أضواء عنتريات رامبوييه,,,!!،
|
للمرة الثالثة تتأجل محادثات رامبوييه, في المرة الأولى اعطت دول الاتصال انذاراً لمدة اربع
وعشرين ساعة ليقبل الصرب مسودة الاتفاق الذي وضعته فرنسا وامريكا وبريطانيا، إلا أن الانذار
الاول مرَّ، ولم تفعل الدول الثلاث أي شيء,
وتأجلت المحادثات للمرة الثانية واعطى المشاركون مهلة أطول امتدت حتى ظهر يوم الثلاثاء
الماضي، وكان الانذار موجهاً هذه المرة للصرب بوجوب قبول تواجد عسكري لضمان تطبيق الاتفاق،
ولألبان كوسوفو بقبول الحكم الذاتي الموسع ,,, وايضا مرت المهلة واعلن الصرب على لسان رئيس
يوغسلافيا وفي رامبوييه أنه يفضل أن تهاجم الطائرات يوغسلافيا وتضرب الصواريخ بلغراد وكوسوفو
ولا يقبل بتواجد قوات أجنبية فوق أراضي بلده,,,!!،
هذا الموقف الرافض للصرب,, والواضح للمشاركين كان يتطلب موقفا حازما خصوصاً من الدول الثلاث
أمريكا وبريطانيا وفرنسا التي ظل رؤساؤها ووزراء خارجيتها يهددون ويتوعدون طوال انعقاد
محادثات رامبوييه، وكان الجميع ينتظر ان تتحرك طائرات الاطلسي لفرض حماية الالبان المسلمين
سكان كوسوفو, ولكن خاب ظن كل مَن كان ينتظر ذلك وبدلا من ان يُمارس ضغط جدي على الصرب اتجهت
الضغوط على الالبان الكوسوفيين لاجبارهم على تقديم تنازلات تفرغ مفهوم الحكم الذاتي الموسع
من مضامينه، وكان هدف الضغط على الألبان الذين لم يكونوا يتصورون مساواتهم بالصرب، ان يمدد
موعد انتهاء المحادثات لايجاد مخرج لعجز الدول الثلاث أمريكا وفرنسا وبريطانيا عن فرض
ارادتها على الصرب، وهو فعلاً ما حصل اذ طلب كل من الصرب والالبان مهلة لدراسة الوثيقة
النهائية وتحديد موعد للاجتماع مرة اخرى لتنفيذ الاتفاق، واختير هذه المرة يوم /15 أذار مارس
القادم حيث يعود المشاركون مرة ثانية الى رامبوييه للتوقيع على الاتفاق بجوانبه السياسية
والعسكرية والامنية، ولاندري هل سيرضى الصرب بعد كل هذه التأجيلات من الغرب والتنازلات من
الالبان والتي فرضها عليهم الغربيون في رامبوييه,, ام يتأجل توقيع الاتفاق حتى يواصل الصرب
مهمتهم في قتل أكبر عدد من المسلمين في كوسوفو؟
جاسر عبدالعزيز الجاسر
|
|
|