نوافذ
البحث عن وردة حمراء
|
الذي لا يعرف النظام العالمي الجديد او الذي لم يسمع (بالكوزموبوليتان) او الذي يعتقد أن تلك
العبارة الممجوجة لكثرة ما تكررت وهي العالم اصبح قرية صغيرة) هي محض هرطقات صحفية لا تنتمي
الى ارضية واقعية، فعليه بعد هذا كله ان يبحث عن وردة حمراء في مدينة الرياض في يوم 14
فبراير،، اي يوم فالنتين،
فالورود الحمراء التي ترمز الى هذا اليوم اختفت فجأة من الاسواق والباقي في الأسواق اصبح
يباع بأسعار جنونية تصل الى 25 ريالاً للوردة،
ولكم ان تطلوا فقط على محلات بيع الزهور وأمكنة تغليف الهدايا لأن الازدحام هناك لن يسمح
بالدخول، لتروا أننا لم نعد نستطيع ان نتعامل مع العالم من حولنا بطريقة انتقائية فالطوفان
ممتد وعارم ويلقي على شواطئنا بكل شيء،
وهذا الجيل الذي كان يزدحم في تلك المحلات بحثاً عن ورود وقلوب حمراء هو الجيل الذي عاصر
ثماني سنوات من البث الفضائي حيث بدأه في طفولته وها هو يرافقه في مراهقته،
هو نفسه الذي كان يطرب للعبة الاتاري والانتندو وهو ايضا الذي يعرف جميع ارقام هواتف
البيتزا التي تجلب هوم دليفري واماكن الهمبرغر والشيزبرغر،
وهو تماماً الجيل المغرم بقبعة البيسبول) الامريكية حتى بات ارتداؤها مقلوبة مع الثوب
السعودي سمة عامة ومنتشرة، وهم الجيل الذي يعون أن (ويندوز 98) في الكمبيوتر تطور كثيرا عن
،(ويندوز 95) وأنه يختلف ايضا عن نظام (مكينتوش) وهو الذي التقطت عينا صباه المبكر (كارولين) ،
و(فيلما) العاملتين الآسيويتين وهما تحتفلان بفالنتين كل عام،
وانا متأكدة أننا لو قمنا بإحصائية لوجدنا أن ما يربو على 95% من الذين احتفلوا بفالنتين لا
يعلمون من هذا القديس لا يدرون ما دوره في التاريخ النصراني،
كل ما هنالك لأن هذا الاحتفال اصبح احد ملامح هذا العالم،، هذا العالم الذي تتفتح نوافذه
حولنا من كل حدب وصوب،، (هذا وبوابة الانترنت لاتزال في بدايتها)!؟،
لذا نحن نجد أن الشق اتسع على الراقع، وما من داع لهذه الغضبة العصماء،، والرفض غير المسؤول
والانتقائي،
وهذا الجيل بحاجة الى الثقة بالله سبحانه وتعالى،، ثم الثقة بنفسه وبقدراته، بماضيه، ثم
بمستقبله،
لا بد من زرع شجرة الثقة في صدورنا فهي الشجرة التي ستحمينا وتحمي هذا الجيل من جميع
التيارات والعواصف،، تلك الثقة النابعة من الحوار من الهدوء،، والمنطق العقلاني،
أميمة الخميس
|
|
|
