك الحلُم البعيد،
وكانت بضراوة الصبر
الذي مازلت
أتعلّم أبجديته,.
قال :
هاكِ خفقي،
غابة حِناء وياسمين,.
قالت :
أعطني خفقا
بعمر الجبال الراسية,.
أعطني فناراً,.
أتراكم لا تعون بأن الريح
أرسلت في طلبكم؟
لمَ لا تدعونها,, للدخول؟
علّها تكون أكثر وداعة
من شخوص الحكاية،
تلك التي سلبتكم ليلكم،
وتركتكم مشردين
ما بين الموت والإغماء
هل أنتم بانتظار
ان ترحل الريح؟
هي لن ترحل،
طالما كنتم خلف الابواب,.
باقية هي,.
طالما بقي خوفكم.
(3)
قالت :
خذ بيدي ,, فالريح عاتية,.
عنوانه عينيك,,حينها,.
دع الريح
تستضيف كل صبري,.
دعها تقتات
على الخوف المسجّى،
هناك
أمام الباب المفتوح,.
دعنا نعلنها
معاهدة مع الرياح العنيدة،
طالما كانت الابواب الموصدة،
الابواب الخائفة،
رماحا شرسة،
اسمها هزيمة .
|