هاجس ميلاد |
منذ اسبوع وانا اردد: (عدت يا يوم مولدي/ عدت يا ايها البهي) ان لقائل الكلمات الاصلي ان يسم ان يصم يوم مولده بالشقي اما انا ففي هذه المرة سأراه بهيا.
في حين تحل ذكرى يوم مولدي اقف متفكرة اقف متأملة, انظر خلفي اتمعن في كل اولائي اللاتي كنتهن انظرهن بحب (ربما لاول مرة) احييهن اولائي اللاتي عشتهن زمنا ثم سلختهن عن وجهي لاطويهن واحدة تلو اخرى باقصى الذاكرة بدءا بطفلة الخامسة التي سأظل أفاخر نفسي بروعتها مادمت حية، ثم الصبية التي كان الشارع حياتها فأنا من جيل في بيئة تستولد الصغار لتلقيهم في الشارع معتبرة اياه اباهم وامهم فيكون حاميهم ومؤذيهم، ثم الفتاة التي كانت مراسها حدود عالمها ثم,, و,.
كل الانوات السابقة اللائي كنتهن وكنني كلما زايلتني احداهن خبأتها في الصميم وما اطلعت كائنا من كان على تقاسيمها فبعضهن كن يخجلنني! قبل مدة سألت استاذتي: ما مدى مسؤوليتي عنهن,؟ فبادرتني: لست مسؤولة عن اي منهن ساعتها ولاول مرة احسست بتخفف روحي من ثقل حملهن فأحببتهن اكثر واكثر.
واليوم وانا على اعتاب وجه جديد - عمر جديد سأسمح لنفسي بأن اردد: (عدت يا يوم مولدي - عدت يا ايها (البهي).
أمل الفاران
|
|
|