- لا بأس,, كما قلتها يوما,, ستظل الايام تتفحص في عواطفنا، ما يُشقي فينا مزيدا من الاحتياج,, وسنظل هكذا,, نتعمد هذا التيه في مخابئ الرصد والترصد لعاطفة ترفض ان تنسى ان لها من الحنين قَدراً كما عليها من المعاناة مثله,,.
- زمن يمضي,, أجبتك,, وأوتارنا البالية يعجزها ان تشد من أزرها,, فما زال ذلك اللحن يغرق في مسامعنا ونغرق نحن في مجهول تخفيه اسرار الغد,, فاسمِعيني,, حوارا,, طاف بصداه منامي,, واعتلى برحيقه مُسمياتي,, وأفضى إليّ بلغز يحرض نسياني,, لأجدني اقتنص في الحيرة شكّاً ابدع في تدابيره مبعث فلسفاتي,, فانزوى بغيابي,, يغذي لديّ هدأة راحاتي,, فما سكنت عندي حواراتي,, ولم يصد عني الاستفسار عن عبث الركض في ساعاتي,.
- في المقهى,, واقداح القهوة,, تصطف على الطاولات كأصابع طفل يُستتاب من طفولته,, والبخار الحار يصفع بشرتي,, قلتِ,, انظري حولك,, يضحكن,, يقهقهن,, واشرت إليكِ,, بالدموع المستترة خلف رنة الزهو,, (,,,) أراها,, وأسمعها,, حيث تخبرني عن جرأة اغتيال الجرح قبل ان يتفاقم,, وهي من افترستها التجربة,, وأضافت لها ملامح اخرى,, ترينها تسقط امامك,, في قدح القهوة هذا,,.
- لكِ,, من الكلمات,, ما يبرز في الواقع وحشته,, ولكِ من الحنين,, ما يخضعه لنبضٍ يطابق عودة الحياة,, عبر قبلة,, فلنرهق هذا الحنين,, ولنكتف بما ساءلته أفئدتنا عنا,, عن فيض الإقبال,, حينما كان الإدبار,, يقلقه صمت الرجاء,.
2) ترنيمة اكتفاء :
حتى لا ننسى ان الحقيقة بكل أوجاعها وجود يستفز بحثنا,, علينا ان ننسى ان نصفها تائه,, ان لم يكن اكثر,.
إيمان الدباغ
|